الرأي

الدبلوماسي الجزائري الكبير محمد سحنون يغادر دنيانا

عثمان سعدي
  • 2510
  • 35
ح.م
محمد سحنون

غادر دنيانا الدبلوماسي والمجاهد الكبير محمد سحنون يوم الأربعاء 19 سبتمبر 2018، وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نبأ وفاته في خبر باهت. في الوقت الذي يُبرز فيه خبر انتشار المراهق ريفكا الذي اهتمت به وزارة الثقافة.

من هو محمد سحنون
من الطلبة الجزائريين الذين ساهموا في الثورة:

اعتقلته القوات الاستعمارية سنة 1957 وتعرض للتعذيب، ولم يفرج عنه إلا في بداية الستينيات.

عمل سفيرا في البلدان التالية: ألمانيا 1975 ـ 1979. فرنسا 1979 ـ 1982. واشنطن 1984 ـ 1989.

كان السفير الممثل للجزائر في الأمم المتحدة 1982 ـ 1984.

عمل كأمين عام مساعد لمنظمة الوحدة الإفريقية بعد الاستقلال مباشرة 1964 ـ 1973، وكأمين عام مساعد لجامعة الدول العربية مشرف على الحوار العربي الإفريقي سنة 1973.

شغل منصب سكرتير اتحاد المغرب العربي 1989 ــ 1990.

في هيئة الأمم المتحدة قام بعدة مهام:

ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة مكلفا بالصومال سنة 1992.

عينه الأمين العام كوفي أنان ممثلا للأمم المتحدة في منطقة البحيرات الكبرى لدى منظمة الوحدة الإفريقية في يناير 1997.

ابتداء من يناير 2007 عين أمميا رئيسا للمنظمة الدولية (مبادرات وتغيير) التي تحث على الحوار لدعم السلم والتي مقرها في مدينة كوCaux  قرب مدينة لوزان بسويسرا، وهو أول منصب يتولاه عربي، خلفا لكورديليو صوماروغا، الرئيس الأسبق للجنة الدولية للصليب الأحمر.

امتاز محمد سحنون بحبه للغة العربية بالرغم من إتقانه للفرنسية والإنجليزية، كان في هيئة الأمم المتحدة لا يتكلم إلا بالعربية انطلاقا من كونها اللغة السادسة الرسمية أمميا. وكان في مهامه بإفريقيا يتكلم بالعربية انطلاقا من أن اللغة العربية لغة إفريقية. كان يملك أفقا ثقافيا واسعا.

رحم الله محمد سحنون الذي خدم وطنه ومثل سيادته بصدق وإخلاص، وخدم مغربه العربي، وأمته العربية وقارته إفريقيا، والإنسانية.

مقالات ذات صلة