-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشروق تستقبل المغتربين في المطار وتقف على صدمتهم

الخطوط الفرنسية ترفع أسعار التذاكر إلى 1100 أورو

بلقاسم حوام
  • 17903
  • 0
الخطوط الفرنسية ترفع أسعار التذاكر إلى 1100 أورو

جمدت الخطوط الجوية الجزائرية بيع تذاكر السفر نحو الجزائر من  مختلف الدول الأروبية، نتيجة ارتفاع الطلب مقابل عدد الرحلات  المحدودة، وهو ما استغلته خطوط الطيران الأجنبية لاستثمار حاجة  الجزائريين للسفر، ورفعت أسعار التذاكر لمستويات قياسية، حرمت  الكثير من المغتربين من زيارة الجزائر.

وكانت الشروق في استقبال المغتربين الوافدين على مطار هواري  بومدين الدولي، والقادمين من باريس بداية الأسبوع الجاري، على متن الخطوط الجوية الفرنسية، والذين كانوا ممتعضين بشدة من أسعار  التذاكر التي بلغت 1100 أور للشخص الواحد، وهو ما اعتبروه بمثابة سرقة مقننة لجيوبهم، واستثمار تجميد الخطوط الجوية الجزائرية لبيع  التذاكر منذ قرابة شهر لرفع الأسعار، حيث أكد أحد المغتربين “أن  الخطوط الجوية الفرنسية حددت أسعار التذاكر نحو الجزائر شهر  سبتمبر الماضي بـ 750 أور وهو الأمر الذي انتقده المغتربون حينها  ووصفوا الأسعار بالغالية جدا مقارنة بالأسعار المطبقة نحو الوجهات  الأخرى على غرار المغرب بـ200 أور وتونس 250 أورو..”، ولكن  الأسعار المطبقة حالية والتي حددت بـ 1100 أورو لزيارة الجزائر  تعتبر قياسية لم يسبق لها مثيل، من طرف الخطوط الفرنسية التي  كشّرت عن أنيابها للجزائريين ورفعت فقط أسعار التذاكر نحو الجزائر، في حين بقيت أسعار الدول الأخرى المجاورة على حالها ولم يستفد  الجزائريون هذا العام من أي تخفيضات، بل بالعكس صدموا برفع  الأسعار بنسبة 90 بالمائة…

الجوية الجزائرية تجمد البيع وتسقف الأسعار بـ640 أورو

مغتربة أخرى قالت للشروق “لم نأت للجزائر من أجل قضاء الرفيون،  بل جئنا لزيارة المرضى من آهالينا وهم على فراش الموت، دفعت أنا  وابنتي مبلغ 2200 أور لزيارة بلدنا وهذا ما يعادل قرابة 50 مليون  سنتيم، وحتى شركة “ترونسافيا” الفرنسية التي تعتبر خطوط جوية  اقتصادية معروفة بأسعارها الرخيصة رفعت الأسعار إلى 1000 أور  لزيارة الجزائر، أنا لم آت لبلدي منذ أربع سنوات واليوم جئت مضطرة  لزيارة أمي المريضة وكنت مستعدة لبيع كل ما أملك لرؤيتها، لكن غلاءالتذاكر بهذه الطريقة هو سرقة للجزائريين والأمر يتكرر في كل مناسبة..”.

وانتقد بعض المغتربين امتناع الخطوط الجوية الجزائري عن بيع  التذاكر، قائلين “جميع الشركات الجوية تستغل هذه المناسبة لزيادة  الأرباح، وإذا كانت الخطوط الجزائرية تعاني من الإفلاس فعليها  مضاعفة عدد الرحلات لزيادة الربح، ولكن بأسعار معقولة مع التمسك  بالبروتوكول الصحي لمواجهة كورونا”، و تساءل أحدهم “لماذا  التذاكر نحو الجزائر ومع جميع الخطوط الأجنبية هي الأغلى مقارنة مع الدول الأخرى”.

وللوقوف على حقيقة الأسعار المطبقة من طرف الخطوط الجوية  الجزائرية وتجميد بيع التذاكر، أكد لنا مسؤول الاتصال على مستوى  الشركة أمين أندلسي، أن الجوية الجزائرية أوقفت بيع التذاكر منذ مدة بسبب الإقبال الكبير على الرحلات خلال هذه الأيام التي تسبق نهاية  السنة، أين تجاوز الطلب العرض بأضعاف مضاعفة، “وهذا ما تسبب  في حالة طوارئ وسط المغتربين الذين أرادوا زيارة الجزائر وقصدوا شركات أجنبية أخرى التي اغتنمت الأمر لرفع الأسعار، خاصة وأن  الجوية الجزائرية تعمل حاليا وفق الفتح الجزئي للرحلات الجوية ما  جعلها تقلل عدد رحلاتها لأكثر من 50 بالمائة”.

وعن أسعار التذاكر المطبقة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية من  باريس نحو الجزائر، أكد أمين أندلسي أن الأسعار مسقفة ولا تتغير  بتغير المناسبات، وحددت بسعر 64000 دج ذهابا وإيابا نحو باريس، وبالعملة الصعبة حددت بـ640 أورو بالنسبة للمغتربين، وهي حسب  المتحدث أسعار تنافسية مقارنة مع بقية الشركات الأجنبية التي عادة  ما تستغل حاجة الجزائريين وترفع أسعار المقاعد الاحتياطية التي يمكن أن تصل حتى 2000 أورو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!