“السانكيام الجديد” على مرحلتين و4 صيغ للتقييم

صادقت وزارة التربية الوطنية على المنشور الوزاري الذي يحدد الترتيبات التنظيمية والبيداغوجية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والذي سيجرى في دورة ثانية في صيغة معدلة، إذ تقرر إجراء “السانكيام الجديد” على مرحلتين اثنتين، الأولى ستبرمج شهر أفريل من خلال اختبار التلاميذ في ثلاث “صيغ” من الاختبارات، على أن تنظم المرحلة الثانية منه، ابتداء من 12 ماي وعلى مدار ثلاثة أيام، وذلك عن طريق امتحان المتعلمين كتابيا في 6 مواد وبصفة موحدة ومشتركة بين 5 مقاطعات بيداغوجية.
وفي هذا الصدد، تقرر برمجة تقييمين اثنين كل يوم، من خلال الاستغلال الأمثل للفترتين الصباحية والمسائية، على أن تبقى الدراسة مستمرة وبشكل عادي لكل الأقسام في المستويات التعليمية الأخرى.
ولفت المنشور الوزاري الصادر عن المدير العام للتعليم، تحت رقم 355، والمؤرخ في 17 ديسمبر الجاري، إلى أن التعديلات المدرجة على امتحان ما يصطلح عليه “بالسانكيام الجديد” قد شملت جوانب تنظيمية، ويتعلق الأمر بتقليص عدد أيام الإجراء من 12 يوما إلى ثلاثة أيام، إلى جانب توزيع الاختبارات الكتابية في المواد المعنية بتقييم المكتسبات إلى “كتابية مشتركة”، واختبارات كتابية حسب الميدان.

إرسال قوائم المترشحين في أجل أقصاه 25 جانفي
وأشار المنشور ذاته إلى أن إجراء الامتحان، يتم بصفة آلية عن طريق الأرضية الرقمية لكل تلميذ يزاول دراسته في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي في مدرسة ابتدائية أو في مؤسسة خاصة للتربية والتعليم، على أن يقوم مدير المؤسسة التعليمية باستخراج قائمة التلاميذ المسجلين لإجراء الامتحان من النظام المعلوماتي للوزارة يختمها ويوقعها ويرسلها إلى مديرية التربية، في أجل أقصاه 25 جانفي، مع الحرص على تحيين هذه القائمة في الأرضية كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وفي نفس السياق، أكد المنشور على أن الامتحان سيشمل جميع المواد التعليمية المقررة في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، باستثناء مواد التربية الموسيقية والتربية التشكيلية، كما تم اعتماد أربع “صيغ” لتقييم مكتسبات التلاميذ، والتي ستبرمج على مرحلتين اثنتين، فالأولى سيتم خلالها تنظيم ثلاثة أصناف من الاختبارات مطلع شهر أفريل 2024، أي بداية من الفصل الدراسي الثالث والأخير، من خلال المتابعة المستمرة لأداء التلاميذ وتحكمهم في المعايير، وفق أدلة تقييم المكتسبات الخاصة بكل مادة، على أن تنتهي وجوبا قبل يوم الخميس 2 ماي، وتخص مواد التربية العلمية والجغرافيا والتربية المدنية، حيث يتم تقييم الكفاءات المستهدفة في نهاية كل ميدان.

اختبارات كتابية لتقييم الكفاءات “حسب الميدان”
وبناء على نفس الوثيقة، سيتم تنظيم الصنف الأول من الاختبارات، والتي يصطلح عليها باسم اختبارات كتابية “حسب الميدان”، وتخص ثلاث مواد فقط، ويتعلق الأمر أولا بمادة “التربية العلمية”، حيث سيتم تقييم التلاميذ في أربع كفاءات وهي حفظ الصحة، حماية المحيط، الاستخدام السليم والآمن للمادة، التموقع في الفضاء والزمن.
كما سيتم اختبار التلاميذ في المادة الثانية وهي “الجغرافيا”، من خلال تقييم كفاءاتهم في مجالات التحكم في توظيف أدوات ومفاهيم المادة، إدراك علاقة السكان بالتنمية، حل مشكلات متعلقة بالبيئة والسكان، على أن يتم برمجة امتحان في المادة الثالثة والأخيرة وهي “التربية المدنية”، من خلال تقييم كفاءاتهم المستهدفة في مجالين اثنين وهما، المشاركة في ترسيخ قيم المواطنة وترقية الممارسات الديمقراطية واحترام المؤسسات.

اختبارات شفوية لتقويم المكتسبات في الخطاب والتواصل
وبالموازاة مع ذلك، سيتم الانتقال إلى مرحلة برمجة الصنف الثاني من الاختبارات، ويتعلق الأمر “بالاختبارات الشفوية”، وتخص كل كفاءات فهم الخطاب والتواصل الشفوي في مواد اللغة العربية واللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية.

