منوعات
غرقت في النمطية والتسطيح

الدراما “الأمازيغية” على “الرابعة” وكأننا في القرن الـ19م

زهية منصر
  • 4207
  • 13
ح.م

غرقت الدراما “الأمازيغية ” على القناة الرابعة للتلفزيون الجزائري في النمطية والتسطيح، فزيادة على تقاسمها لمشاكل المسلسلات الجزائرية الأخرى من ضعف الإخراج والسيناريو فقد زادت عليها مختلف السلاسل الفكاهية أو المسلسلات الدرامية التي تبثها القناة الرابعة بعدا عن واقع المجتمع، حيث تقدم منطقة القبائل “على اعتبار أن أغلب الأعمال أنتجت بالقبائلية” أنها ما تزال رهينة زمن القرن التاسع عشر، حيث يحتكم الناس إلى مجلس القرية أو ثاجمعاث وما يزال كبار القرية وشيوخها يرتدون البرانيس ويفرضون سطوتهم وهيبتهم على محيطهم وهذا شيء بعيد عن الواقع لأن مجالس القرية فقدت هيبتها وتراجعت صلاحياتها أمام تمرد الشباب على عادات أجدادهم، فأعمال مثل “ثيكنيوين” أو التوأم “أخام لالا هنية” برقاز” وغيرها ما تزال تقدم قصصا نمطية مستهلكة عن المنطقة مثل صراعات الكنة والحماة، الغيرة، مشاكل الميراث، من دون خلفية ولا ربط بالواقع اليومي لأبناء المنطقة، يبدو الإخفاق واضحا في هذه الأعمال التي تحاول أن تختفي وراء الفكاهة للتغطية على فقر النص ومشاكل الحوار.

اختصرت الأعمال الأمازيغية صورة الأمازيغي في لباس المرأة للجبة وبعض الأغاني التي تتخذ كخلفية للعمل وهو تسويق للتراث والفلكلور بطريقة فجة ومبتذلة لا علاقة لها بالتحوّلات التي عرفها الفرد في بلاد القبائل.

مقالات ذات صلة