السلطات المغربية تعترف بوفاة الطفل ريان داخل البئر

حسمت السلطات المغربية الجدل بشأن وفاة الطفل ريان، وأكدت بأنه لقي مصرعه داخل البئر الذي بقي عالقا فيه لأيام مع فشل كل المحاولات في انتشاله.

وقال محمد الربون، رئيس كونفيدرالية جمعية إقليم شفشاون، في تصريحات صحفية: “تم العثور على ريان متوفى، وعملية الإخراج كانت بدقة عالية، فارق الحياة وهو في البئر”.

وقال مسؤولان حكوميان في المغرب إن الطفل ريان توفي قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليه في ساعة متأخرة من مساء السبت، حسب وكالة “رويترز”.

وبحسب صحف محلية فقد ترقب الملايين في المغرب وخارجه نهاية سعيدة للقضية التي أرقت العالم، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ ريان أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.

من جهتها، كشفت جريدة “الوطن” أن الطفل توفي، الجمعة، ولكن كان هناك تكتم على الخبر وبقي في إطار البئر فقط ومن هم حوله.

وأوضحت أن الأمل فقد وتم التكتم على خبر الوفاة واستكملت أعمال الحفر والإنقاذ حتى أخرج ونقل بسيارة الإسعاف، ليعلن الديوان الملكي المغربي بشكل رسمي عن وفاته لاحقا.

https://twitter.com/almdarnewsq8/status/1490263002746134528

ويستعد المغرب، الأحد، لتشييع جثمان الطفل ريان، في جنازة شعبية مهيبة، بعد تحديد أسباب الوفاة من قبل أطباء مختصين.

ويرقد جثمان “طفل البئر” في المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط، بعد 5 أيام من التشبث بالأمل في العثور عليه وإخراجه حيا.

وعبر نشطاء عن استيائهم من تكتم الحكومة المغربية على وفاة ريان، وإعلانها بشكل صادم عقب احتفال الجماهير بإخراجه بعد طول انتظار.

https://twitter.com/mimiwook1/status/1490070980462583810

العالم تحت وقع صدمة رحيل ريان.. هل وجدوه ميتا أم توفي بعد إخراجه؟

شكلت النهاية المأساوية للطفل ريان صدمة للمغرب وللكثيرين عبر العالم ممن تابعوا قضيته وكانوا مستبشرين بخروجه حيا.

وما بين دقائق معدودة فصلت  إعلان خروجه حيا وأخرى وفاته تبخرت الفرحة وتحولت فضاءات شبكات التواصل إلى بيت عزاء ينعى الطفل الذي حبس أنفاس العالم بوقوعه في بئر ارتوازي.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد عرفت اللحظات الأخيرة لإخراج ريان من البئر تعتيما كبيرا جعلت المجال مفتوحا لانتشار الشائعات وتضارب الروايات حول حالته الصحية، قبل أن يخرج بيان الديوان الملكي ليعلن رسميا خبر وفاته.

ورجح الصحفي المغربي حمزة الوهابي أن تكون السلطات قد علمت بوفاته قبل الوصول إليه وإخراجه ولكنها تعمدت التستر على الأمر تجنبا لحدوث الفوضى في المكان.

وقال الصحفي للجزيرة نت أن عددا من المؤشرات تثبت ذلك، من بينها توقف المسؤولين على العملية عن إرسال لقطات فيديو للصحفيين تظهر الطفل وحالته منذ، الجمعة، مثلما دأبوا على ذلك في الأيام السابقة.

وأضاف أنهم رفضوا طيلة يوم السبت تقديم إجابة قاطعة وواضحة حول الحالة الصحية للطفل وما إذا كان حيا، وكان الجواب على أسئلة الصحفيين الملحة غامضا “نأمل أن يكون حيا”.

من جانبها قالت الصحفية المغربية سهام حليلة، إن الطفل ريان توفي عقب خروجه من البئر وأثناء تلقيه الرعاية الصحية داخل سيارة الإسعاف التي كانت تنقله إلى الطائرة المتواجدة بموقع الحادث تمهيداً لنقله إلى المستشفى.

وأكدت الصحفية المغربية، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “مساء دى أم سى”، الذى تقدمه الإعلامية إنجى القاضي، عبر قناة “DMC”، أن الطفل ريان خرج من البئر حياً، ونقل إلى سيارة الإسعاف لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة خلال تلقيه الرعاية الصحية.

وتمكن رجال الإنقاذ من استعادة جثة الطفل، بعد إزالة جزء كبير من التلال المجاورة وحفر ممر أفقي في البئر.

يذكر أن كاميرا فريق الإنقاذ، رصدت حركة الطفل أثناء تواجده في البئر، حيث ظهرت عليه إصابات بالغة في منطقة الرأس، كما ظهرت خيوط من الدماء تغطي وجهه إلا أنه كان يحاول تحريك أطرافه خلال احتضانه الصخرة التي ارتطم بها فور سقوطه.

وما إن تأكدت عناصر الإنقاذ المغربية أن الطفل لا يزال على قيد الحياة ويستطيع التنفس حتى أدخلوا الطعام والشراب له، وتمكنت الكاميرا من تسجيل حركته وأنه نجح في مد يده وتناول الطعام، ويعد ذلك هو آخر فيديو لظهور ريان حيا، قبل أن يتم إعلان خبر وفاته.

السلطات المغربية تعلن وفاة ريان

أعلنت السلطات المغربية وفاة الطفل ريان، مساء السبت، بعد دقائق معدودات من إخراجه من البئر الذي قضى فيه قرابة الخمسة أيام.

