-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جاءوا من 27 دولة آسياوية وإفريقية

“الشروق” تشارك طلبة أجانب وجبة إفطار تقليدية بقسنطينة

ق. م
  • 1212
  • 0
“الشروق” تشارك طلبة أجانب وجبة إفطار تقليدية بقسنطينة
ح.م

شاركت “الشروق”، مغرب الخميس، المئات من الطلبة والطالبات الأجانب المتمدرسين في جامعات قسنطينة الأربع، في أجواء إجتماعية رائعة، في وجبة فطور، عبارة عن رحلة تاريخية مع الذوق، من خلال أطباق كانت في منتهى اللذة، أجمع خلالها الطلبة والطالبات، على أنهم تذوقوا أروع ما يخطر على بال آكل ومتذوق.
الفطور الجماعي احتضنته الإقامة الجامعية عين الباي ثلاثة بقسنطينة، وكان على شرف أزيد من 400 طالب أجنبي، يدرسون بمختلف الكليات الموزعة على جامعات قسنطينة الأربع بما فيها الجامعة الإسلامية، ويتواجدون حاليا في عطلة ربيعية فعلى أنغام الدبكة الفلسطينية، استقبلت الإقامة الجامعية عين الباي الثالثة ما يشبه المهرجان من عروض لأطباق تقليدية حضّرت بعضها طالبات أجنبيات من تونس وفلسطين والأردن وموريتانيا والكونغو للتعريف بالموروث التقليدي لدولهن بأطباق رمضانية.
ووصف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، فيصل هنين، ذلك، كطريقة لإرساء مقاربة جديدة في التسويق للدراسة في الجزائر، واستقطاب أكبر عدد من الطلبة الدوليين، وهو وفق ما تم الإعلان عنه من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي في 16 مارس المنصرم بإطلاق وسم أدرس بالجزائر، وهو الوسم الذي من شأنه أن يرفع من نوعية البرامج التكوينية المقدمة من قبل المؤسسات الجامعية، وكذا تحسين نوعية الخدمات المقدمة على مستوى الإقامات الجامعية للطلبة.
“الشروق”، تجولت على طول المائدة الرمضانية المقدمة، ونقلت آراء طلبة وطالبات يعيشون شوقا لأهلهم وطمأنينة في بلاد الجزائر كما قالت طالبة موريتانية في معهد الطب، كانت دموع الشوق والفرح تذرف من مقلتيها، بينما بدت طالبة أخرى من الأردن فضولية جدا وهي تنظر أولا ثم تتحسس بشوكتها وملعقتها ثانيا ثم تتذوق بفرح طبق “شباح الصفرة” الحلو لتطلق ابتسامة بلغت الضحك، فرحا بما نالته من مذاق فريد من نوعه.
وعلى أنغام ألحان شامية، قدمت طالبات من فلسطين والأردن وموريتانيا وتونس أجواء فرح، بينما عزفت طالبات من بينين ومالي والسينغال سنفونية من المرح بين تنوع الأطباق القسنطينة المقدمة لهم من بوراك تقليدي مصنوع باللحم المفروم والبطاطا المرحية، وطبق شربة الفريك المسمى في قسنطينة الجاري، فاتضح أن غالبية الطالبات الأجنبيات يحفظن اسمه، وغالبيتهن صرن يتقن طهيه، إذ قالت طالبة تونسية بأنه مختلف عن كل شربة تذوقتها في حياتها.
وحتى السَّلطات المقدمة كانت تقليدية ومتخمة بالخضر، كما عرفتها العائلة الجزائرية منذ القدم، أما عن طبق الشخشوخة القسنطينية المدعمة باللحم والدجاج، فقد توقف فيها المفطرون والمفطرات طويلا، وكما قال طالب يمني في الهندسة المعمارية بأنها ألذ ما يمكن لإنسان أن يتذوقه من طعام، وانتهى مهرجان الأطباق بالمشوي القسنطيني، وهو أشبه بطاجين الشواء من دون مرق، عبارة عن قطع من اللحم والدجاج المشوية في ديكور مبهر.
طالب من السنغال قال لـ”الشروق اليومي”، بأنه كلما تعمق في قلب المجتمع الجزائري أدرك عراقته، وأدرك بأن هذا البلد الكريم جدا، قادر على السيطرة عالميا ثقافيا وسياحيا، لأنه مميز كما لخص بقوله: “أسافر لدى بعض أصدقائي من الطلبة الجامعيين المنتشرين في عدة جامعات جزائرية والذي يشاهد المسيلة ووهران وقسنطينة يحس بأنه في قارة لا تشبه القارات، والذي يتذوق أطباقها يصبح عل قناعة، بأنه في بلاد عظيمة”، بينما اكتفى طالب من زيمبابوي بتكرار كلمة مدهش، وهو يرسل ملعقات مليئة بطبق الشخشوخة اللذيذ إلى معدته، وشارك المئات من الطلبة والطالبات الأجانب بعض طلبة الجزائر، الذين جاؤوا لتقديم بعض الشروحات عن عادات الجزائريين خاصة في شهر رمضان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!