-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الانتصارات المتتالية لا يجب أن تخفي العيوب الكثيرة

“الخضر” لم يُظهروا الوجه الجديد في الملعب الجديد بوهران!

ب. ع
  • 2333
  • 0
“الخضر” لم يُظهروا الوجه الجديد في الملعب الجديد بوهران!
ح.م

يكفي قراءة أسماء مسجلي الأهداف الثلاثة للمنتخب الوطني، أمام منتخبي غينيا ونيجيريا، وهم إسلام سليماني في المباراة الأولى ورياض محرز ويوسف عطال في المباراة الثانية لمعرفة بأن المنتخب الوطني نسخة سبتمبر 2022 هو نفس المنتخب الوطني نسخة 2018 وما قبلها بسنوات، فقد مرّت مباراتا وهران من دون أي جديد بل وزاد عامل السنّ ثقلا، على لاعبي الخضر، وحتى الشباب من الذين ظننا بأنهم سيكونون ضمن القطع الأساسية مثل وناس وعمورة بقوا على مقاعد الاحتياط، ولم يدخلوا أمام نيجيريا إلا بعد أن تعب الأساسيون وعلى رأسهم إسلام سليماني الذي فاق سنه الرابعة والثلاثين ورياض محرز الذي اقترب من الثانية والثلاثين.
حتى ولو أقنع الخضر أمام منتخب نيجيريا المنقوص من الكثير من نجومه وفاز أيضا بأخطاء من الحكام في صورة هدف ثان شرعي لنيجيريا لم يحتسبه الحكم، فإن الاقتناع بوجه الخضر الحالي هو مغالطة غير محسوبة العواقب، لأن الاستحقاق القادم المصيري، وهو كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، لن يسمح لنا بتجريب لاعبين جدد لأننا ضيّعنا فرصة الوديتين، بعد أن ظهر بأن استدعاء ميريزيق مثلا من شباب بلوزداد، كان لإكمال القائمة فقط، بعد أن اتضح بأن الحديث عن حسام عوار وياسين عدلي كان مجرد وهم فقط.
تألق إسماعيل بن ناصر، لم يكن جديدا والوجه الذي ظهر به نبيل بن طالب هو من باب القديم الذي تم تجديده، وقد يكون الحارس مصطفى زغبة الذي يبلغ من العمر 32 سنة هو الجديد، الذي تحدث عنه المدرب جمال بلماضي، والواضح بأنه سيفضله على ألكسندر أوكيدجة وطبعا على فريد شعال، ولكن ليس على الحارس أنتوني ماندريا البالغ من العمر 26 سنة الذي غاب بسبب إصابة فقط.
يتجه المدرب جمال بلماضي لتوطين الثنائي توبة وماندي في قلب الدفاع بالرغم من أنهما سويا لا يلعبان أساسيين مع فريقيهما التركي والإسباني وهو مشكل إن تواصل سينسف كل ما قام به المدرب في وديتي غينيا ونيجيريا، وسيعول على تجاوز عطال لإصاباته المتكررة، مع ضمان رامي بن سبيعني لمكانته، وكلاهما في 26 و27 سنة، وفي غياب وجه جديد في خط الوسط بعد أن تبخر مؤقتا إمكانية مشاهدة المتألقين عوار وعدلي بألوان الخضر، يتجه المدرب للثلاثي زروقي وبن ناصر وبن طالب وأعمارهم جميعا ملائمة، كما أنهم جميعا يلعبون بانتظام وقد تكون الحسنة الكبرى في تشكيلة جمال بلماضي.
أما قيام جمال بلماضي بإخراج ثلاثي الهجوم بالكامل في الشوط الثاني أمام نيجيريا فهو دليل على أن الأمر فيه بعض الخلل، مع تقدمهم في السن، والشعور بالحرج من عدم إشراك عمورة ووناس وحتى ديلور الذي ربما تأكد بأنه سيبقى احتياطيا إلى أن يصل إلى سن الاعتزال دوليا، خاصة إذا عاد بغداد بونجاح وهو أمر وارد جدا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!