-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الرئيس تبون يجدّد دعوة الجزائر لإقامة نظام اقتصادي جديد

الشروق أونلاين
  • 1089
  • 0
الرئيس تبون يجدّد دعوة الجزائر لإقامة نظام اقتصادي جديد
أرشيف
رئيس الجمهورية

جدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الجمعة، دعوة الجزائر إلى إقامة نظام  اقتصادي عالمي جديد، يضمن التكافؤ والمساواة بين مختلف الدول.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس تبون عن بعد، في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية ببكين.

وقال الرئيس تبون في كلمته:

أود في البداية أن أقول للسيد رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة وراعي هذا الاجتماع، أن أهنئكم وبلدكم الصديق بتولي رئاسة مجموعة البريكس. مشيدا بانتقائكم الموفق للمواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة التي نعتبرها هامة وهامة جدا في هذا الظرف.

إنّ التوتر والتأزم الذي تشهده العلاقات الدولية اليوم يستوقفنا جميعا ليس فقط بالنظر لحجم الحوكمة العالمية، بل تحديات الأوضاع الراهنة التي تواجه الجهود الرامية لإحلال السلم وإنهاء النزاعات والدفع بالتنمية المستدامة. وإنما أيضا لما تولد عنها من مخاطر استقطاب وما يعكسه من بوادر إعادة تشكيل موازين القوى على الساحة الدولية ورسم معالم النظام الدولي الجديد.

وتابع رئيس الجمهورية قائلا:

ولا شكّ أنّ ما عايشناه من تجارب سابقة يثبت ان انعدام التوازن على الساحة الدولية واستمرار تهميش الدول النامية ضمن مختلف مؤسسات الحوكمة العالمية، يشكل مصدرا مؤكدا لعدم الاستقرار وغياب التكافؤ والتنمية.

وليس من قبيل الصدفة، أن تعيد مثل هذه التجاذبات إلى الأذهان وإلى الواجهة، الطرح الذي تقدّمت به الجزائر منذ ما يقرب من 50 عاما، حول ضرورة السعي نحو إقامة نظام اقتصادي جديد يضمن التكافؤ والمساواة بين مختلف الدول.

من جانب آخر، تطرق رئيس الجمهورية في حديثه إلى الجهود الرامية إلى بعث الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء العالم.

وقال الرئيس في هذا الشأن:

الأكيد اليوم أن تخلف النمو الاقتصادي في العديد من الدول النامية ليس مسألة داخلية فحسب، وإنما يستمد جذوره من اختلال فاضح في بنية العلاقات الاقتصادية الدولية والهيمنة القائمة لفائدة مجموعة من الدول.

 إن كسر هذه الحلقة المفرغة لن يتم إلا عبر الاعتماد على روح ومبادئ وأهداف القرارات الهامة التي تبنتها المجموعة الدولية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى رأسها القرار رقم 3201 والمتضمن الإعلان المتعلق بإقامة نظام اقتصادي دولي جديد يقوم على الإنصاف والمساواة في السيادة، وكذا على المصالح المشتركة المتكاملة والتعاون بين جميع الدول.

وتابع بهذا الخصوص قائلا:

لا أحد منا في أمان حتى نكون جميعا في أمان. إنها الجملة التي كررناها جميعا لتلخيص تجاربنا الفردية والجماعية، في مواجهة مختلف التحديات الراهنة، من أوبئة وتقلبات مناخية وندرة المياه وأزمة التغذية وتهديدات أمنية متجددة. وبالتالي تقع علينا اليوم مسؤولية تجسيد مضمونها فعلا لتحقيق أهدافنا المشتركة في الأمن والرخاء في ظل التضامن والانسجام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!