-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقاش حول منع تسمية "محمد" على الجاليات المهاجرة

الرئاسيات الفرنسية تتغذى على خطاب كراهية المسلمين

محمد مسلم
  • 2093
  • 0
الرئاسيات الفرنسية تتغذى على خطاب كراهية المسلمين

يحرص بعض السياسيين الفرنسيين المنتمين لليمين المتطرف، إلى دفع النقاش حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة الربيع المقبل، إلى مستنقعات العنصرية التي تتغذى على معاداة الإسلام، وهو ما عبر عنه اليميني المتطرف، إيريك زمور.

زمور الذي ينحدر من عائلة يهودية يقال إن أصلها جزائري، كما يعترف هو شخصيا، لم يجد مانعا في أن يدعو إلى منع بعض الأسماء العربية الإسلامية، التي تحرص عائلات الجاليات المهاجرة، على التمسك بها، باعتبارها جزءا من هويتها الدينية وأصالتها العريقة.

وبينما رفع العشرات من الشخصيات السياسية التي قررت خوض سباق الرئاسيات الفرنسية المقبلة، سقف النقاش بحثا عن تحقيق الاندماج في المجتمع وإزالة الفوارق العرقية والاجتماعية وتجاوز الحساسيات الدينية في المجتمع الفرنسية، انزلق “زمور” المغرور في مستنقع معادة الإسلام، أملا في تجريد الملايين من المهاجرين من جزء من هويتهم التي يرفضون التنازل عنها مهما كلفهم ذلك.

وقال زمور في حصة تلفزيونية: “لم أعلن ترشحي بعد، لكن أريد أن أكون مرشحًا، لأنني أعتقد أن فرنسا في حالة يرثى لها تمامًا.. فرنسا التي أحبها والتي أحببتها، تختفي، وأنا لا أريد ذلك على الإطلاق”، لذلك يدعو هذا الشخص المتنكر لأصله الجزائري كما يزعم، إلى ما يسميه نظرية “الاستبدال الكبير”، في إشارة إلى القضاء على الهوية العربية المسلمة في المجتمع الفرنسي، وإحلال محلها هوية واحدة وهي هوية فرنسا النابليونية.

وفي تلك الحصة، قال هذا اليميني إنه إذا أصبح رئيسا لفرنسا فسيمنع تسمية “محمد” على الفرنسيين، لأن “تسمية ابنك محمد، هو استعمار لفرنسا”، ووعد بأنه سيعيد قانون 1803، الذي يحول دون تسمية الأب لابنه محمد.

التصريحات المعادية للإسلام والمسلمين في فرنسا من قبل زمور، لم تجلب له فقط انتقادات من الجالية الجزائرية وغيرها من الجاليات المسلمة في فرنسا، وإنما من فرنسيين أصليين وليس وافدين كحال عائلة إريك زمور، التي لم تلتحق بالتراب الفرنسي إلا في العام 1958 هربا من الثورة التحريرية في الجزائر، ما يؤشر على أن عداوة “زمور” لكل ما هو جزائري أو عربي مسلم، ينبع من حقد دفين عمره أكثر من ستة عقود.

ما قاله زمور خلّف جدلا في فرنسا، وكتب في هذا الصدد فرانسوا جوليفي، وهو أحد الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تغريدة انتقد من خلالها “خرجة” زمور العنصرية: “لكن يا لها من فكرة.. أي شيء. هذه عنصرية صريحة. لمعلوماتك، على سبيل المثال، ضحى أحمد مرابط بحياته من أجل فرنسا مرتديًا زي شرطة الجمهورية. هل يكون اسمه غير مستحق؟ أنا مرعوب”.

وعلق آخر على زمور منتقدا: “الذي يشكل هوية فرنسا في العام 2021، ليس الذي شكل هويتها في القرن التاسع عشر والعصر النابليوني”، كما كتب عبد اللاي كونتي. وقال: “اسمي عبد اللاي وأنا فخور بذلك”، مشيرا إلى أن الكثير ممن يحملون أسماء غير فرنسية قدموا الكثير لفرنسا، على غرار محمد بوحفصي وزين الدين زيدان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!