-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جثمان الناقد والأكاديمي عبد المالك مرتاض يوارى الثرى بوهران

الساحة الثقافية العربية ترثي فقيد الجزائر وتذكر بمكانته الرفيعة في الأوساط النقدية

زهية منصر
  • 451
  • 0
الساحة الثقافية العربية ترثي فقيد الجزائر وتذكر بمكانته الرفيعة في الأوساط النقدية
ح.م

ووري الثرى، الجمعة، بعد صلاة العصر بمقبرة عين البيضاء بوهران، جثمان الأكاديمي والناقد اللغوي عبد المالك مرتاض، الذي وافته المنية، عن عمر ناهز 88 عاما. وحضر الجنازة أفراد من الأسرة الجامعية وأصدقاء وأقارب الفقيد.
ويعتبر الأديب الراحل، وهو من مواليد تلمسان في 1935، من أهم الباحثين الجزائريين والعرب في مجالات دراسة اللغة العربية والنقد الأدبي والفكري المتصل بها، إذ في رصيده عشرات المؤلفات التي أثرى بها المكتبة الجزائرية والعربية منذ ستينيات القرن الماضي.
وقد خلف رحيل الدكتور عبد المالك مرتاض أول رئيس للمجلس الأعلى للغة العربية أثرا في الساحة الثقافية، التي نعته بحزن كبير، سواء في الجزائر أم حتى خارجها.
وكتب في هذا الصدد سلطان لعميمي يقول: “يعتبر الفقيد الراحل من كبار النقاد في الأدب في العالم العربي على امتداد أكثر من 6 عقود، وأثرى المكتبة العربية بمؤلفات نقدية ودراسات لغوية وأعمال إبداعية في غاية الأهمية. كما كان عضوا في لجنة تحكيم مسابقة أمير الشعراء منذ انطلاقتها حتى موسمها التاسع. ونال في حياته تكريمات عديدة. كان آخرها جائزة سلطان العويس. كما شغل خلال حياته في وطنه الجزائر مناصب رفيعة..
الحزن على فقدك كبير يا أبا هشام، ونسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يسكنك فسيح جناته.” كما كتبت الشاعرة روضة الحاج تقول: “أحزنني رحيلك أستاذي الناقد والمفكر والروائي وعاشق العربية العالم السمح اللطيف موطأ الأكناف جميل صادق تعازي لأسرته وعارفي فضله وطلابه وزملائه”. وكتب أيضا الشاعر العراقي وليد الصراف: مرتاض هو أمر جلل أيضا فليس من السهل أن يتكون ناقد مثله في هذا الزمن الذي بدأت الأمة تفقد فيه علاماتها الفارقة وأخلاقياتها زمن يضيع فيه الفضل. لن أنسى فضله في ما قال عني في الحلقات الرسمية لبرنامج أمير الشعراء ووراء الكواليس وفي ما بعد وداعا د.عبد الملك، وعلم الله أنني ازددت حزنا على حزني بما يحدث للأمة اليوم. من جهتها، كتبت الإعلامية الدكتورة نادين الأسعد تقول: “غادرنا اليوم الأكاديمي والناقد اللغوي د.عبد المالك مرتاض، وقد كانت لي الفرصة أن أعرفه عن قرب خلال تقديمي برنامج أمير الشعراء، وأتعلم منه جمال الخلق والأدب والثقافة والإبداع”.
وفي الجزائر، كتب فؤاد ومان في وداع مرتاض قائلا: “فقدت الجزائر اليوم أستاذ علماء اللغة الدكتور العلامة عبد المالك مرتاض- رحمه الله- وغفر له وأسكنه فسيح الجنان وألهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان. كما كتب الدكتور علاوة كوسة يقول: “فارس اللغة العربية، وأستاذ الأجيال، الأستاذ الدكتور عبد الملك مرتاض في ذمة الله. موسوعة الأدب والنقد، قامة وقيمة الإبداع الجزائري والعربي، حجّة العصر في تخصصه الوارف العارف. كم كان كبيرا، وما أكبر المخلصين من أهل النقد ممن أحاطوا بعوالمه الشاسعة بحوثا ودراسات وتكريما علميا سامقا هنا وهناك تعازينا لعائلته وزملائه في العالم العربي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!