الجزائر
داهمت عددا من معاقل الحراقة في مختلف الأحياء بعنابة

الشرطة تحجز قوارب ومحركات تعود لشبكات “الحرقة”

الشروق أونلاين
  • 5888
  • 2
الارشيف

تمكنّت وحدات الشرطة القضائية خلال الأسبوع الأخير، بأمن ولاية عنابة، بالتنسيق مع عناصر البحث والتحري للأمن الوطني فرقة سيدي سالم بالبوني، من إفشال عدد من مخططات شبكات تهريب البشر نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بعد أن نجحت في استرجاع وحجز عدد من المحركات والقوارب الخشبية المستعملة والمعدة لتهريب الحراقة نحو ايطاليا، انطلاقا من شواطئ مدينة عنابة.

وبحسب مصدر الشروق، فان هذه العملية الأمنية الكبرى، والتي تعد الرابعة من نوعها خلال ستة أشهر، استهدفت معاقل وملاجئ المهاجرين غير الشرعيين، وشبكات التهريب، مكنت من حجز أكثر من أربعين قاربا خشبيا، التي تم ترميمها وصيانتها وإعدادها للهجرة غير الشرعية، فضلا عن عدد كبير من المحركات أغلبها من نوع سوزوكي، قوة 70 و80 حصانا، كما تم حجز عدد من أجهزة الجي بي أر أس، التي تستعمل من قبل مافيا تهريب الحراقة لتحديد الوجهة البحرية في حوض المتوسط، ودمرت ذات المصالح الأمنية عددا من الورشات التي تستعمل في صناعة وصيانة وتخزين هذه الوسائل، على مستوى كل من سيدي سالم، والعلاليق، وبوخضرة وبوزعرورة، وكذا ببيوت قصديرية على مستوى حي سيدي عيسى تمت إزالتها نهائيا، ومناطق أخرى قريبة من الساحل على مستوى الخروبة وبلفودار ورأس الحمراء.

 وذكر مصدر الشروق اليومي، بأن هذه العملية الأمنية، أسفرت عقب جملة من التحقيقات والتحريات المعمقة، من تحديد هوية عدد من عناصر وشبكات التهريب المختصة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية، نحو جزيرتي سردينيا وصقلية الايطاليتين انطلاقا من شواطئ سيدي سالم، وجوانوفيل وواد بوقراط بعنابة، وكذا من البطاح بالشط ولاية الطارف، وتأتي هذه العملية الأمنية، من طرف عناصر الشرطة بعنابة، في سياق ما تبذله السلطات الأمنية والعسكرية، لمحاصرة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التّي سجلت عودة قوية لسواحل مدينة عنابة في الأشهر الأخيرة، بصورة أعادت إلى الأذهان ما كان حاصلا في المرحلة الممتدة ما بين سنوات 2007 و2011، علما أن ذات المصالح الأمنية، ومن خلال هذه العملية النوعية، قد نجحت في توقيف نحو أربعة متهمين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 20 والـ35 عاما، ينشطون في مجال الإعداد والتخطيط للهجرة غير الشرعية، وعادة ما يقودون عمليات حرقة للعشرات من الشباب نحو ايطاليا.

مقالات ذات صلة