الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو متهم بمحاولة الإنقلاب
سيقوم الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، بتسليم جواز سفره إلى الشرطة وهذا بعد أن أعلنت الشرطة الفيدرالية البرازيلية عن “إطلاقها اليوم الخميس 8 فيفري عملية للتحقيق مع منظمة إجرامية عملت على محاولة الانقلاب وإلغاء حكم القانون الديمقراطي، للحصول على ميزة سياسية من خلال الحفاظ على رئاسة البلاد آنذاك”.
الشرطة الفيديرالية البرازيلية أفادت في بيانها الذي أصدرته اليوم أنه “يجري تنفيذ 33 أمر تفتيش وضبط وأربعة أوامر حبس احتياطي و48 إجراء احترازيا غير السجن، من بينها منع التواصل مع الآخرين الذين يتم التحقيق معهم، ومنع مغادرة البلاد، مع تسليم جوازات السفر خلال 24 ساعة.”
وأضافت أن التحقيقات التي أجرتها تشير إلى أن المشتبه بهم انقسموا لمجموعات عمل، عملت على محورين.
المحور الأول، حسب بيان الشرطة الفيديرالية البرازيلية، تمثل في “بناء ونشر نسخة التزوير في انتخابات 2022، من خلال النشر المضلل لنقاط الضعف في نظام التصويت الإلكتروني” حتى قبل إجراء الانتخابات “وذلك لتمكين وشرعنة التدخل العسكري”.
فيما تمثل المحور الثاني “في تنفيذ أعمال لدعم إلغاء حكم القانون الديمقراطي، من خلال الانقلاب، بدعم من أفراد عسكريين لديهم المعرفة وتكتيكات القوات الخاصة في بيئة حساسة سياسيا.”
Em cumprimento às decisões de hoje, o Presidente @jairbolsonaro entregará o passaporte às autoridades competentes.
Já determinou que seu auxiliar direto, que foi alvo da mesma decisão, que se encontrava em Mambucaba, retorne para sua casa em Brasília, atendendo a ordem de não…— Fabio Wajngarten (@fabiowoficial) February 8, 2024
محامي بولسونارو والمقرب منه، فابيو واغنغارتن، قال في منشور له على منصة “إكس” مساء اليوم “امتثالا لقرارات اليوم، سيقوم السيد الرئيس، جايير بولسونارو، بتسليم جواز السفر إلى الجهات المختصة. وقد أمر بالفعل مساعده المباشر، الذي كان هدفاً للقرار نفسه، والذي كان في مامبوكابا، بالعودة إلى منزله في برازيليا، امتثالاً للأمر بعدم الاستمرار في الاتصال بالأشخاص الآخرين الذين يتم التحقيق معهم.”
رفض الإقرار بالهزيمة أمام لولا وهاجم أنصاره القصر الرئاسي
وقد ترأس اليميني المتطرف والنقيب السابق في الجيش، جايير بولسونارو، البرازيل من جانفي 2019 إلى ديسمبر 2022، كي يترشح بعد ذلك لعهدة رئاسية ثانية.
وبعد إعلان فوز لولا داسيلفا فائزا في الإنتخابات الرئاسية، رفض بولسونارو الإقرار بالهزيمة، وشكك في موثوقية نظام التصويت الإلكتروني بالبرازيل.
أنصار الرئيس البرازيلي السابق #جايير_بولسونارو يقتحمون مباني الكونغرس وقصر الرئاسة والمحكمة العليا #نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/qCmfdYXmPW
— Independent عربية (@IndyArabia) January 8, 2023
وبعد تنصيب لولا، قام آلاف من أنصار بولسونارو بمهاجمة القصر الرئاسي “بالاسيو دو بلانالتو” يوم 8 جانفي 2023، وتسبب ذلك في أعمال عنف وفوضى في العاصمة برازيليا. حيث قام “البولسوناريون” بتدمير منشآت وأعمال فنية وأثاث في القصر الرئاسي، كما كتبوا على الجدران دعوات إلى انقلاب عسكري.
وبعد محاولة التمرد تلك التي وصفتها الحكومة البرازيلية بـ”العمل الإرهابي” وأدانتها عديد الدول، تم توقيف أكثر من ألفي شخص كما سجن قرابة 1200 شخص على ذمة التحقيق.
