-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الذي سفِه نفسَه

الذي سفِه نفسَه

جاء في كتاب “معجم ألفاظ القرآن الكريم” الذي أصدره مجمع اللغة العربية في القاهرة، ونشرته “دار الشروق” في عام 1981 (ص 299) عن السَّفه ما يلي: “أصلُ السفه الخفّة والحركة، ومنه ثوبٌ سفيه أي خفيف النسج، وزمامٌ سفيه كثير الاضطراب، ثم صار السّفهُ يُستعمل في الجهل وخفّة الحِلم؛ فسفِه نفسَه حمَلها على السفه. ويُستعمل السفه للطيش، ونقصان العقل، والجهل بالأمور الدنياوية والأمور الدينية”.

ينطبق بعض هذه الأوصاف على كثير من الناس، ومنهم من ينطبق عليهم جميع ما ورد في هذا التعريف من أوصاف، وممن ينطبق عليهم كلّيا لا جزئيا “كائنٌ” في المغرب الأقصى اسمه الفزازي، وهو كما يقدّم في القنوات المغربية الرسمية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي “إمامٌ” في مسجد طارق ابن زياد في طنجة.

يبدو من مظهره الخارجي أنه يزن “قنطارا وعشرا”، وأنه له شِربٌ ولأهل حيه شِرب، ويتمظهر بمظاهر “التديُّن المغشوش” كما يقول الشيخ محمد الغزالي.. ومن دلائل ذلك إظهاره “التسنُّن” بإحياء “سُنّة مهجورة” وهي التعدُّد في الزوجات، إذ سأله صحفيٌّ عن ذلك فأكد له أنَّ في عصمته ثلاث نسوة.. ولو كان ذا مروءةٍ لنهى ذلك الصحفي، لأن هذا السؤال يتعلق بأمر خاص.. وقد سأله الصحفيُّ إن كان ينوي أن يربِّع فمهْمَهَ ولم يُفصح.. إن هذا الصنف من الناس لا يعرفون من سنة محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا قوله: “تناكحوا تناسلوا…” ..وأنا أجزم بأن من فعل هذا هو من أكبر المفرِّطين المضيِّعين لواجباتهم ولحقوق غيرهم، فظروفُ عصرنا تجعل الزواج بواحدة أمرا عسيرا فما بالك باثنتين فما فوقهما…

عندما أريد الترويح عن نفسي أبحث عن هذا الكائن الذي سفِه نفسَه لأضحك مما يتقيأه “حتى أذني” كما يقول الإخوة التونسيون، وأجزم أنّه أسفهُ منه لم تر عيني، وأجهل منه لم تسمع أذُني.. من ذلك ترديده – وهو إمام – لكلام سفهاء المغرب عن “كابرانات” الجزائر، كأن “سيِّدَهم” و”معبودَهم” هو “سادس” الخلفاء الراشدين، وما هو إلا من السفهاء المبذّرين إخوان الشياطين كما جاء في القرآن عن أمثاله. ولا تسأل عن سَفه “هاماناته” و”قاروناته” الذين شرّعوا لزراعة الحشيش، ولم يقل عنهم جميعا هذا “الإمامُ” الأخرس كلمة إلا عن شتم الجزائر.

سمعتُ هذا “الكائن” يقول إنه أقدم من دولة الجزائر، لأنه لطخ بميلاده المغرب في سنة 1950، ودولة الجزائر – كما تغوَّط من فمه – لم توجَد إلا في 1962… وما أظنه عندما قال هذا إلا أنه كان “محششا”.

إن الدولة الجزائرية أيها الجاهل استمرّت ثلاثة قرون في حرب ضد الإمبراطورية الإسبانية حتى طردتها من الشواطئ الجزائرية كلها، بينما دولتك “الشريفة” عجزت عن تحرير مدينتين عزيزتين في المغرب مستعمَرتين منذ القرن 15 الميلادي.

إن الشعب الجزائري من غير دولة أنهى بجهاده “الإمبراطورية الفرنسية” في إفريقيا، ومنها المغرب.. أليس “كابراناتُ” الجزائر خيرا من جنرالات “أمير المؤمنين”، الذين دُرِّبوا على “الركوع” لبشر مثلهم، وقد يكون أدنى منهم، وعلى تقبيل يده “الشريفة” ويد الطفل وليِّ عهده؟ إننا كلنا خطاءون، ولكن “كبائر” دولتك الشريفة من “داك الشيء الرفيع” كزراعة الحشيش، والبغاء المنتشر تحت “مباركة” “أمير المؤمنين” “سليل العشرة الشريفة”، وأكبر الكبائر تحالفه مع “أشد الناس عداوة للذين آمنوا”، اللهم إلا إن كنتم غير مؤمنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ناصري عبد الحميد

    ربي سبحان وتعالى يقول في سورة النمل( ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة) هذا مجرى ويجري مع الجار الغربية من (1963) بعدما نالت (الجزائر) استقلالها بعد ان ضح عليه الشعب بالنفس والنفيس ،فجاء الملك (حسن الدوس المغربي وقواته المغربية)واطماعه في التوسع على حساب (الجزائر) فخاطب شعبه بغزو الجارة الشرقية (كلون بشار و تندوف ) لاانها اراضي مغربية (اقراء التاريخ حرب الرمال)فرد عليه الجيش الجزائري بالمثل ،ثم اليوم تقراء لاناس يدعون انهم رجال دين ولكن نوايهم خبيثة (اي الولاء للمخزن الذي الى يخدم الصهيونية العالمية (اي دولة اسرائيل ) وفي الصيف الفارط (جويلية ،اوت 2021 م )حيث عمل المخزن مع عملائه في حرق (العباد والبلاد ) في الجزائر وهذا بادخال كل من الحركتين الارهبتين(الماك ورشاد) في نشر الفوضى والاعمال التخريبية داخل الجزائر الا ان رجال الامن الجزائري كانت بالمرصاد....وزالت نوايا المخزن الخبيثة هايا هاياالى ان السلطات العليا للبلاد ضربت بيد من حديد فامرت بغلق الحدود البرية والجوية،،،،

  • زيواني عبد القادر

    بارك الله فيك شفيت صدورنا