-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يعلن عن خليفة الريسوني

الشروق أونلاين
  • 25611
  • 0
الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يعلن عن خليفة الريسوني
أرشيف
حبيب سالم السقاف الجفري

كلّف مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم السبت، الدكتور حبيب سالم السقاف الجفري برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية، بعد انسحاب سابقه أحمد الريسوني.

وحبيب سالم سقاف الجفري من مواليد إندونيسيا في عام 1954م، وهو حاصل على شهادة الدكتورة في الشريعة.

وسبق للرئيس الجديد للاتحاد أن تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا. كما عمل محاضرا في الدراسات العليا بجامعة “شريف هداية الله” الإسلامية الحكومية بجاكرتا.

الريسوني ينسحب من الاتحاد ويرد على نصيحة العلماء بالإعتذار

وفي 6 سبتمبر 2022، أعلن الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي أحمد الريسوني، “انسحابه نهائيا” من هذه الهيئة وذلك بعد أيام قليلة على استقالته من رئاستها بعد رفض أعضائها تصريحاته “المسيئة” للسلامة الترابية للجزائر وموريتانيا.

وقال الريسوني في بلاغ نشره عبر موقعه الرسمي “أعلن أنا أحمد الريسوني، العضو السابق والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنني انسحبت نهائيا من الاتحاد، وانتهت عضويتي فيه، ولم تبق لي أي علاقة تنظيمية به. وبقيت الأخوة والعلاقات الشخصية، والتعاون على البر والتقوى، حسب الإمكان”.

وفي منشور آخر تمسك هذا الداعية المغربي بهذه التصريحات المسيئة، ورفض نصيحة علماء مسلمين بتقديم اعتذار للشعبين الجزائري والموريتاني، مؤكدا أنه لا يتراجع عن أفكار يراها صائبة.

وحسب هذا الداعية المحسوب على النظام المغربي، فإن هذا الاعتذار هو بدعة، وإرضاء للسياسة وأجهزتها، رغم أن تصريحاته الخطيرة لم يكن لها هدف آخر سوى إرضاء نظام المخزن المغربي وكانت سياسية بحتة.

الريسوني

 استقالة الريسوني.. رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يعلّق  

قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، إن قبول الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لرغبة المغربي أحمد الريسوني بالاستقالة، جاء استجابة للمطالب العادلة والمشروعة لعلماء الجزائر.

وأوضح قسوم، الأحد، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن استقالة هذه الداعية من منصبه كرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جاء “استجابة لمطالبنا العادلة والمشروعة”، مشيرا إلى أن الاستقالة تعد “الهدف المنشود لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وخبر استقالتها وقبولها أمر بالغ الأهمية”.

ويرى قسوم أن الداعية المغربي -وفق ما جاء في رسالة الاستقالة– “قد تصلب وبقي محافظا على مواقفه”.

وعن استئناف النشاط في الاتحاد، قال قسوم، بصفته عضوا في مجلس الأمناء، أنه سيستأنف نشاطه “بكل اعتزاز”, وذلك بعد أن “تحققت أهداف الرأي العام الجزائري”, كما أكد أنه “سيشارك في الجمعية العامة القادمة لهذه الهيئة رفقة بقية الأعضاء”.

وتنص المادة القانونية من النظام الأساسي لهذه الهيئة، على أنه “في حال شغور المنصب، تعقد جمعية عامة استثنائية ويتم انتخاب رئيس جديد لمدة خمس سنوات”.

من جانبه, أكد أبو جرة سلطاني، بصفته رئيس منتدى الوسطية وعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, أن موافقة الاتحاد على استقالة المغربي أحمد الريسوني جاءت على خلفية “الضغط الذي مورس عليه من جميع الجهات، على غرار علماء الجزائر وموريتانيا وغيرهم”.

مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يوافق على استقالة الريسوني

وأعلن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم الأحد في بيان، موافقته على استقالة المغربي أحمد الريسوني من رئاسة الاتحاد، وإحالتها على الجمعية العامة الاستثنائية للاتحاد.

وجاء في بيان المجلس:

تغليبا للمصلحة، وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد، فقد أحال مجلس الأمناء الاستقالة، للجمعية العمومية الاستثنائية، كونها جهة الاختصاص للبتّ فيها في مدة أقصاها شهر.

وقدّم المغربي أحمد الريسوني يوم الأحد، استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، على خلفية تصريحات “مسيئة” للسلامة الترابية للجزائر وموريتانيا.

وقال الريسوني في بيان أعلن فيه استقالته، إنه سيبقى متمسكا بما يسمّيه “مواقفه وآراءه الثابتة والراسخة، التي لا تقبل المساومة”، على حدّ تعبيره.

