الشرطة تفض احتفالا بالبكالوريا في قاعة حفلات بقسنطينة
تدخل عناصر الشرطة بأمن دائرة حامة بوزيان بولاية قسنطينة، الأحد، لوقف حفل صاخب حضره عشرات الأشخاص، أقيم داخل قاعة حفلات ببلدية حامة بوزيان، للاحتفال بنجاح أحد التلاميذ في الحصول على شهادة البكالوريا.
الحفل تم اكتشافه من طرف عناصر الشرطة خلال دورية بأحد شوارع مدينة حامة بوزيان، أين لفت انتباههم وجود أصوات صاخبة صادرة من إحدى البنايات، وبعد الاقتراب من مكان انبعاث تلك الأصوات، لاحظ رجال الشرطة تواجد تجمعات لأشخاص من الجنسين وعدد من المركبات السياحية المتوقفة بالمكان، كما اتضح أن تلك البناية مهيأة لممارسة نشاط تجاري يتمثل في قاعة حفلات دون الحصول على رخصة قانونية، قام صاحبها بتأجيرها لإحدى العائلات للاحتفال بنجاح ابنها في نيل شهادة البكالوريا، رغم قرار تعليق نشاط قاعات الحفلات ومنع كل أشكال التجمعات، في إطار الإجراءات المتخذة لوقف انتشار فيروس كورونا.
وبعد التحري والتحقيق، تم توقيف صاحب قاعة الحفلات وتحويله إلى مقر أمن الدائرة للتحقيق معه وتكوين ملف قضائي ضده عن قضية تعريض حياة الغير وسلامتهم للخطر مع عدم الالتزام بالتدابير الوقائية لمكافحة انتشار وباء كورونا كوفيد 19 وممارسة نشاط تجاري من دون رخصة و من دون سجل تجاري، تم بموجبه تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية بقسنطينة.
وتعتبر هذه القضية الثانية من نوعها على مستوى ولاية قسنطينة، منذ بداية الجائحة وصدور قرار تعليق نشاط قاعات الحفلات، حيث تدخل عناصر الشرطة بالأمن الحضري السابع بأمن ولاية قسنطينة، مطلع السنة الجارية لتوقيف عرس زفاف أقيم في قاعة حفلات خاصة متواجدة بحي بوالصوف، حيث تم توقيف الحفل، وإلقاء القبض على صاحب القاعة والعريس وتحويلهما إلى مقر الأمن الحضري السابع للتحقيق معهما وتكوين ملف قضائي ضدهما تم بموجبه تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية بقسنطينة.
للإشارة أنه وعلى الرغم من القرارات الإدارية التي تقضي بغلق قاعات الحفلات ومنع التجمعات وإقامة الأعراس، إلاّ أنه ومع نهاية كل أسبوع، تسمع الزغاريد وأبواق السيارات وحتى صوت البارود في مختلف الأحياء وبمختلف بلديات ولاية قسنطينة، وتقام غالبيتها في المساكن ولا يلتزم أهلها بالوقاية الواجبة، فلا تباعد اجتماعي ولا كمامات، وهو ما يعرض المدعوين وأهل العرس لخطر الفيروس القاتل، رغم تحذيرات المصالح الطبية وتأكيدها بأن الأعراس والولائم العائلية كانت سببا رئيسا في انتشار العدوى بفيروس كورونا.