-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“الشّيتة” لا دين لها!

“الشّيتة” لا دين لها!

صحيح أن أولئك الذين تجاوزوا حقائق الواقع وبالغوا في “التّطبيل” للرئيس المترشح، عبد العزيز بوتفليقة، ليخلف نفسه في قصر المرادية يمارسون “الشيتة” على أصولها الأولى، لكن هؤلاء ليسوا وحدهم في الساحة السياسية ولا يمكن لأولئك الذين يملؤون المشهد السياسي صراخا ويقدّمون المترشح علي بن فليس على أنه منقذ الجزائر من السقوط… لا يمكن إخراج هؤلاء من دائرة “التطبيل والشيتة”.

هؤلاء يقدّمون أنفسهم معارضين للنّظام، ومع ذلك لا يتورّعون عن التّطبيل لأحد رموز هذا النّظام، وإلا من أين جاء بن فليس؟ ومتى مارس المعارضة حتى يسارع هذا الكم الهائل من طالبي المناصب والمكاسب إلى دعمه والترويج له في المحافل السياسية؟ وما الذي يمكن أن يفعله بن فليس ولم يفعله بوتفليقة؟ اللهم إلا الاستمرار في نفس النهج مع اختلاف في البطانة التي تسعى إلى الانتفاع على حساب الشعب المغلوب على أمره.

هؤلاء الذين يعارضون النظام ثم يسارعون إلى مساندة الشخصيات المحسوبة على هذا النظام نفسه، هم في الواقع “مطبلون” للنظام من نوع خاص، ولا فرق بينهم وبين أولئك الذين يهتفون للرئيس بوتفليقة، بل إن الكثير منهم كان يساند بوتفليقة حتى النخاع لكنه انقلب عليه بعد أن خاب أمله في الحصول على مراده. وهاهو الآن يجري وراء حظه مع بن فليس عسى أن يكون هو الرئيس المقبل للجزائر فيكون نصيبه من الغنيمة الشيء الكثير، على اعتبار أنه أول من ساند بن فليس ووقف معه حين كان الجميع ضده!!!

 “الشيتة” لا دين لها، و”الشياتون” قدراتهم كبيرة في تغيير الولاء حسب المصلحة والظرف… على هؤلاء أن يمارسوا هوايتهم المفضلة دون أن يجتهدوا في إقناعنا بأنهم يمارسون المعارضة، ويعبرون عن قناعاتهم في الدفاع عن مرشح بعينه، لأن المبادئ والقناعات راسخة لا تتبدل، فالذي لا يقنعه برنامج بوتفليقة لا يمكنه أن يقتنع ببرنامج بن فليس، فالرّجلان ينتميان إلى مدرسة واحدة، وتربطهما مبادئ مشتركة، وكل ما يحدث أن ممتهني “التطبيل” انقسموا بينهما، وهو بالضبط ما حدث سنة 2004. وكل المؤشرات تقول إنه سيحدث في انتخابات 17 أفريل المقبل. فأي فريق من المطبلين سينتصر في النهاية؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • abbes

    سبحان الله الكل حلال المشاكل واش هذي الشيتة اين محلها من الاعراب في الاعراب حب الوطن اصبح شيتة

  • ايمن

    مااروع هذا الكلام رائع

  • بدون اسم

    لا فض فوك هذا كلام زين
    لا لا ستي

  • طارق

    و ماذا تريد منهم ان يفعلوا يا اخ بوسيافه ان يتحفظوا كي يحفظوا كما تفعل انت .لما لا تقل انهم راو فيه ندية لبوتفليقة تمكنهم من مقارعة الشياتين والسارقين.يا اخي دع الناس على نياتهم واحترم عقولكم .ودعك من سوء الظن .

  • عز الدين

    أنا لا أستغرب لمن يشيت بثمن و لكن يحيرني من يشيت بدون ثمن

  • نورالدين الجزائري

    عظيما لا ينحني ظهره إذا كانت مبادئه عالية، فيستقيم معها جسده و عقله و وجدانه، و يكون صغيرا ضعيفا منحنيا ظهره إذا داهن و جاء بلين الكلام المصطنع و بهرج الخطاب المزوّر فذها يجبر ظهره و قيمته الإنسانية أن تنحني مما لا ينبغي أن يكون، لأنه خُلِق كريم ليعيش كريم من رب كريم و لك .. إبن عباس له لطفة في تفسير ه للدهن فقال رضي الله عنه:لو ترخص لهم فيرخصون لك. البحر المحيط لإبن حيان الأندلسي ج:10 صفـ238حـة فالذين يقبلون الشيتة هم من ريعهم و طيفهم.صن النفس و احملها على ما يزنها تعيش سالماو القول فيك جميلا

  • نورالدين الجزائري

    رغم أنه خداع بشر لبشر ! و لكن لماذا هذا كله ؟ من أجل لعاء دنياوي بالي رخيص فاني ؟! و تزداد هذه المداهنة مع الزمن ما دام فيه مصالح تزداد و تجارة مزجات بحجم الكعكعة التي صنعت و جهزت من دموع الفقراء و نياح الحفاة و كظم قلب الذي يفكر في الإنتحار بسبب هؤلاء الأشرار ! تبا لخبز ملطخ بالشبهات و الموبقات ! ما أهونهم على الله تعالى ما أهونهم !!! الموت خير من ركوب العار و العار خير من دخول النار إن المداهنة ـ الشيتة ـ لابد لها من داهن فاعل عليم اللسان و مُدهن عليم القبول و الإصغاء ، و الرجل ( المرأة ) يكون

  • نورالدين الجزائري

    الشيتة لا رجولة فيها و لا خلاق؟!
    { و دّوا لو تدهن فيدهنون } 9 القلم . إن الذي يدهن ( يضرب الشيتة ) فيه صفات تجعله متناقضا مع ملكات نفسه ، يقول بلسانه ما لا يعتقد في قلبه و يظهر غير ما يبطن ... و من حكمة الحكيم المتعال أن يكشف هؤلاء على شر حقيقتهم و سوء سريرتهم رغم أنهم يحرصون ألا تفلت منهم كلمة خطأ أو تفضح أسرارهم و إذا إقتضى الأمر يحلفون بالإيمان المغلظة حتى لا يتركون شكا لمصلحة البلاد فرسان بالليل رهبانا في النهار ! و هكذا لا سلام مع أنفسهم لأنهم يصارعون الفطرة السليمة بقبح الشيتة المقيتة

  • لخظر

    يا سى راشيد ولد سيافة ما عليك ان تترشح للرئاسيات وسنطبل لك مع اْحسن شيتة

  • algérien

    لا فض فوك.. لعمري هذا هو الكلام. والله سئمنا من هذه الوجوه التي لا يندى لها بالسب وجه أبدا.. إذا الريح مالت مالوا حيث تميل