-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الدراما السورية تدفع ثمن وقوف البلد إلى جانب حزب الله في حربها على إسرائيل

الشروق أونلاين
  • 2897
  • 0
الدراما السورية تدفع ثمن وقوف البلد إلى جانب حزب الله في حربها على إسرائيل

على عكس الأعوام الماضية يشهد المنتوج الفني السوري حالة كساد لم يسبق لها مثيل في الفضائيات العربية، وهو ما جعل الفنانين والمنتجين السوريين يندبون حظهم. ويجمع السوريون على أن الدارما التي اشتهرت بها بلادهم والتي تعتمد كثيرا على الواقعية والمشاهد التاريخية تحاك ضدها مؤامرة بسبب وقوف البلاد إلى جانب حزب الله في دفاعه عن نفسه أمام اليهود. قال الممثل زهير رمضان لأحد المواقع الالكترونية السورية إنه يعتبر الفن سلاحاً استراتيجياً لا يقل تأثيره عن تأثير الدبابات والطائرات، وأكد أننا في سوريا شئنا أم أبينا نخوض حرباً ، هي حرب ثقافية بالأساس والفن هو أحد أسلحتها.وكان الرئيس السوري بشار الأسد بشراء حقوق بث أكثر من 27 عملا دراميا من الإنتاج المحلي لدعم صناعة الدراما السورية، نتيجة لحالة الكساد التي عانى منها الإنتاج الدرامي لهذا العام.
وكان رمضان قد حذر قبل أشهر من ” مؤامرة ” تحاك ضد سوريا بسبب موقفها في حرب تموز ووقوفها إلى جانب المقاومة وأن هذه المؤامرة ” متعددة الأوجه ” ومنها ما يخص الفن السوري.
وأضاف حينها إن هناك عواصم عربية ” اتخذت القرار ” لفتح المعركة ضدنا متمثلة في محاربة الدراما السورية وأن هناك ” حظراً على المحطات العربية ” حول شراء الأعمال الدرامية السورية.
وتكبدت كثير من شركات الإنتاج الفني السورية خسائر كبيرة العام الماضي، إذ أن عدة أعمال فقط بيعت ، في وقت تم إنتاج 45 عملا دراميا عام 2006، الأمر الذي أدى إلى إعلان عدد من الشركات إفلاسها.
وشهدت الدراما السورية تطورا لافتا خلال العقد الماضي ، حيث أصبحت منافسا حقيقيا للدراما المصرية التي تسيدت الإنتاج التلفزيوني لسنوات طويلة ، ونجحت المسلسلات السوري في الوصول إلى معظم الفضائيات العربية ولاقت القبول والرضى من قبل الجمهور العربي.ويقول المنتجون السوريون أن هنالك ” تعليمات صدرت عن الشقيقات مصر والسعودية بترتيب أولوية عرض الدراما فالمصرية أولاً ثم تأتي الدراما الخليجية ثم المكسيكية وأخيراً السورية”.
و قال مدير شركة “الشرق” للإنتاج الفني د. نبيل طعمة للصحف السورية إن الكثير من الفضائيات العربية “لم تشتر أي عمل سوري هذا العام وأخرى حاولت المناورة لشراء الأعمال بأثمان بخسة تقل كثيرا عن الأثمان التي تدفع للأعمال المصرية، حتى أن إحدى دول الخليج طلبت شراء عمل سوري بألفي دولار ( مليون ونصف سنتيم تقريبا) للحلقة فيما تباع الأعمال المصرية بعشرات آلاف الدولارات للحلقة (أزيد من 8 ملايين سنيم بالعملة الجزائرية)”.
ولم تتضح بشكل كامل خريطة البرامج النهائية في الفضائيات العربية لشهر رمضان ، ولكن يمكن ملاحظة تراجع تواجد المسلسلات السورية فيها نسبة للأعوام الماضية لصالح المسلسلات المصرية والخليجية التي تحظى بتواجد لافت في شهر رمضان الحالي.
ودأبت الفضائيات العربية عرض الإنتاج الدرامي الجديد من كل عام في شهر رمضان ، بحيث تحول إلى مسابقة حقيقية بين عشرات المسلسلات التي اغرق بها المشاهد العربي.
ويعد التلفزيون الجزائري زبون بارز للشركات الانتاجية السورية في الاعوام القليلة الماضية حيث سبق لها وان عرضت العام الماضي مسلسل “خالد بن الوليد” رغم انه اثار الكثير من الجدل، وسيعرض الجزء الثاني منه في هذا الشهر.
ومن بين اهم الاعمال الدرامية التي ستعرض في هذا الشهر مسلسل “عنترة العبسي” والذي سيعرض في العديد من الفضائيات العربية.
ويشهد هذا العام إنتاجا دراميا سوريا غزيرا يتمثل في 20 مسلسلا سوريا مثل سقف العالم الذي يخرجه نجدت أنزور بطولة سلاف فواخرجي وقيس الشيخ نجيب ، زمن الحب ، رسائل الحب والحرب ، رجل الانقلابات وغيرها تعرض خلال شهر رمضان.

ـــــ
يوسف.ب

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!