-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الخضر” يدعّمون القضية الفلسطينية

ياسين معلومي
  • 518
  • 0
“الخضر” يدعّمون القضية الفلسطينية

قبل بداية اللقاء الودي الذي لعبه المنتخب الجزائري نهاية الأسبوع أمام منتخب الرأس الأخضر بقسنطينة، دخل كل نجوم “الخضر” الذين ينشطون في عديد الأندية العالمية، يتقدمهم القائد رياض محرز أرضية الملعب وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، إلى جانب العلم الجزائري.. لقطة أعجبت كل الجماهير التي كانت متواجدة بملعب حملاوي بقسنطينة، وسط تحية كبيرة من الجماهير الذين رددوا طوال المباراة “فلسطين الشهداء”، رسالة منهم إلى أن الشعب الجزائري كان وسيبقى داعما ومساندا للقضية الفلسطينية.
المتتبع للأحداث الرياضية في الجزائر يكون قد لاحظ أن الأعلام الفلسطينية غالبا ما تكون موجودة في كل الملاعب والقاعات مهما كان الحدث الرياضي سواء محليا أو قاريا أو عالميا، والمشجِّعون دائما يحملون الأعلام الفلسطينية، وفي مفكرتهم مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين الذي قال يوما “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، شعار يحفظه الجزائريون عن ظهر قلب ويرددونه في كل المحافل، فهو دليلٌ قاطع على أن الجزائريين يحملون القضية الفلسطينية في قلوبهم، ويتفاعلون مع كل الأحداث في فلسطين، خاصة في الأيام الأخيرة التي تتعرَّض فيها لعدوان عسكري صهيوني غاشم، لاسيما قطاع غزة المُحاصَر الذي يشهد ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أدت إلى استشهاد الآلاف.
قائد المنتخب الجزائري، رياض محرز، أبدى تضامنه الكامل مع القضية الفلسطينية مثله مثل كل اللاعبين، إذ قام بعد نهاية مباراة الرأس الأخضر برفع العَلم الفلسطيني، والاحتفال به بعد أن حصل عليه من أحد المشجعين في الملعب، الذين تفاعلوا كذلك كثيرا مع اللقطة بالهتاف الشهير في الملاعب الجزائرية “فلسطين الشهداء”. كما قام بأخذ صور تذكارية بالعلم الفلسطيني قبل أن ينضمّ إليه نجم ويستهام يونايتد الإنجليزي بن رحمة الذي قام كذلك برفع العلم الفلسطيني.. صورة زلزلت مواقع التواصل ووصل صداها إلى كل أنحاء العالم.. وحتى لاعبين آخرين على غرار فغّولي وسليماني وغيرهم عبَّروا أيضا عن مساندتهم المطلقة للقضية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنهم يدركون ما يعانيه الأبرياء، ومتأكدون بأن القضية الفلسطينية هي في قلب كل المسلمين، وأصبح لزاما على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن ينصروا إخوانهم في فلسطين ويقدّموا لهم ما يستطيعون من دعم ومساعدة.. خاصة وأن القضية الفلسطينية اليوم تبعث إلى كل المعمورة بصور البطولة والفداء والشهامة، ويواجهون الأسلحة والأساطيل والطائرات بقلوب ملؤها الإيمان والعزيمة.
عندما نتحدَّث عن دعم القضية الفلسطينية، وخاصة رياضيًّا، تعود بنا الذاكرة إلى شهر فيفري 2016 حين واجه المنتخب الجزائري نظيره الفلسطيني بملعب 5 جويلية الأولمبي في مباراة ودية، وانتهت بفوز الفلسطينيين بهدف لصفر، وبدعم من الجمهور الجزائري الذي ضرب عرضا بكل أعراف التشجيع وناصر منتخبا ضد منتخب بلاده.. لأنه يعتبر أن مساندة القضية الفلسطينية واجبٌ على كل الجزائريين وفي كل المواقف.
إنَّ موقف الجزائر شعباً وسلطةً وأحزاباً، ثابتٌ من قضية الشعب الفلسطيني، ودعم مسيرته النضالية والوقوف إلى جانبه، وقفة رجل واحد إلى غاية تحقيق النصر والحرية لفلسطين وعاصمتها القدس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!