-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حضور دولي وازن في الصالون الدولي للفلاحة "موستا إكسبرو"

السوق الجزائرية تغري المتعاملين الأجانب وتفتح آفاقا لشراكات استراتيجية

ب. يعقوب
  • 3722
  • 0
السوق الجزائرية تغري المتعاملين الأجانب وتفتح آفاقا لشراكات استراتيجية
ح.م

يراهن القائمون على الصالون الدولي للفلاحة في طبعته الثانية “موستا إكسبرو” الذي انطلقت فعالياته مساء الثلاثاء وينتهي يوم 30 سبتمبر من الشهر الجاري، على تعزيز شراكات قوية مع متعاملين أجانب في مختلف المجالات الاستثمارية الفلاحية، لاسيما الصناعات التحويلية وتربية الأبقار الحلوب، وحتى إنتاج القمح الصلب والشعير، وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى تطوير الإنتاج الفلاحي ومضاعفة إنتاج الشعب الاقتصادية مثل الحبوب والنباتات الزيتية.
الصالون الدولي للفلاحة الذي يقام في مستغانم على مدار ثلاثة أيام كاملة، بحضور كل من الأمين العام لوزارة الفلاحة، الذي أشرف على افتتاح هذا التجمع الحضوري الدولي رفقة والي مستغانم عيسى بولحية، يعرف أيضا مشاركة دبلوماسية وازنة لسفراء دول على غرار، القنصل العام لدولة فرنسا بوهران، سفيرة مملكة هولندا، سفير دولة الهند، وذلك بمشاركة أكثر من 200 عارض من متعاملين اقتصاديين ومنتجين للعتاد الفلاحي والمنتوج المحلي والأسمدة مع مشاركة 10 دول أجنبية، إضافة إلى رؤساء الغرف المحلية للفلاحة على مستوى ولايات الوطن، ومشاركة قياسية لمتعاملين جزائريين في المجال ذاته.
في هذا السياق، اعتبر والي مستغانم هذا المعرض الدولي للفلاحة، سانحة قوية للتعريف بما تم تحقيقه من إنتاج فلاحي وطني من حيث النوعية والكمية، كما أنها فرصة كبيرة لدعوة المتعاملين الأجانب الأقوياء في هذا القطاع للاستثمار في الجزائر ومستغانم تحديدا، التي تشكل قطبا فلاحيا بامتياز في البلاد، لكونها تحتل المراتب الأولى في عديد المنتجات والمنتجين، داعيا في لقائه بالعارضين الدوليين وكافة المتعاملين الاقتصاديين في ربوع الجزائر، لخلق استثمارات قوية في مستغانم، خاصة في مجال تربية الأبقار الحلوب، حيث تتوفر الولاية على حوض حليب يتربع على مساحة 1700 هكتار موجه للاستثمار الفلاحي وتربية الأبقار الحلوب والصناعات التحويلية مثل الأجبان وغيرها لتدعيم السوق الوطنية بالمنتج المحلي خاصة مادة الحليب.
من جهته، ذكر الأمين العام لوزارة الفلاحة الذي كان ممثلا لوزير القطاع في هذا الصالون الدولي، أن هذه المنصة الدولية، فرصة قوية للتعريف بالمنتج الوطني والمحلي على وجه الخصوص، في مسعى إلى تصدير مختلف المنتجات الفلاحية أمام هذه المشاركة القياسية لمصدرين جزائريين ومتعاملين من دول رائدة في قطاع الزراعة، مضيفا أن الجزائر تطمح إلى مضاعفة تصدير المنتجات الفلاحية إلى قيمة تزيد عن 5 مليار دولار من المواد المصدرة خارج المحروقات، وذلك بزيادة نوعية مقارنة بنجاح البلاد في تصدير ما قيمته 4 مليار دولار من ذات المواد في سنة 2021، مضيفا أن كل التسهيلات تمت في مسعى تصدير المنتج الوطني وتعزيز تنافسيته في الخارج، بعد ما أحدثت وزارة الخارجية في مختلف ممثلياتها الدبلوماسية في منتصف العام الماضي، مكتبا إعلاميا لاستقبال المصدرين والمتعاملين لتسهيل التبادلات التجارية وتعزيز تواجد المنتجات الجزائرية في الأسواق العالمية.
وبرأي المهندس الزراعي عباد خير الدين، نائب رئيس الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، فإن هكذا تجمعات دولية بحضور متعاملين أجانب من دول مهتمة بالزراعة، لهي فرصة كبيرة لخلق الثروة وجلب الاستثمارات القوية، بكون أن مستغانم تعد رائدة في هذا المجال، ملحا على استغلال كل الطاقات والقدرات التي تتمتع بها البلاد لدخول المزيد من الأسواق الإفريقية والأوروبية.
وقال ذات الخبير في تصريح للشروق، إن الجزائر لديها طاقات طبيعية هائلة بوسعها أن تجعل من القطاع الفلاحي قائدا لقاطرة خلق الثروة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن التوجه القائم اليوم في سياسة الحكومة، هو مضاعفة تصدير المنتجات الفلاحية الوطنية، لتنويع مصادر الدخل والرفع من احتياطي الصرف من العملة الصعبة في الخزينة العمومية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!