-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات تدعو إلى نصب كاميرات أمام المدارس لضبط المجرمين

الدراجات النارية والوخز بالإبر أساليب عنف تثير مخاوف الأولياء

وهيبة. س
  • 1745
  • 0
الدراجات النارية والوخز بالإبر أساليب عنف تثير مخاوف الأولياء
أرشيف

أثارت ظاهرة العنف ومحاولات اختطاف الأطفال باستعمال أساليب جديدة، انتشر الحديث عنها هذه الأيام، حالة الذعر والخوف وسط الأولياء، خاصة الذين لا يستطيعون مرافقة أبنائهم إلى المدرسة، الأمر الذي جعل جمعيات وهيئات حقوقية تطالب بنصب كاميرات مراقبة في محيط المدارس واستغلال الرقمنة لحماية الطفولة.
ودقت في هذا، ممثلة شبكة الدفاع عن حقوق الطفل”ندى”، حميدة خيرات، ناقوس الخطر حول ارتفاع حوادث العنف ضد الأطفال، وتنوع أساليب زرع الرعب والترهيب وسط هذه الشريحة، خاصة في محيط المؤسسات التربوية. وقالت خيرات لـ”الشروق”، إن الكثير من النداءات تصل شبكة”ندى”، في الآونة الأخيرة تتعلق بحالات تحرش ضد تلميذات في الابتدائي والمتوسط، خاصة من طرف منحرفين يستعملون الدراجات النارية، حيث يقومون بمطاردتهن وتهديدهن.
وأكدت ممثلة” ندى”، أن بعض التلميذات أصبحن يتخوفن من الذهاب إلى المدرسة جراء بعض أشكال العنف، خاصة أن بعض الحالات التي تدخلت فيها شبكة الدفاع عن حقوق الطفل، تتعلق بتهديدات باستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، ووسائط التواصل الاجتماعي.
وأوضحت حميدة خيرات، أن العنف لا يقتصر على الإناث، حيث أن الظاهرة، حسبها، تطال الأطفال من الجنسين، داخل وخارج المؤسسات التربوية.
وأشارت المتحدثة، إلى أن الدرجات النارية التي يقودها أحيانا أشخاص مجهولين، وشباب منحرفين ومن مروجي الحبوب المهلوسة والمخدرات، أو الذين يتحرشون بالتلميذات، تشكل مصدر إزعاج للتلاميذ والأولياء، وهذا حسب شهادة الضحايا من القصر الذين تستقبلهم شبكة “ندى”، او المتصلين بالرقم الأخضر.

أولياء التلاميذ: ننتظر قانونا يمنع سير الدراجات النارية في محيط المدارس
وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، خالد احمد، إن الدراجات النارية باتت وسيلة البعض لاصطياد الضحايا من المتمدرسين، ومن الجنسين، حيث لابد، حسبه، من سن قانون يمنع تواجد هذه المركبات الصغيرة في محيط المدرسة.

الوخز بالإبر يرعب الأولياء
وأوضح خالد احمد، أن السير العشوائي للدرجات النارية وانتشارها بكثرة أمام المدارس، لا يشكل فقط خطرا مروريا، بل إنها تهدد التلاميذ من حيث السرقة والعنف والاختطاف، وترويج المخدرات، والتحرش ضد التلميذات ومطاردتهن. لذا، فإنه، بحسبه، لا بد من قرارات صارمة، لاسيما في ظل ظهور اعتداءات عن طريق الوخز في حق الأطفال وهذا ما شكل رعبا كبيرا لدى الأولياء.
وقال رئيس الاتحادية الوطنية لأولياء التلاميذ، حميد سعدي، لــ”الشروق”، إن الفوضى والاكتظاظ الذي يتسبب فيه الآباء والأمهات أمام المؤسسات التربوية في انتظار أبنائهم، يعكس المخاوف لديهم، ولإيجاد حل لهذه المشكلة، يجب حسبه البحث عن حلول أخرى تبدأ، بالاستماع للتلميذ وفتح باب الحوار معه حتى يمكن معرفة مصدر العنف ضده.
ودعا لحماية محيط المدرسة من الغرباء، من خلال إبعاد المركبات المشتبه فيها، ومنع سير الدرجات النارية وتوقفها أمام المؤسسة التربوية.
وأكد على ضرورة تشديد العقوبة ضد كل من يمارس أشكال العنف وأساليب التهديد في حق الأطفال، ويستغل المدارس ومحيطها لاصطياد الضحايا من التلاميذ.

الكاميرات والردع القانوني للإطاحة بعصابات الاعتداء على التلاميذ
وترى المنظمة الوطنية لحماية الطفولة ورعاية الشباب، أن الحل يكمن في نصب كاميرات المراقبة أمام المؤسسات التربوية، حيث أكد رئيسها علاوي رحالي، أن الرقمنة والوسائل التكنولوجيا الحديثة لم تستعمل في المدرسة، مستغربا عدم تواجد الكاميرات في المدارس وأمام مداخلها، بالرغم من كل الآفات التي تنتشر في محيطها، والمخاوف التي تجعل الأولياء يكتظون أمام المؤسسات التعليمية مع ساعات خروج ودخول أبنائهم.
وقال إن مداخلته أمام المجلس الشعبي الوطني، سمحت له بأن يتطرق إلى أهمية تطبيق عقوبة الإعدام في بعض جرائم القتل بينها تلك التي ترتكب في حق الأطفال، حيث طالب بالردع ونشر ثقافة التبليغ ضد كل فعل إجرامي يمس الطفولة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!