-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السفارة البريطانية: حركة حيوية وتواصل دائم

مارتن روبر
  • 3336
  • 8
السفارة البريطانية: حركة حيوية وتواصل دائم

بمجرد إلقاء نظرة سريعة على الصحافة الجزائرية سترون أن الجزائر شهدت مؤخرا فترة حافلة بالزيارات من الخارج، وأدت المملكة المتحدة جزءا كبيرا منها. لذا فسأسخر مقالي هذا الأسبوع لانتقاء بعض النقاط البارزة التي خصت علاقاتنا الثنائية مع الجزائر.

أولا، لقد كنا محظوظين خلال الشهرين الماضيين باستقبال زيارتين هامتين من قبل اثنتين من المجموعات البرلمانية البريطانية، ابتداء بمجموعة الصداقة البريطانية الجزائرية، ثم مؤخرا لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني. إذ كانت العلاقات البرلمانية، حتى ذلك الحين، واحدة من الثغرات القليلة في علاقاتنا الثنائية ويسعدني أننا وضعنا الآن روابط قوية بالفعل. وسيكون من المهم في الأشهر والسنوات المقبلة الحفاظ على تلك الروابط وتطوير حوار بناء بين برلمانينا، كما نتطلع إلى رؤية برلمانيين جزائريين في لندن لرد الزيارة.

أما فيما يتعلق بالجانب التجاري فإن الجزائر تستمر في استقبال دفق مستمر من رجال الأعمال، بما في ذلك من المملكة المتحدة. وقد تجلى هذا في المعرض الدولي الأخير (SAFEX ) الذي حظي بحضور كبير. لقد ذهبت لرؤية جناح المملكة المتحدة، حيث كانت لايدي أولغا مايتلاند، رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، برفقة مجموعة من الشركات البريطانية. وقد أسعدني أيضا أن موظفي السفارة البريطانية تمكنوا من الإجابة على أسئلة الجمهور الجزائري حول المملكة المتحدة والعلاقات الثنائية والتأشيرة والتعليم، حيث تلتزم المملكة المتحدة على المدى الطويل بتعميق العلاقات التجارية مع الجزائر وعبر منطقة المغرب العربي الهامة جدا، إذ لدينا الكثير لنقدمه في مجال الصحة والمستحضرات الصيدلانية والبناء والطاقة والطاقة المتجددة واللغة الإنكليزية وذلك بالشراكة مع زملائنا الجزائريين.

كما يسرني أيضا أن بعثة تجارية تعد أكثر من 10 شركات من المملكة المتحدة مختصة في قطاع النفط والغاز قد زارت الجزائر وحاسي مسعود هذا الأسبوع. وستكون لايدي أولغا مايتلاند، رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، هنا مرة أخرى هذا الأسبوع لمرافقة شركة تريد الاستثمار في قطاع الصحة.

فيما يخص اللغة الإنكليزية فقد مررنا أيضا بفترة مثيرة، إذ أننا نحاول دائما اغتنام فرصة وجود زيارات رفيعة المستوى من لندن لتسليط الضوء على حيوية مجال اللغة الإنكليزية. فعندما جاء اللورد ريزبي الشهر الماضي قام بافتتاح مدرسة جديدة لتعليم اللغة الإنكليزية (لينغوافون) في مدينة وهران المفعمة بالنشاط، وقمت شخصيا بافتتاح مدرسة جديدة في باتنة قبل أسبوعين فقط. إن هذا القطاع في نمو مستمر وعدد أكبر من الجزائريين يتعلمون اللغة الإنكليزية في مؤسسات ذات جودة عالية، ونحن نرد بالإيجاب على دعوات مضيفينا المتعلقة برغبة الجزائريين في تعلم اللغة الإنكليزية، اللغة الدولية بحق، لذا فسوف نستمر في العمل مع القطاع الخاص، في حين نعمل بجهد مع المجلس الثقافي البريطاني لإطلاق مركزه الجديد لتعليم اللغة الإنكليزية في الجزائر العاصمة، وذلك في أقرب وقت ممكن. ويعتبر هذا تطورا بارزا في مجال يكتسي أولوية أساسية بالنسبة للمملكة المتحدة من شأنه تسهيل العلاقات بين بلدينا لأجيال قادمة.

وكما هو الحال دائما، هناك الكثير من الاهتمام بالعلاقة الأمنية المتنامية بين الجزائر والمملكة المتحدة. وقد تجلى ذلك بشكل كبير في الزيارة التي قامت بها لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، الأمر الذي رفع من أهمية جدول الأعمال بعد الأحداث المأساوية التي وقعت شهر جانفي الماضي في عين أميناس التي أعلن على إثرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء دايفيد كاميرون عن شراكة أمنية استراتيجية جديدة، وهي لقاء هام لكلا البلدين، حيث أن التهديدات الإرهابية المستمرة في كلا بلدينا تؤكد على ضرورة إقامة تبادل صريح بين كبار صناع القرار والخبراء مما سيساعد، إلى جانب إجراءات ملموسة، على تعطيل أنشطة الإرهابيين والحد من التهديد ويجعلنا أكثر قدرة على الاستجابة للأحداث في المستقبل. كما أننا نتعاون أيضا مع الجزائر بشأن عدم دفع الفديات للمجموعات الارهابية، ونتوقع من اجتماع مجموعة الدول الثماني الأسبوع المقبل في أيرلندا الشمالية الإدلاء بتصريح قوي ضد هذه الممارسة تماشيا مع وجهات النظر الجزائرية.

