السنغال- مدغشقر.. مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات والهدف بلوغ النهائي

يواجه منتخب السنغال لكرة القدم نظيره من مدغشقر، سهرة الثلاثاء، بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي ( سا 20.00)، لحساب نصف النهائي، في لقاء مفتوح على جميع الاحتمالات بغرض واحد، وهو بلوغ للمرة الأولى، اللقاء النهائي لبطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم للاعبين المحليين (شان-2022 المؤجلة لـ2023) والمتواصلة بالجزائر إلى غاية يوم السبت المقبل.

الدور نصف النهائي من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين

ويؤدي منتخب مدغشقر مشوارا مشرفا للغاية بمناسبة مشاركته القارية الأولى ببطولة (الشان-2022)، حيث تصدر مجموعته الثالثة في الدور الأول على حساب غانا وذلك قبل إقصاءه يوم السبت الماضي منتخب الموزمبيق (3-1) ضمن ربع النهائي للمنافسة، ليطيح بذلك بجميع التوقعات.

وفي مباراة نصف النهائي أمام السنغال، سيعتمد الناخب الملغاشي، روميالد فيليكس راكوتوندراب، في سبيل الإطاحة بـ “أسود التيرانغا” على خط هجومه الناري الذي نصب نفسه لحد الآن الأحسن في هذه الدورة بواقع 8 أهداف، بقيادة المهاجم المتألق كولونيا رزافيندرانايفو، أحسن مهاجم في الدور مناصفة مع الجزائري أيمن محيوص برصيد 3 أهداف.

غير أن مهمة “الباريا” لن تكون يسيرة ضد المنتخب السنغالي الذي سيحاول السير على خطى المنتخب الأول، المتوج بلقب كأس أمم إفريقيا-2022 الأخيرة بالأراضي الكاميرونية.

وعن لقاء الثلاثاء، صرح مدرب مدغشقر قائلا: “نحاول الإبقاء على تواضع فريقنا مع المحافظة على طموحاتنا في سبيل بلوغ مبتغانا. نهدف إلى التأهل إلى النهائي في أول مشاركة لنا، وخاصة في ظل المسيرة المشرفة التي حققناها لحد الآن في هذه البطولة القارية الرفيعة المستوى والتي عرفت تنافسا كبيرا بين مختلف المنتخبات المشاركة قصد الوصول إلى أبعد محطة ممكنة”.

من جانبهم، يأمل السنغاليون بمناسبة ثالث مشاركاتهم في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين عقب 11 سنة من الغياب، تحقيق التأهل لأول مرة إلى المحطة النهائية. وسيمر ذلك حتما عبر الاعتماد على المهاجم لمين كامارا مسجل الهدف الوحيد ضد موريتانيا في الدور ربع النهائي.

ويحاول “أسود التيرانغا” تكرار أو تجاوز نتيجة أحسن مشاركة لهم في تاريخ البطولة، حينما احتلوا الصف الرابع خلال دورة 2009 بكوت ديفوار.

وسجل الهجوم السنغالي 5 أهداف بالمقابل تلقى دفاعه هدفا وحيدا خلال مقابلته التي خسرها في دور المجموعات أمام أوغندا.

ولم يٌخف مدرب المنتخب السنغالي بابي يونا ثياو طموح فريقه في اللقاء بقوله :  “نحن نتعامل مع هذه البطولة خطوة بخطوة ونحلم ببلوغ النهائي، رغم أنه ليس بالأمر الهين، لأن الفرق المتبقية في المنافسة هي الأقوى في هذه النسخة السابعة من “الشان” ولم تصل إلى هذا الدور صدفة بل بعد كد وجهود كبيرة سمحت لها بتجاوز الدور الأول الصعب وكذا ربع النهائي عن جدارة واستحقاق”.

ومن منطلق هذه التصريح، تبقى مواجهة مدغشقر-السنغال مفتوحة على كل التوقعات بين منتخبين أظهرا استعدادات جيدة منذ انطلاق دورة شان الجزائر-2022، ويتوقع المتتبعون أن تحسم النتيجة النهائية لهذه المواجهة في الشوطين الإضافيين أو ركلات الترجيح.