بيان من لجنة الفتوى في الجزائر بخصوص تصريحات الريسوني

وفي 17 أوت 2022، استنكرت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في بيان، ما جاء في تصريحات رئيس الاتحاد العام للعلماء المسلمين المغربي أحمد الريسوني، من “اعتداء على سيادة دولتين جارتين هما الجزائر وموريتانيا”.

وقال أعضاء لجنة الفتوى في البيان:

تابع أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى ـ بكل استنكار ـ التصريحاتِ المثيرةَ المستفزَّةَ التي صدرت من الدكتور أحمد الريسوني، الذي حاول النيلَ من سيادة دولتين جارتين هما الجزائر وموريتانيا، دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار، فضلا عن الأخلاق الإسلامية التي لا ينبغي أن تَغِيبَ عن عمومِ الناس، فكيف بمن يدعي الانتساب إلى علوم الشريعة الإسلامية.

وأضافت اللجنة أن كلامه:

تضمن تحريضا واضحا، ودعوة صريحة إلى الاعتداء على سيادة الدول، وقد سوّلت له نفسه ـ ظُلمًا وَعُدوَانًا ـ إثارةَ خطاب الكراهية، والدعوةَ إلى إشعال نيران الفتنة بين شعوب المنطقة ودولِها وحكوماتها.

كما ندد بيان اللجنة بما اعتبره محاولة يائسة من الريسوني لـ:

 أن يُلْبِسَ هذه الأوهامَ والشبهاتِ لباسَ الجِهادِ، وأن يربطه بعلل ومناطات وهمية واهية، لا يؤيدها دين ولا عقل، ولا تاريخ ولا واقع. وهو بذلك قد تماهى فيما تدعو إليه الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وتابع البيان:

إذا كان لابد من توضيح الواضحات، فإننا نذكر صاحب هذه التصريحات الخطيرة الرعناء، بأن الجهاد الحقَّ هو الذي رفع رايته آباؤنا وأجدادنا في هذه الربوع المباركة حينما استجابوا لنداء الدين والوطن. وقاموا ضد الاستدمار الفرنسي الغاصب، وضحوا في سبيل ذلك بأموالهم وأنفسهم. ممتثلين في ذلك لقوله تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج/39]، وهو ذات الجهاد الذي يحمل جذوته اليوم أبناء الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل.

وختم بيان لجنة الفتوى بالقول:

إن اللجنة الوزارية للفتوى تدرك يقينا بأن شعوب المنطقة كلها واعية كل الوعي، لهذه المؤامرات التي تحاك ضدها، ولن تزيدها هذه المحاولات البائسة اليائسة إلا رفضا لخطاب الكراهية والعداوة الذي تثيره هذه الأصوات والأبواق، ولا يثنيها ذلك عن التمسك بأخوتها ووحدتها الإسلامية، والحفاظ على مصالحها، والدفاع عن مصيرها المشترك، استمساكا بهدي الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانا …) [آل عمران/103].

مقري يدعو لإقالة الريسوني من رئاسة الاتحاد العام للعلماء المسلمين

وفي 16 أوت 2022، دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إلى إقالة المغربي أحمد الريسوني، من منصبه كرئيس للاتحاد العام للعلماء المسلمين، بعد تصريحاته المسيئة لسيادة الجزائر على أراضيها.

وقال مقري في مقال نشره على صفحاته الاجتماعية، إن ما جاء في تصريحات تلفزيونية للريسوني، دعا فيها بصريح العبارة إلى الاعتداء على السيادة الجزائرية في ولاية تندوف، هو “استدعاء للحرب بين دولتين مسلمتين”.

ودعا مقري في مقاله:

على علماء الأمة أن ينكروا استدعاء الحرب بين دولتين مسلمتين شقيقتين، الذي تورط فيه. وعليه أن يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أو أن يقيلوه.

وكتب أيضا:

إذا كان ثمة حقيقة واحدة، ينبغي أن يقف أمامها الريسوني بإجلال واحترام، فلا تحدثه نفسه الأمارة بالسوء بما تلفظ به من كلام مشين منشئ للفتنة والعداوة. فهي تلك الدماء الغزيرة التي قدمها الجزائريون في المقاومة الشعبية والثورة التحريرية النوفمبرية، وكل أنواع التضحيات في كل شبر من بلادهم من أجل نيل استقلالها وافتكاك أرضهم كاملة، كما هي اليوم من الاستعمار الفرنسي.

وضمن هذه الأراضي، أراضي الجنوب العزيز، الذي استمرت الثورة التحريرية سنتين أخريين من أجله بعد عام 1960، حينما هُزم ديغول فحاول الخروج من الجزائر دون الصحراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!