-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جددوا مقاطعته وكل النشاطات إلى غاية عزله.. علماء الجزائر:

الريسوني يتكلم بلسان المملكة متجاوزا رئاسة “الاتحاد العالمي”

الريسوني يتكلم بلسان المملكة متجاوزا رئاسة “الاتحاد العالمي”
أرشيف

أدان فرع الجزائر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المواقف التي أبان عليها رئيسه المغربي، أحمد الريسوني، وأصر عليها في مقابلة تلفزيونية ثانية، ضد الجزائر وموريتانيا والجمهورية الصحراوية، معتبرين أن “الريسوني تجاوز روابط الإخاء التي تفرضها الشريعة الإسلامية”، و”رضي لنفسه أن ينخرط في سلك الرؤية الضيقة ويتجاوز السياسيين أنفسهم بهذه التصريحات”.

جدد علماء الجزائر الأعضاء في الاتحاد وعددهم 24 موقفهم بتجميد عضويتهم في الاتحاد، وقالوا في بيان عنوانه “استنكار”، إن “علماء الجزائر ودعاتها المنخرطون في مؤسسة الاتحاد يعلنون تعليق عضويتهم في الاتحاد إلى حين انعقاد المؤتمر القادم، وعدم المشاركة في أي نشاط تحت رئاسة الريسوني إلى ذلك الحين، إلا إذا أعفي من رئاسة الاتحاد إما بالاستقالة أو الإقالة”.

ومن المشايخ الذين وقعوا على البيان، نجد عبد الرزاق قسوم، ومحمد عبد النبي، وأبو جرة سلطاني، وعبد الحق ميحي، ويوسف عبد اللاوي، وبلخير طاهر الإدريسي، ورشيدة قادري، ونجاة غانية، ومحمد هندو، وعبد الصمد بلحاجي وغيرهم.

وأكد الموقعون أن الريسوني “أظهر تعصبا للرأي والتخندق الضيق في قضايا الصراع القطري”، وأن “علماء الجزائر تحلوا بمبدأ ضبط النفس، على أمل أن يتراجع الشيخ عن خطئه الفادح، ويقدم اعتذاره إلى الشعبين الجزائري والموريتاني، لكنه أصر على الانخراط التام في أطروحة الصراع السياسي والحدودي الضيق التي يتبناها نظام بلاده، لم يعدل إلا بعض المفردات التي لم تغير من جوهر الموقف شيئا”.

وعبر علماء الجزائر عن أسفهم لـ”انخراط الريسوني في تلك الرؤية الضيقة، وتجاوز السياسيين بهذه التصريحات غير الموفقة، ليتحول إلى ناطق بلسان سلطة بلاده، بدل أن ينظر إلى منصبه كمتحدث باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

وتابعوا في هذا الخصوص “لا يخفى على أحد أن الفصل بين الصفة الشخصية والصفة الرئاسية في المناصب الكبرى متعذر، وأنه موهم وُملبس، بل إن هذا التلبيس كثيرا ما يستعمل لإيهام الرأي العام أن المتحدث بحكم منصبه المرموق على حق وصواب”، وتأكيده “أنه يتبنى خارطة الحدود التاريخية للمغرب التي يدعى أنها تشمل موريتانيا وأجزاء واسعة من مالي والسنغال والجزائر، يدل أن الفكرة التوسعية حاضرة ومقصودة في كلام الريسوني”.

وخاطب البيان الريسوني بالقول “حري بالدكتور أن لا ينصهر في بوتقة الصراع السياسي الضيق، أو الاصطفاف في مشروع التوسع الجغرافي لمملكة بلاده، فمقامه العلمي يقتضي منه أن ينظر في القضايا المصيرية الكبرى من زاوية العالم الرباني الذي يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرق، يصون ولا يبدد، يهدئ ولا يهدد”.

وأكد الموقعون على الوثيقة أن “الأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي تبقى أقوى من أن تهزها عواصف عابرة أو تصريحات آنية”، والتذكير بأن “المبادئ الثابتة في القانون الأساسي للاتحاد الإفريقي، وفي ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية من قبله، تنص كلها على احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال، ومنع اللجوء إلى القوة أو التهديد باستخدامها من الدول الأعضاء في الاتحاد والعمل على مبدأ التعايش السلمي بين هذه الدول”.

ورغم خطورة التصريحات التي أطلقها الريسوني، فإن علماء الجزائر رفضوا ما سمّوه “تصريحات تجاوزت حدود اللياقة، وعالجت الخطأ بالخطأ في ردها عليه”، معتبرين أنها “وصلت إلى النيل من بعض القامات العلمية الرفيعة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!