الشراكة مع فرنسا.. الاستثمار مقابل تسويق المنتجات الجزائرية

عاد ملف الشراكة الجزائرية الفرنسية للواجهة بحلّة جديدة مطلع سنة 2024، من خلال تنظيم لقاءات بين متعاملي البلدين، تتضمّن استعراض فرص الاستثمار في الجزائر والامتيازات الممنوحة على هذا المستوى، مقابل طلب تسهيلات أكبر لولوج المنتج الجزائري الأسواق الفرنسية، والذي يظل مطلوبا هناك بقوّة من طرف أفراد الجالية.
وكشفت غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية في وثيقة تلقت “الشروق” نسخة منها، عن التحضير لعقد لقاءات بين الشركات الجزائرية والفرنسية يوم الأربعاء المقبل 24 جانفي بباريس، تحت عنوان “لقاءات نادي المؤسسات والمبادرات”، بحضور وزراء وسفراء وممثلي غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية، ورؤساء مؤسسات جزائرية وفرنسية، وممثلين عن “الميداف” الفرنسي، أو نادي مؤسّسات فرنسا وعن غرفة التجارة والصناعة الفرنسية والنادي الرقمي لإفريقيا وضيوف شرف دوليين.
ويتضمّن البرنامج ورشات وعروض تحت عنوان “العالم الجديد والكفاءات بالخارج”، من خلال عرض التطور الرقمي والتغيّر المناخي وتأثيره على المؤسسات والتحديات الجديدة التي تنتظر رجال الأعمال المقيمين بالخارج، كما سيتم التطرق إلى ملف المقاولاتية وتحدّياته، وسيتم على الهامش تنظيم لقاءات ثنائية بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها الفرنسية، لاسيما في مجال الاستثمار بعد إقرار الجزائر لقانون استثمار جديد سنة 2022، وبحث فرص الشراكة بين الجزائر وفرنسا.
وسيتم التطرق في هذا السياق، إلى عدّة محاور على غرار صناديق الاستثمار والوصاية وإعادة التنظيم والإدماج وكيفيات استقبال المؤسسات، إضافة إلى المشاريع الجديدة المنتظرة بين الجزائر وفرنسا، مع فتح حوارات حول التكنولوجيا والاستثمار، وتنظيم طاولة مستديرة تحت عنوان: “استثمر في الجزائر”، وأخرى تحت عنوان “صُنع في الجزائر، والصادرات”، وطاولة مستديرة ثالثة تحت عنوان “إفريقيا الشراكة والتضامن”، والطاولة الرابعة تحت عنوان: “السياحة”، وسيتم التركيز على الفرص التي تتيحها الجزائر للاستثمار مقابل أهمية أن يحظى المنتج الجزائري بأولوية في السوق الفرنسية التي تضم عددا ضخما من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج.
وفي نفس السياق، يُرتقب تنظيم مؤتمر جزائري بفرنسا في الفترة الممتدة بين 21 و24 فيفري المقبل بمدينة تولوز للتعريف بالمنتجات الجزائرية وتشجيع تصديرها إلى فرنسا والتي تضم أكبر عدد من الجالية الجزائرية، وتنتمي هذه المنتجات لقطاعات الصناعات الغذائية والفلاحية والتحويل والحفظ والأسمدة وآلات الفلاحة، إضافة إلى خدمات التكوين ومراكز الحجز الفندقية.
كما سيتم استغلال هذا المؤتمر أيضا لفتح ورشات ثنائية ولقاء متعاملين فرنسيين وتنظيم جلسات للتذوّق بالنسبة للمنتجات الجزائرية، والترويج لوكالات السفر الجزائرية ووكالات كراء السيّارات والتعريف بالحلويات التقليدية الجزائرية والمجوهرات التقليدية، ويشمل البرنامج 3 أيام من العرض والبيع للمنتجات الجزائرية عشيّة شهر رمضان، حيث سيتم تنظيم هذه الأيّام بمدينة تولوز، وذلك من تنظيم شبكة رؤساء مؤسّسات فرنسا ـ الجزائر.
وتتضمّن الأجندة، التي اطلعت عليها “الشروق”، لقاءات طيلة 3 أيام بين المهنيين في مختلف قطاعات على غرار الصناعة الغذائية وتصدير الفواكه والخضر والترويج لمنتجات الصحة ومواد التنظيف والتعليب وتبادل المنتجات الحرفية، مع تنظيم لقاءات ثنائية لمختلف المتعاملين.
وفي البرنامج، سيتم بداية من الأحد 21 فيفري تنظيم صالون للمنتجات الجزائرية بفرنسا، والإثنين 22 فيفري تنظيم لقاءات ثنائية مع رجال أعمال جزائريين سواء وافدين من الجزائر أو مقيمين بفرنسا وأيضا متعاملين فرنسيين، وهو نفس برنامج الذي ستشهده بقية الأيام.