-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجازر مرورية على الطرقات خلال الـ11 يوما الأولى

الدرك يلاحق السائقين المتهورين قبل موعد الإفطار

نوارة باشوش
  • 744
  • 0
الدرك يلاحق السائقين المتهورين قبل موعد الإفطار
أرشيف

حذرت قيادة الدرك الوطني من الارتفاع القياسي لحوادث المرور خلال العشر الأوائل من شهر رمضان، مما تسبب في مجازر دموية عبر الطرقات لاسيما خلال الدقائق الأخيرة التي تسبق موعد الإفطار.
وتوعدت مصالح الدرك السائقين المتهورين والمناورين و”عشاق” السرعة، من مطاردتهم وفرض عقوبات مشدّدة لكل مخالف للقوانين المرورية والمتسببين في حصد الأرواح، خاصة شاحنات نقل البضائع وحافلات نقل المسافرين.
وبلغة الأرقام، كشف الرائد سمير بوشحيط، المكلف بالاتصال على مستوى مركز التنسيق المروري بالقيادة العامة للدرك الوطني، الأربعاء، لـ”الشروق”، أن مصالحهم سجلت 67 قتيلا و318 جريح في 216 حادث مرور خلال الـ11 يوما الأولى من شهر رمضان، أي في الفترة الممتدة بين 23 مارس إلى غاية 2 أفريل الجاري.
وأضاف الرائد بوشحيط أن أكبر حصيلة كانت في 2 أفريل الجاري، حيث تم تسجيل 25 حادثا مروريا أسفر عن مقتل 11 شخصا وتسبب في جرح 43 آخر بجروح متفاوتة الخطورة، ويتعلق الأمر بحادثي مرور لحافلتين لنقل المسافرين حطما الرقم القياسي في عدد القتلى والجرحى.
وعن الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع حوادث المرور، كشف الضابط الأمني أنها تعود إلى العامل البشري بنسبة 90 بالمائة، بسبب عدم احترام السائق لأحكام قانون المرور وقواعد السياقة السليمة لاسيما استعمال السرعة المفرطة التي تمثل نسبة 22 بالمائة.
كما يعد التغافل سببا رئيسيا، حسب نفس المصدر، متمثلا في ظاهرة استعمال الهاتف النقال بنسبة 10 بالمائة، فضلا عن السير على اليسار بنسبة 9 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع المسجل في عدد الحوادث والقتلى والجرحى يعود إلى تهور بعض الساقة وتميزهم بالسياقة الاندفاعية، خاصة في الدقائق الأخيرة التي تسبق موعد الإفطار، إلى جانب المناورات الخطيرة كالتجاوز ومواصلة بعض السائقين لقيادة مركباتهم رغم شعورهم بالتعب والإرهاق خاصة في الصباح الباكر لاسيما مركبات نقل البضائع والمسافرين.
ويقول الرائد بوشحيط أنه تبعا لهذه الحوادث، قررت قيادة الدرك الوطني اتخاذ تدابير صارمة للحد من مجازر الطرقات، خاصة في هذا الشهر الكريم، وهذا من خلال اللجوء إلى طرق ردعية، حيث تم إعطاء تعليمات للوحدات العاملة في الميدان بضرورة التطبيق الصارم لقواعد الأحكام القانونية ضد السائقين المخالفين، خاصة أصحاب حافلات نقل المسافرين والبضائع.
كما قررت مصالح الدرك الوطني، حسب محدثنا، التكثيف من استعمال الأجهزة التقنية على غرار أجهزة الرادار والسيارات المموهة، مع تشديد الرقابة عبر قاعات العمليات الموصولة بكاميرات المراقبة التي تم تنصيبها عبر الطرقات وهذا لردع مستعملي السرعة المفرطة مع التركيز على الفترة المسائية التي تسبق وقت الإفطار.
كما تقرر تكثيف الدوريات ونقاط المراقبة قبل وقت الإفطار لضمان استمرارية التواجد الميداني قبل وبعد أذان المغرب، فضلا عن الحملات التحسيسية التي تطلقها مصالح الدرك على مدار السنة بالتنسيق مع القطاعات المعنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!