-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السفيرة الأمريكية بالجزائر تنشر هدية لينكولن للأمير عبد القادر

نادية شريف
  • 2591
  • 0
السفيرة الأمريكية بالجزائر تنشر هدية لينكولن للأمير عبد القادر

نشرت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيدة إليزابيث مور أوبين، هدية الرئيس الأمريكي السابق أبراهام لينكولن للأمير عبد القادر.

وأرفقت السفيرة الأمريكية في تغريدتها على تويتر صورة لمسدسين وكتبت: “بالأمس كان لي امتياز كبير بفحص المسدسين اللذين أهداهما الرئيس أبراهام لينكولن للأمير عبد القادر عام 1860”.

يذكر أن أبراهام لينكون أو إبراهيم لينكولن كان الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 1861م إلى 1865م، وكان من أشد المعجبين بالأمير عبد القادر الجزائري.

وكان الأمير وبعد خروجه من السجن في فرنسا سنة 1852 قد استقر ببلاد الشام ملتزما بيته ومتفرغا للعبادة والعلم وبعيدا عن كل أمور السياسة وغيرها.

لكن وفي العام 1860 خرج من صمته وانزوائه الطويلين ليسجل مَأثَرة رائعة في تاريخ التسامح وتعايش الديانات المختلفة، بعدما وقعت فتنة طائفية في الشام بين الدروز والموارنة.

وأهدى لينكولن الأمير مسدسين مرصعين بالذهب، لمساعيه في إخماد فتنة هددت عشرات الآلاف من المسيحيين، ولجهوده في حماية آلاف المسيحيين الذين لجؤوا إليه في دمشق، وهو موقف لقي إشادة عالمية آنذاك.

وتتميز شخصية الأمير عبد القادر، وتجربته في مواجهة العدوان الفرنسي بالتنوع والثراء، فقد قاد الشعب الجزائري للمواجهة، والدفاع عن الوطن طوال 17 عاما حقق فيها الكثير من الانتصارات بالرغم من تقدم أسلحة جيش العدو.

كان تعليمه الديني صوفياً سنياً، أجاد القراءة والكتابة وهو في سن الخامسة، كما نال الإجازة في تفسير القرآن والحديث النبوي وهو في الثانية عشرة من عمره ليحمل بعد ذلك بسنتين لقب “حافظ” وبدأ بإلقاء الدروس في الجامع التابع لأسرته في مختلف المواد الفقهية.

شجعه والده على الفروسية وركوب الخيل ومقارعة الأنداد، والمشاركة في المسابقات التي تقام آنذاك، فأظهر تفوقا مدهشا.

بالرغم من استخدام الجيش الفرنسي الرصاص والنيران لإحراق القرى الجزائرية؛ إلا أن فرنسا عجزت عن احتلال الجزائر في بداية الأمر، واعترفت بهزائمها أمام الجزائريين الذين استخدموا الخيول والسيوف، فناشدت فرنسا كل الدول الأوروبية لإمدادها بالجنود والأسلحة المتقدمة.

وقفت أوروبا كلها خلف فرنسا، وأمدتها بالسلاح والجنود؛ في الوقت الذي خذل فيه حكام العرب الأميرَ عبد القادر فلم يستجيبوا لرسائله، ولم يقدموا له عونا، ونجحت فرنسا في إغراء بعض ضعاف النفوس بالمال؛ فخانوا وأرشدوا الفرنسيين عن الأماكن التي يوجد فيها الأمير، لينفى بعد القبض عليه إلى إسطنبول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!