-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استقبل رئيسي حركة البناء وحزب جيل جديد

الرئيس تبون يطلق مشاورات سياسية جديدة

سميرة بلعمري
  • 1492
  • 1
الرئيس تبون يطلق مشاورات سياسية جديدة
رئاسة الجمهورية
جانب من اللقاء مع عبد القادر بن قرينة

استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الإثنين، كل من رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، إيذانا بمشاورات سياسية جديدة.

ويبدو أن رئيس الجمهورية بهذه الاستقبالات يكون قد أطلق مشاورات جديدة مع الأحزاب السياسية، وهي المشاورات التي يحرص الرئيس على تجديدها عند كل محطة من المحطات السياسية، فقد سبق له وأن فتح أبواب رئاسة الجمهورية أمام رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية قبيل إطلاق ورشة تعديل الدستور والتحضير لإعادة البناء المؤسساتي بداية عهدته الرئاسية، كما جدد لهم الدعوة واستمع إلى الأحزاب السياسية عشية تشكيل حكومة ما بعد التشريعيات.

استقبال رئيس الجمهورية هذه المرة للأحزاب السياسية والتي كانت بدايتها أمس برئيسي حركة البناء وحزب جيل جديد، تأتي بعيد أيام قليلة فقط من تجديد الدعوة للم شمل الجزائريين، وتأكيدات حملتها برقية وكالة الأنباء الجزائرية أن فلسفة الرئيس تبون الذي انتخب رئيسا ضمن مبدأ التداول الحقيقي على السلطة وفي أعقاب حراك اجتماعي لم تتغير قناعاته في ضرورة لم شمل الجزائريين جميعا مبدأ لا رجعة عنه.

وذكرت برقية وكالة الأنباء الجزائرية التي اختيرت لها رمزية الاحتفال بعيد الفطر المبارك بأن “رئيس الجمهورية الذي انتخبه الجزائريون المتطلعون لجزائر جديدة، يعتبر رئيسا جامعا للشمل، فالرئيس تبون الذي انتخب من قبل كل الجزائريين الذين يتطلعون إلى جزائر جديدة نجح في توحيد الشباب والمجتمع المدني خلال حملته الانتخابية، ليشكل انتخابه أول تداول ديمقراطي في تاريخ البلاد”.

وأضافت البرقية أن “الرئيس تبون الذي لطالما اهتم بالنقاش السائد في المجتمع يده ممدودة للجميع بشكل دائم، ما عدا للذين تجاوزوا الخطوط الحمراء وأولئك الذين أداروا ظهرهم لوطنهم، فهو ليس من دعاة التفرقة بل بالعكس تماما”، هذه العبارة التي تضمت شروط الرئيس تبون الصريحة للمصالحة أعطت الانطباع بأن الرئيس يرغب في إحياء مشروع المصالحة واستكمال أركانها على النحو الذي يعزز اللحمة الوطنية ويقوي الجبهة الداخلية.

وذكرت برقية وكالة الأنباء بأنه “يجب أن يعرف أولئك الذين لم ينخرطوا في المسعى أو الذين يشعرون بالتهميش، أن الجزائر الجديدة تفتح لهم ذراعيها من أجل صفحة جديدة، فكلمة إقصاء لا وجود لها في قاموس رئيس الجمهورية الذي يسخر كل حكمته للم شمل الأشخاص والأطراف التي لم تكن تتفق في الماضي، وأن الجزائر، بشعبها البطل والموحد بكل تنوعه، بحاجة إلى جميع أبنائها للاحتفال سويا بالذكرى الستين للاستقلال”. هذه العبارة التي حددت الظرف الزمني للمسعى الجديد للرئيس تبون أو إذا صح التعبير للمبادرة الجديدة التي بدأت تتضح معالمها مع إطلاق مشاورات سياسية جديدة.

رئيس الجمهورية الذي أكد في العديد من المناسبات أن يده ممدودة لجميع الجزائريين من دون استثناء ولا استبعاد، قدم دليل رغبته في جمع الشمل عند بداية عهدته، ومن خلال تعييناته في المناصب الرسمية أطهر أنه رئيس لجميع الجزائريين، من صوت له ومن قاطعه، فقد شملت تعييناته أسماء جهرت باختلافها مع توجهاته وبرنامجه الإنتخابي وحتى رفضها للمسار الإنتخابي ككل، ليعود وهو يدنو من نصف عهدته الرئاسية ليحيي مبادرة للصلح والمصالحة ولم الشمل.

فهل يصح أن نطلق على مبادرة الرئيس تبون التي عرفت التفافا واستقطابا وتفاعلا في الأسبوع الأول أيقظت الطبقة السياسية من سباتها، مبادرة استكمال جمع شمل الجزائريين، بعد أن كانت الطبعتان الأولى والثانية من المصالحة الوطنية قد أفضتا إلى استعادة السلم والاستقرار، وحقن دم الجزائريين بعد العشرية السوداء، فهل لمبادرة الرئيس الجديدة أن تحقق التئام الشمل وتحقيق مشروع المجتمع وتذويب الفوارق التي غذتها تراكمات الأزمة السياسية التي خلفتها العشرية الأخيرة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • هشام

    مقال ممتاز ...نسال الله ان يحفظ الجزائر حكاما ومحكومين لما فيه خير وان يحفظ شعبها وحدودها وان ينعم عليهم بالصحه والعافيه ...كل التوفيق والاماني