الزهور والفواكه مادة العطور الخام

مع حلول فصل الربيع تبحث النساء عن ما يناسب اكتمال طلتها من عطور مميزة، ولأن فصل الربيع يرتبط بالزهور والورود والطبيعة تتجه أغلب اختيارات النساء للعطور التي تعتمد على الورود، وحتى على الفواكه والتي تكون خفيفة لكنها ثابتة وذات نسبة كحول منخفضة. وينصح خبراء العطور باستخدام الروائح الطبيعية مثل الفل والورد الأفضل لفصلي الربيع والصيف.

لذا ننصحك أن تختاري عطرا جديدا يجمع بين النضارة والانتعاش، على أن تستوحي أريجه من النغمات الربيعية ليليق بإطلالتك المتجددة مع تجدد الطبيعة. ويمكن أن يندرج ضمن العطور الزهرية الفاكهية، وهو ينساب مع نفحات الماندرين، وزهر التفاح واللوتوس التي تختلط بالياسمين وبالبنفسج والمسك. ويمكن أن نقترح عليكم نوعين من العطور:

*عطور الربيع برائحة الورود:

لا شك أنّ الورود أحد أبرز السمات المميزة لفصل الربيع، فدائما ما ارتبط فصل الربيع بشكل عام بالأزهار والورود المتنوعة ذات الألوان المبهجة والروائح الذكية، لذلك كان من الطبيعي أن تكون أبرز أصناف العطور التي تعبر عن فصل الربيع هي العطور برائحة الورود المختلفة، وتتنوع العطور الخاصة برائحة الورود خاصة بعد ظهور الخلطات العربية الجديدة التي تخلط الكريمات بالعطور، ذلك علاوة عن العطور العربية المخلوطة بالورود مثل الياسمين، الورد، القرنفل والبنفسج…

*عطور الربيع برائحة الفواكه:

أفضل أنواع العطور وأفخمها هي العطور برائحة الفواكه، وذلك النوع من العطور يحتاج منك إلى عناية في الاختيار، خاصة أنّ هنالك العديد من الروائح العطرية للفواكه إلا أنها ليس على المستوى المطلوب، فعادة ما تكون زهيدة الثمن ومصنعة بطريقة غير صحيحة، ما يجعل رائحة العطر مشوهه وغير مقاربة بالمرة لرائحة عطور الفاكهة الأصلية مثل عطر فاكهة التوت.

تعتبر عملية اختيار العطر المناسب مهمة صعبة، ولا يمكن تحديد أنواع بعينها تتناسب مع الجميع لاختلاف طبيعة كل شخص، لذا من المهم اختيار العطر الذي يناسبك، حيث ترتبط الروائح العطرية بقوة بخبرات الفرد وتجاربه وما يختزن من ذكريات، وبناءً على ذلك حاولي أن تكتشفي العطر الذي يناسبك، ومن أهم العوامل التي تساعد على ذلك تحديد أذواقك وميولاتك التي تشعرك بالنشاط والحيوية والجمال، فهل أنت مثلا تميلين إلى رائحة حشيش الحديقة في الصباح أم رائحة الفواكه الحمضية، أم نسيم منعش يأتي من البحر أو رائحة الهواء بعد نزول المطر، كوب شاي ساخن، أم نكهة معجون الأسنان والعلكة.

هذا وتعتبر العديد من الزهور والورود والفواكه المادة الرئيسية الخام لصناعة العطور، على غرار الزهور الرقيقة التي تفوح برائحة حلوة، وكذلك بروائح الأعشاب الطازجة إلى حد ما، لتخلق بذلك توازنا مثاليا بين الجاذبية والانتعاش. وتعد زهرة الياسمين بمثابة الملكة المتوجة على عرش الزهور، كما تحافظ الوردة على مكانتها الراسخة في عالم صناعة العطور منذ القديم، بالإضافة إلى زهرة زنبق الوادي وعشب الزهر المتعدد الألوان والسوسن، إلى جانب الأزهار البهيجة واللوز واللوتس.