-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السجناء الجزائريون بالعراق يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام

الشروق أونلاين
  • 4851
  • 0
السجناء الجزائريون بالعراق يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام

شرع السجناء الجزائريون المتواجدون بسجن سوسة في العراق في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على ظروف الإقامة وكذا سوء المعاملة، وهم يناشدون السلطات التكفل بقضيتهم، من خلال الإفراج عنهم أو على الأقل ترحيلهم لتمكينهم من إتمام مدة العقوبة في أرض الوطن.

  • وبحسب ما أوردته صحيفة “النهار” العراقية نقلا عن المحامي عبد الكريم شريدة وهو عضو قيادي في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وتولى التكلف بملف المعتقلين العرب في العراق، فإن أزيد من 120 سجين عربي يقيمون بسجن سوسة في العراق دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على سوء أوضاعهم، من ضمنهم خمسة جزائريين.
  • ويتعلق الأمر بكل من خالد محمد عبد القادر ومحمد أحمد محمد وباريس كمال موسى ومحمد بريكة الطيب محمد واسماعيل محمد عبد الله، ويلاحظ من خلال أسمائهم بأن الجهات القضائية العراقية اعتمدت على التسمية الثلاثية عكس الطريقة المعتمدة لدينا، حيث يعرف الشخص باسمه وبلقب العائلة.
  • وكانت “الشروق اليومي” السباقة إلى إثارة ملف المسجونين الجزائريين في العراق، بعد رسالة تلقتها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان حملت توقيع عدد منهم، مؤكدين بأنهم مجموعة من الطلبة قصدوا سوريا من أجل الدراسة فتم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية، التي سلمتهم بدورها إلى الأجهزة الأمريكية، دون أن يقدموا تفاصيل أكثر عن كيفية اعتقالهم.
  • ومن بين أهم المطالب التي رفعها السجناء الجزائريون ضرورة تدخل الجهات الدبلوماسية من أجل الإفراج عنهم، وترحيلهم إلى أرض الوطن، منددين “بالظلم وسوء المعاملة التي يتلقونها”.
  • وكشف بوجمعة غشير، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في اتصال معه، أمس، بأنه يسعى من أجل إجراء لقاء مع وزير حقوق الإنسان العراقي، قصد تجميع كافة المعلومات حول المسجونين الجزائريين في العراق،  لمعرفة عددهم الحقيقي والتهم المتابعين فيها، موضحا بأن قضية هؤلاء تكمن في تباين مفهوم المقاومة، “لأن المشاركة في محاربة الاحتلال ليست أبدا جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، الذي يسمح بمحاربة المستعمر، إذا كان هؤلاء لا ينتمون فعلا إلى تنظيم القاعدة وإنما قصدوا العراق من أجل تخلصيها من الاحتلال“.
  • وكان للمحاربين العرب الذين فاق عددهم المقاومين العراقيين حسب تأكيد بوجمعة غشير، درو فعال في الدفاع عن بغداد، وقد تم دفن معظمهم في حديقة أبي حنيفة تقع بالمنطقة السنية لبغداد، بعد أن تولى السنيون شراء قطعة أرض خصصوها لدفن العرب الذين سقطوا في ساحة المقاومة، ومن بين هؤلاء عدد لا يستهان به من الجزائريين، تمت الإشارة إلى قبورهم بإضافة “جزائري” إلى أسمائهم دون ذكر ألقابهم، كإطلاق تسمية “عبد القادر الجزائري” على أحد تلك القبور، مما صعب التوصل إلى هويتهم الحقيقية.
  • ويأمل رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة العراقية من أجل تسوية الملف، التي لديها نظرة مغايرة للمقاومة في العراق، “فهي تصر على تصنيف كل مقاوم في خانة الإرهاب” حسب ما يؤكده بوجمعة غشير.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!