اختبارات “أدائية” لتقييم السلوك والأداب في اللغات الثلاث
وفضلا على ذلك، سيتم تنظيم الصنف الثالث والأخير من الاختبارات، ويطلق عليه اسم “الاختبارات الأدائية”، ويخص كل كفاءات الأداء القرآني في اللغة العربية واللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية، إلى جانب كفاءتي حسن الاستظهار والتلاوة، وتمثل السلوك والأداب في التربية الإسلامية، علاوة على كفاءة تنفيذ التعلمات وإنجاز التنقلات الأساسية في التربية البدنية والرياضية.
وأما بخصوص المرحلة الثانية والأخيرة لامتحان “السانكيام الجديد”، أكد المنشور على إلزامية إخضاع التلاميذ “لاختبارات كتابية”، والتي يجب أن تكون مشتركة بين تلاميذ نفس المقاطعة البيداغوجية، وتجرى في فترة موحدة وذلك أيام 12 و13 و14 ماي القادم، على أن تبرمج في ست مواد وهي اللغة العربية، التربية الإسلامية، الرياضيات، التاريخ، اللغة الأمازيغية، اللغة الفرنسية.

مفتشو المواد لإنجاز أسئلة “السانكيام الجديد”
وفيما يتعلق بمواضيع التقييمات الكتابية المشتركة، أوضح المنشور بأن إعدادها يتم بالاشتراك بين مجموعة من المقاطعات التفتيشية المتجاورة، ضمانا لمصداقية التقييمات، على ألا تتجاوز خمس مقاطعات كحد أقصى، على أن يتولى إنجاز أسئلة السانكيام الجديد ونماذج التصحيح وسلالم التقدير، مفتشو اللغة العربية والأمازيغية واللغة الفرنسية، بإشراك أساتذة من مقاطعاتهم.
وفي هذا الصدد، لفت المنشور إلى ضرورة أن يتولى أستاذ الفوج إعداد مواضيع التقييمات الكتابية “حسب الميدان”، لمواد التربية العلمية والتكنولوجية والجغرافيا والتربية المدنية، عند الانتهاء من تقديم كل موارد الميدان، وفق المخطط السنوي لبناء التعلمات لكل مادة.

طبع الأسئلة المشتركة ابتداء من 7 أفريل
وعن طبع مواضيع التقييمات الكتابية “المشتركة”، أشار المنشور إلى أنها ستطبع خلال الفترة من 7 أفريل المقبل إلى غاية 2 ماي المقبل، على أن يتولى مدير التربية تعيين مؤسسات التربية والتعليم لطبع المواضيع، من بين المدارس التي تتوفر على إمكانات السحب بالعدد الكافي.
وإضافة إلى ما سبق، يقوم رئيس المصلحة المكلف بالامتحانات، عبر حسابه الخاص على الأرضية الرقمية، بحجز قائمة المؤسسات المعنية بطبع المواضيع، قائمة المقاطعات التفتيشية الملحقة بكل مؤسسة معينة لطبع مواضيع التقييمات الكتابية، قائمة المدارس التابعة لكل مقاطعة تفتيشية، رزنامة الطبع واسم مفتش المقاطعة المكلف بالإشراف على عملية الطبع ومساعدين اثنين له يختارهما من بين الموظفين المؤهلين.
وبالموازاة مع ذلك، يتكفل مفتش المقاطعة المكلف بالإشراف على عملية الطبع مع مساعديه بتنفيذ ثلاث مهام، وهي إعداد أظرفة بعدد المدارس ومؤسسات التربية والتعليم الخاصة، فضلا عن إعداد قصاصة لكل ظرف يدون عليها اسم المقاطعة، اسم المدرسة، المادة، تاريخ الإجراء، وعدد تلاميذ المدرسة، علاوة على طبع مواضيع التقييمات الكتابية المشتركة، بعدد تلاميذ أقسام الخامسة في المقاطعات المجاورة، ووضع كل موضوع في ظرف مختوم يحمل القصاصة الخاصة به، ويسلم الأظرفة لمفتشي المقاطعات.
واستناد لما سلف، سيكون كل مفتش مطالبا وجوبا بالاحتفاظ بمواضيع التقييمات الكتابية المشتركة الخاصة بمقاطعته إلى غاية موعد تسليمها لمديري المدارس الابتدائية، على أن يقوم كل مفتش مقاطعة بتسليم أظرفة المواضيع لجميع المواد إلى مديري المؤسسات، لتبقى تحت مسؤوليتهم، وذلك قبل انطلاق الامتحان بيوم واحد أو يومين.
وأوضح المنشور أن التلاميذ يجتازون الاختبارات في مؤسساتهم التعليمية، وتحت إشراف أساتذتهم، ليتم مطالبة المعنيين بالإجابة على أوراق مزدوجة عادية، على أن يتم إعلامهم بالأدوات والوسائل الضرورية التي يحتاجونها لإجراء التقييمات الكتابية المشتركة.

“السانيكام الجديد” تحت المسؤولية الكاملة للمديرين
إلى جانب ذلك، سيكون مفتش المقاطعة للغة العربية المسؤول الأول على تنظيم الامتحان على مستوى المقاطعة التفتيشية التي يشرف عليها، بالتنسيق مع مفتشي اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية ومديري المدارس الابتدائية التابعة للمقاطعة تحت المسؤولية الكاملة لمدير المدرسة.