الداخلية تمنح الاعتماد لثالث حزب من رحم حمس
منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الاعتماد لحركة البناء الوطني التي يرأسها القيادي السابق في حمس مصطفى بلمهدي، وأرجأت الوزارة منح الاعتماد لأزيد من سنة، من تنظيم المؤتمر التأسيسي للبناء الوطني، وتفيد المعطيات أن السبب راجع لارتباط بعض الأسماء بـ”تنظيم الإخوان المسلمين”.
قال الأمين العام لحركة البناء الوطني، احمد الدان، أن الحركة وبعد عقدها مؤتمرها التأسيسي قبل سنة، سايرت في تلك الفترة، كل الإجراءات الإدارية، سواء بإقامة النشاطات أو الهيكلة الداخلية عبر 48 ولاية، وبخصوص “طول المدة” لمنح الاعتماد من قبل وزارة الداخلية، وربط ذلك من قبل متابعين بوجود علاقات قوية بين قيادات في الحركة وتنظيم الإخوان، أوضح الدان للشروق “كل جهة او شخص ينظر إلى الإخوان بمنظوره، أما عن حركتنا فهي حزب جزائري، ذو برنامج وطني مشهر به عند الناس ومسلم إلى الجهات الرسمية“.
ولم يخف الدان وجود “علاقة” حميمية تجمعهم مع تنظيم الإخوان، وهذا في قوله “الإخوان تيار إسلامي بذل جهدا في سبيل تعزيز الديموقراطية“، وعن إخوان مصر، فقال بشأنهم “موقفنا من الانقلاب في مصر موقف واضح، نحن ضد الانقلاب ونراه منبوذا… واليوم يقف العالم الحر مع الإخوان في غزة، لأنها تدافع عن شرف الأمة، وعن قضية عادلة“.
وبخصوص “المساحة” التي تقف فيها حركة البناء الوطني من السلطة، شرح الدان ذلك قائلا “نحن ورثة الشيخ نحناح الحقيقيين، وترك لنا الشيخ نمط التعامل مع السلطة والمعارضة، كما أن رئيسنا مصطفى بلمهدي وهو أقرب المقربين من الشيخ نحناح صمام الأمان في الساحة السياسية، ومن هذين المنطلقين نقول للمسيء أسأت ونقول للمحسن أحسنت أي كان سواء في السلطة أو المعارضة“، وتبقي حركة البناء الوطني حسب احمد الدان، “اليد ممدودة” إلى كافة التيارات في الجزائر، مع تشبثها بالمبادرة التي أطلقتها قبل مدة والمسماة “الجدار الوطني“.
وفي بيان عقب منح الاعتماد، شرح رئيس الحركة مصطفى بلمهدي، بعضا من فلسلفة المولود الجديد في الساحة السياسية، فعن العلاقة مع الأحزاب أوضح “أن الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع، وهو ما يتطلب منا البحث عن القواسم المشتركة والابتعاد عن سياسة البحث عن أخطاء الآخرين والاهتمام بالتنافس على النهوض بالجزائر والتعاون في المتفق عليه في إطار الثوابت الوطنية وبين الجميع، كل من موقعه وعلى قدر استطاعته من اجل العبور الآمن في ظل الأزمات العالمية الخانقة“.
على المستوى الخارجي وخاصة الأوضاع في غزة “إن نصرة فلسطين واجبنا المستمر، وإن وقفة الجزائر بكل أشكالها مع إخواننا في غزة ضد العدوان الصهيوني كانت تجسيدا لشعار الجزائر: “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة“.