الرابطة الرحمانية للزوايا تدعو إلى ترشيد الخطاب الدينيّ

دعا الشيخ محمد مامون القاسمي رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، إلى ضرورة ترشيد الخطاب الديني من خلال التمسك بمدرسة الوسطية والاعتدال التي مكنت لفضائل الرفق والتسامح والإحسان بين فئات المجتمع، وهو ما اعتبره الشيخ من أكثر الأولويات إلحاحا للمحافظة على المرجعية الجامعة.

وأرجعت الرابطة في بيان لها تحوز “الشروق”، نسخة منه، ظاهرة التخاصم والتناحر بين مختلف الأطياف إلى تحوّل الاختلاف في الرأي، أو المنهج، إلى تعصب، بالرغم من أن الاختلاف سنة لا سبيل إلى إلغائها أو تجاوزها؛ يقول رئيس الرابطة، بل ينبغي فهمه وحسن التعامل معه، مضيفا أنه ما ينبغي العمل لتحقيقه اليوم، هو التعاون على ما يفيد الأمة، ويرأب صدعها، ويجمع صفوفها، ويوحّد بين فئاتها، وهذا -حسبه- ما ينبغي أن يوليه الخطاب الديني من عناية واهتمام، مع التركيز على مواضع الاتّفاق للاجتماع حوله، والتغاضي عن مواضع الاختلاف لتحاشي مساوئه. وهذا يقتضي الالتزام بأدب الاختلاف، ومراعاة نظرة الإسلام إليه، باعتباره اختلاف تعدّد وتنوّع وتكامل.

وأضاف البيان، “لقد كان شعبنا مثالا للمجتمع المسلم القائم على تنوّع النسيج الثقافيّ والاجتماعي، في إطار وحدة دينية ووطنية جامعة، وإن أكبر همنا أن يعود مجتمعنا إلى وضعه الصّحيح، يظلّه التضامن والتعاون على البرّ والتقوى، وما كان إلا الإسلام وحده ليجمع النفوس المتنافرة، وما كان إلا حبل الله يعتصم به الجميع، فيصبحون بنعمته إخوانا”، وأضاف مأمون القاسمي في بيان الرابطة، أنه أن ما يمكن أن يجمع القلوب إلاّ أخوّة الإيمان، تصغر إلى جانبها وتمحي الأحقاد والضغائن.