الشعب الجزائري ذواق للطبوع الكلاسيكية والعثمانيون تركوا بصمتهم

قال العازف والمغني التركي حمدي دميرجي أوغلو إن الجمهور الجزائري ذواق للموسيقي الكلاسيكية ويحب الصنعة وهذا شيء لا نجده كثيرا في العديد من الدول العربية.
وأضاف دمرجي اوغلو على هامش السهرة الختامية لمهرجان المالوف الذي اختتم أول أمس بقسنطينة، أنه يجد الكثير من التقارب بين موسيقي المالوف الجزائرية والموسيقي التركية القديمة، حيث اختار أن يعزف مقام النهاوند وجزءا من مقام الحجاز كرا تركي ووجد تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الجزائري الذي تفاعل معه كثيرا خلال السهرة. واعتبر المتحدث أن هذا التفاعل هو نتاج تزاوج الثقافات خلال العهد العثماني بالجزائر حيث يتقارب الشعبين التركي والجزائري ويتقطعان في الكثير من مفردات الموروث الثقافي.
وأضاف ضيف مهرجان المالوف في طبعته 11 أنه على علاقة بالكثير من الموسيقيين الجزائريين خاصة وأن العديد منهم يتنقلون إلى الكونسرفتوار باسطنبول حيث يدرس.
وأرجع المتحدث التقارب بين المالوف والموسيقي التركية القديمة إلى الإضافات التي قدمتها الحضارة العثمانية لهذا التراث القادم من الأندلس فالبشرف أو مقدمة السماعي قبل بداية الوصلة الغنائية هي من مساهمة العثمانيين.
وأكد المتحدث ذاته على هامش الحفل أن زيارته المتكررة إلى الجزائر ” الثالثة من نوعها” تجعله في كل مرة يكشف جمهورا ذواقا للصنعة ومحبا للفن الكلاسيكي. واعتبر هذا الأمر ميزة في الشعب الجزائري وشعوب المغرب العربي عامة التي ترتبط بالتراث الموسيقي الأندلسي.