واستقبل جموع الوافدين لعين المكان خروج ريان بالتكبيرات والتهليلات مستبشرين بخروجه على قيد الحياة، قبل أن تنشر وكالة المغرب العربي للأنباء، حوالي الساعة العاشرة إلا ربع بتوقيت المغرب، بلاغ الديوان الملكي الذي يعلن خبر الوفاة.

وجاء في البيان “على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر”.

وأعرب الملك المغربي عن تعازيه ومواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد، مؤكدا أنه كان يتابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، ومنوها بالجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وبالتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية.

أخيرا.. ريان خارج البئر

تمكنت فرق الإنقاذ، من إخراج الطفل المغربي ريان من غياهب الجب بعد أيام عصيبة من الانتظار.

وبحسب ما أظهرت مقاطع مصورة من عين المكان فقد تم إخراج ريان وسط تكبيرات الحضور ممن رابطوا بالقرب من المكان ليطمئنوا على حاله.

وأظهرت بعض الصور والدته منهارة في سيارة الإسعاف، قبل أن تتحرك سيارة الإسعاف إلى مروحية غير معروف وجهتها حتى الآن، حسب العربية.

وكانت وسائل إعلام مغربية قالت إن فريقاً طبياً يتولى عملية إخراج الطفل من البئر وإنعاشه، فيما أوضح صحافي مغربي لـ العربية أن هناك تجهيزات في المستشفى الإقليمي بتطوان لاستقبال ريان.

وحبس الملايين أنفاسهم من داخل المغرب وخارجه ترقباً لعملية إنقاذ ريان، وكان والده خالد أورام قد أكد في تصريحات صحفية أن صغيره ما زال على قيد الحياة.

كما أوضح أن آخر مرة شاهد فيها صور ابنه عبر كاميرات المراقبة كانت الخميس، لافتا إلى أن ريان تناول بعض الطعام وتمكنت فرق الإنقاذ من تزويده بالأكسجين، ومؤكدا بأنه لم يفقد الأمل في خروجه سالما.

وأضاف الوالد المكلوم أن الطفل كان معتادا على اللعب بالقرب من البئر الذي سقط فيها، مشيرا إلى أنه يتوقع -حسبما أخبرته السلطات- إنقاذ ريان خلال 3 ساعات.

من جانبها قالت والدة ريان أن لديها أملا كبيرا في خروج ابنها من البئر سالما، مقدمة الشكر لكل المتضامنين معه.

وقال رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي التمراني، إن عمليات الحفر تتم بحذر شديد خشية وقوع ردم قد يؤدي إلى فاجعة.

وتمكنت فرق الإغاثة من “إيصال الماء والأكسجين عبر أنابيب إلى ريان، وفق ما أوضح مصدر في السلطات المحلية لوكالة الأنباء المغربية في وقت سابق الخميس.

وقال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الخميس: “نقترب من إنقاذه إن شاء الله”، مشيرا إلى أن “كل الإمكانيات الطبية جاهزة في عين المكان لمواكبته حتى ينقل إلى المستشفى”.

في ذات السياق أفاد الإعلام المغربي بتجهيز الدرك الملكي لمروحية طبية من أجل نقل الطفل إلى أقرب مستشفى حال إخراجه من الحفرة.

حادثة العياشي تتكرر في المغرب.. سقوط طفل في بئر يتصدر شبكات التواصل (فيديو)

تصدر خبر سقوط طفل مغربي في بئر بعمق 62 مترا شبكات التواصل الاجتماعي، مع تعالي الأصوات المطالبة بإنقاذه قبل فوات الأوان.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد سقط ريان البالغ من العمر خمس سنوات في البئر، صبيحة الأربعاء 2 فيفري، في غفلة من والديه، ووسعت السطات المحلية عملية البحث مستعينة بأدوات ضخمة وحديثة.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب نداء استغاثة للإسراع في إنقاذ ريان الذي لا يزال على قيد الحياة عالقا على عمق 35 مترا.

واستذكر البعض حادثة الشاب الجزائري العياشي محجوبي الذي سقط في بئر ارتوازي شهر ديسمبر من العام 2018، والذي بقي عالقا لمدة 9 أيام قبل أن يلقى حتفه في ظل فشل المساعي لانقاذه.

https://twitter.com/la__croi/status/1488942104088883207

وتعمل السلطات حاليا على الحفر في البئر بشكل أفقي، في خطوة ومحاولة جديدة لتخليص الطفل، الذي يعاني حسب مقطع مصور تم التقاطه من جروح طفيفة على مستوى الرأس.

وأشارت التقارير إلى تطوع عدد من شباب المنطقة بالنزول إلى البئر لإنقاذه ولكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه بسبب ضيق البئر ووجود انحناء في عمقه.

وقررت السلطات المحلية استئناف عملية الحفر بشكل أفقي، في خطوة ومحاولة جديدة لتخليص الطفل، بعد مرور 30 ساعة من محاولة الوصول إليه دون جدوى.

وأوضحت أن عناصر الوقاية المدنية تعمل على مد الطفل بالأوكسجين، كما تم وضع كاميرات للاطمئنان على حالته.

https://twitter.com/younessbencher2/status/1488894798870331395

يذكر أن البئر التي سقط فيها ريان ملك لوالده، وقد كانت مغطاة بصفيحة معدنية فمشى فوقها ليستقر في الداخل.