 

سنستمر في إدارة برنامج حافل من الفعاليات والزيارات إلى غاية بداية شهر رمضان ويمكنكم الإطلاع على ما نقوم به بزيارة موقعنا على الانترنت www.gov.uk/government/world/algeria، وصفحتنا على الفيسبوك www.facebook.com/ukinalgeria وحسابي الخاص على تويتر @martynroper. تملك صفحتنا على الفيسبوك أكثر من 51000 معجب مما يجعلها رابع أكبر صفحة فيسبوك من حيث عدد المعجبين بالسفارات البريطانية في الخارج ومما يظهر الاهتمام الكبير المخصص للتعاون بين المملكة المتحدة والجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • جزايري فحل

    والله العظيم يا استاد روبرت لو تقع شوية مظاهرات في الجزائر لاقفلتم سفارتكم ثم تقومون بدعم حركات التمرد وتدمير الجزائر انتم اليوم تتعاملون معنا بوجهين من جهة تدعمون الفوضى ببلادنا عن طريق اعلام الفتنة الموجود في ارضكم ثم تدعون انه عندكم علاقات معنا انا ارى وجهك الحقيقي بدون القناع والمساحيق التي تضعها
    نحن شعب جاهدنا وقاومنا وهزمناكم على مدى قرون طويلة ولنا تجربة كبيرة معكم انتم اعداؤنا وستبقون اعداء لنا الى الابد مهما لبستم من اقتعة لن نصدقم انتم من سلم فلسطين الى اليهود انتم من نشر الفتنة و وو

  • بدون اسم

    لرقم 1
    اولا لماذا لا تستعمل العربية لما كل هذا الحنين للغة استعمرتنا 132 عام او مازالنا نجريو موراها و الله عجيب.
    ثانيا هو لا ينتضر منك ان تريه ما يجب فعله ام لا ثم ان الجزائر كان من المفروض ان يخدموها ولادها ابناءها و ليس الغير
    ثالثا المصلحة البريطانية قبل كل شيئ يا متحدث بلغة المستعمر

  • bouchemal abdel

    If you want any trhing done well do it yourself "oscar wild " especiallly in algeira
    Please some thing for constantine

  • mouloud

    كن ذئبا لتعيش مع الذئاب . ولكن لاتكن نعجة لتفترسك الذئاب.
    أشكرك السيد مارتن على نشاطك في الجزائر ، نشجع التعاون مع الإنجليز لكن لاتحطموا آمال أجيالنا كما تفعل فرنسا في بلادنا.

  • فؤاد الجزائر

    ا السفارة مرآت البلد الأصلي لذالك كان على السفارة أن لا يكون دورها متمثل في حماية مصلحة بلدها بأي وسيلة كانت بل بمراعات التحولات التي تحدث في البلد المستضيف قدر حاجياته و نقائصه , الجزائر ترحب بضيوفها مهما كانو لكنها ليست ساحة عراك بين مصالح السفارات السفارة واجهة تعريفية للثقافات و العادات مع التقاليد بحسن النوايا وبود صريح الجزائر تقول لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف أصطاد السمك كما نشكر إهتمامك المنوط بإستراتيجية مستقبلية خادمة لبلدك ولغتك و أنت تشرب الشاي الإنجليزي

  • الوعي الجزائري

    لا نصدقكم، إن أعمالكم ليست دون مقابل، غرضكم الكبير هو التجنيد والتجسس والحرب الناعمة. المجرم بالطبع لا يمكن ان يكون يوما ما سخيا أو رجلا صالحا، مصالحكم أصبحت هي دينكم الحقيقي على حساب كرامة الشعوب الأخرى. تشتهون قتل الشعوب وتدميرها لسرقة ثراوته. لا احد يصدقكم تاريخكم ملطخ بدماء الشعوب الفقيرة في إفريقاي وآسيا وكل دول العالم. تريدون تسويق صورة مزيفة، مهما استعملتم من أوات التزيين. لقد فهمناكم منذ زمن بعيد

  • MOHAMED EL BLIDI

    الذءب لن يتحول الى نعجة مهما حاول تغيير جلده او تلوين وجهه البشع

  • mourad

    c'est très bien ce que vous faîtes Mr l'ambassadeur, continuer à développer touts les domaines bi-latéraux et surtout dans le domaine de la santé, car on a un manque grave dans le domaine de la gestion et de recyclage. merci encore