-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإقبال على الوجهات الآسيوية ينعش "الورقة الخضراء"

الدولار يفتك مكانه بالسوق الموازية والطلب يفوق العرض

الشروق
  • 2804
  • 0
الدولار يفتك مكانه بالسوق الموازية والطلب يفوق العرض
أرشيف

في جولة في الأسواق الموازية الخاصة بالعملة الصعبة، قادت “الشروق” نهار السبت، إلى موقعين معروفين ببيع مختلف العملات في وسط عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، لاحظنا انتعاشا اختفى منذ أكثر من سنة ونصف، من خلال ظهور باعة جدد وقدامى وزبائن كان غالبيتهم قبل هذا الموعد يزورون المكان فضولا لا أكثر، بينما بدوا الآن شغوفين وجادين في اقتناء العملات لأغراض مختلفة.

الملاحظة الطاغية التي لاحظناها، هي الإشهار والإعلان الصوتي لعملة الدولار، التي بدأت تنافس الأورو بقوة، وهو ما اعتبره سفيان وهو أحد الباعة القدامى، مؤشرا ماليا يؤكد بأن الوجهات غير الأوروبية وبالتحديد غير الفرنسية، تتكاثر وقد تكون البديل القادم، خاصة تركيا والصين، حيث تخلّص التجار من عقدة الأورو الذي كانوا يشترونه لوحده، من الاسواق الموازية ويتاجرون به في أماكن خارج العملة الأوروبية الموحدة وعلى رأسها تركيا ودول شرق آسيا.

ولأول مرة في تاريخ التعاملات المالية في السوق الموازية بلغ سعر الدولار، 19000 دج لكل ورقة من فئة 100 دولار، بالنسبة للشراء ولم يكن في عز أزمة كورونا في نفس التوقيت من السنة الماضية يزيد عن 16000 دج، مع تسجيل العملة الأوروبية الموحّدة ارتفاعا ملموسا بلغ حوالي 21500 دج لكل مئة أورو، وقال السيد فيصل بأن الانتعاش الواضح على السوق يعود إلى قيام العديد من الجزائريين، سواء من السياح أو من التجار أو من المرضى بحجز تذاكر للسفر إلى مختلف دول العالم، سواء عبر الجو أو عبر البحر، ويوجد الكثير منهم بما في ذلك المهاجرون من بقوا في الجزائر منذ إعلان انتشار جائحة كورونا ولم يغادروها أبدا، كما دخل بعض المهاجرين الذين ضخوا في السوق الموازية ملايين الدولارات والعملة الأوروبية الموحدة.

وحتى الدينار التونسي الذي وصل سعره إلى قرابة 4000 دج في الأشهر الماضية، عاد للإنتعاش مع اقتراب فتح المراكز الحدودية البرية بين البلدين قريبا في ولايات الطارف وسوق اهراس وتبسة ووادي سوف، حيث تراوح ما بين 5800 و6000 دج، أما الملاحظة الثانية التي طغت على السوق هي التباين في الأسعار، فقد وجدنا فارقا ملموسا ما بين سوق كازانوفا وسوق المسرح الجهوي في البيع والشراء، بالرغم من أن المسافة ما بين السوقين لا تزيد عن 100 متر، وردّ محدثنا الأمر، إلى اختفاء الكثير من قدماء الباعة عن “المهنة” غير القانونية بعد أن عاشوا أكثر من سنة ونصف في بطالة بسبب جائحة كورونا، وتنوع مصدر العملة ما بين التي تم تخزينها طوال هذه الفترة وما هو قادم من المهاجرين الذين اختلفوا في تقييم ما يمتلكونه من عملات، فاختلفت قيمة الشراء، واختلفت معها قيمة البيع، على أن يستقر السوق على أسعار موحدة في المدينة الواحدة وفي مختلف المدن الجزائرية بعد حوالي شهر.

أما عن مستقبل السوق فيرى محدثنا فيصل، بأن لا شيء يصب في مقولة انهيار أسعار العملة الصعبة بالنسبة للدينار في الأسواق الموازية، لأن الطلب يفوق العرض بكثير حاليا، فأبناء الجالية الجزائرية في أوروبا حصل غالبيتهم على عطلتهم السنوية، ولن يعود غالبية المهاجرين إلى أرض الوطن قبل شهر جوان من سنة 2022، أما طالبو السفر إلى الخارج للسياحة والعلاج والتجارة ولزيارة أقاربهم، في تزايد مستمر، واستشرف بلوغ سعر الأورو 25000 دج قبل نهاية السنة وبداية السنة القادمة، وتجاوز سعر المئة دولار المليوني سنتيم.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!