-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلايا يقظة للمتابعة والنظام الرقمي للتبليغ الفوري عن الحالات

“السرعة القصوى” في التصدي لظاهرة الوخز بالإبر

نشيدة قوادري
  • 6444
  • 0
“السرعة القصوى” في التصدي لظاهرة الوخز بالإبر
أرشيف

استعجلت وزارة التربية الوطنية مديريها الولائيين لتنصيب “خلايا يقظة” ومراقبة، على مستوى المدارس، شريطة التنسيق مع وحدات الكشف والمتابعة، وذلك لأجل تسليط الضوء على ظاهرة “الوخز بالإبر” الغريبة والتي انتشرت مؤخرا في المحيط المدرسي، والعمل على متابعتها عن قرب، خاصة بعدما خلفت حالة من الذعر في أوساط الأولياء، في حين قرر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، اتخاذ مجموعة من الإجراءات الموصوفة بالمستعجلة، للتحكم في العملية بشكل جيد، بدءا بإنشاء “نافذة” ضمن الأرضية الرقمية للوزارة، للتبليغ السريع عن حالات الإصابة، قصد وضع حد للإشاعة والمعلومات المغلوطة وكذا حفاظا على سرية العملية.
أفادت مصادر “الشروق” أن المسؤول الأول عن القطاع قد وجه تعليمات لمديريه التنفيذيين، حثهم من خلالها على ضرورة تكفلهم الشخصي بمتابعة الظاهرة الغربية التي انتشرت مؤخرا في الوسط المدرسي والمتمثلة في وخز التلاميذ بالإبر من قبل أطراف مجهولة الهوية، وإيلائها العناية اللازمة، خاصة عقب تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة، وذلك من خلال المبادرة بعقد اجتماعات ماراطونية مع مفتشي الإدارة ومديري المتوسطات والثانويات الموزعة على المستوى الوطني، مع إلزامهم أيضا بأهمية تقديم وضعية يومية تتضمن تقريرا مفصلا عن حالات الإصابة، مختومة ومؤشرة من قبل مدير التربية للولاية شخصيا، خاصة بالمؤسسات التربوية الواقعة بالمناطق النائية و المعزولة.
وأضافت، مصادرنا بأن وزير التربية الوطنية، قد أقر تخصيص وفتح “نافذة” ضمن النظام المعلوماتي للأرضية الرقمية للوزارة، قصد تمكين المفتشين ومديري المؤسسات التعليمية، من التبليغ وبصفة مستعجلة عن أي حالة إصابة وسط المتعلمين، شرط ذكر وتدوين المعلومات والبيانات الخاصة بهم بشكل مفصل ودقيق، وذلك قصد التحكم في العملية أكثر والحفاظ على السرية، لوضع حد للإشاعة والمعلومات المغلوطة، والتي من شأنها التشويش على عقول التلاميذ وأوليائهم، وازدياد الشعور بالهلع والخوف.
كما أكدت ذات المصادر على أن الوزير بلعابد قد أمر مديريه الولائيين بضرورة الاستعجال في تنصيب “خلايا يقظة” ومراقبة، يرأسها مدير المؤسسة التربوية، وتضم عضو جمعية أولياء التلاميذ وطبيب وحدة الكشف والمتابعة، والتي سيتم تكليفها بالتبليغ أيضا عن حالات الإصابة، مع التكفل الطبي السريع بالمصابين، وتوجيههم إلى المصالح الطبيّة المختصة، في حال واجهت حالات معقدة، فيما طلب منهم أيضا أهمية التنسيق مع ولاة الجمهورية والمصالح الأمنية، لأجل توفير الحماية بالمؤسسات التربوية ذات الموقع الجغرافي الصعب، أين يزداد الخطر تفاقما على سلامة المتمدرسين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوزير وفور بروز ظاهرة وخز التلاميذ بالإبر في المحيط المدرسي، خاصة في ظل غياب المعلومة الصحيحة، سارع في بداية الأمر إلى عقد اجتماع مصغر مع ممثلين عن المصالح الأمنية وممثلين عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وممثلين عن جمعيات أولياء التلاميذ، لتدارس الظاهرة عن قرب، ليقوم بعدها بعقد ندوة مرئية حملت طابع مستعجل جمعته بمديريه الولائيين، حيث حثهم خلالها على أهمية عقد لقاءات مع مفتشي الإدارة ومديري المتوسطات والثانويات.
ويذكر بأن المصالح الأمنية المختصة قد باشرت مؤخرا فتح تحقيقات موسعة مع الجهات القضائية في ملف وخز التلاميذ بالإبر، علاوة على التعامل بجدية مع الحالات المؤكدة، في حين أقدمت بالموازاة على اتخاذ الإجراءات الضرورية للمحافظة على سلامة المتعلمين، من خلال دعم تواجد الدوريات على مستوى محيط المؤسسات التربوية خاصة في فترات الدخول والخروج.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!