الجزائر
إنجاز سياحي حقق رغبة الصغار والكبار معا

الصابلات.. منتزه تحمل إليه العائلات عشاءها ليلا بحثا عن نسيم البحر

الشروق أونلاين
  • 12159
  • 17
ح.م

يشهد التوافد ليلا على منتزه شاطئ الصابلات بحسين داي، تزايدا مستمرا منذ منصف شهر اوت من طرف العائلات العاصمية وحتى المصطافين من ولايات جزائرية المقيمين خلال العطلة الصيفية في الفنادق والمركبات السياحية، حيث نافس منتزه سيدي فرج وكتاني بباب الوادي، وبات مكانا لموائد العشاء خارج المنازل ووسط مساحة خضراء وتحت النخيل.

ما إن تغيب الشمس على شاطئ الصابلات الممتد على طول 4 كيلومترات من مصب وادي الحراش لمحطة تصفية المياه بالحامة، تبدأ سيارات الزوار تتزاحم على مدخل المنتزه أين يقف شباب يطلبون من كل سائق 50 دج مقابل إعطاءه وصل الدخول للحظيرة التي تتسع لمئات السيارات. 

و على الرصيف المؤدي للمساحة الخضراء ومنتزه واجهة البحر، يصطف باعة العاب الأطفال والفول السوداني، والشاي، والحلويات، حيث تجد العائلات راحتها في إرضاء الأطفال بتلبية رغبتهم في شراء الطائرات الهوائية التي تحلق في سماء الصابلات وتحلق معها فرحة وصرخات هؤلاء الأبناء. 

 وتنافست النسوة اللواتي يأتين ليلا لهذا المنتزه على إعداد أشهى الأطعمة في البيت وحملها معهن حيث يفترشن الحصائر للعشاء رفقة أزواجهن وأبنائهن في المساحة الخضراء أو على موائد خشبية مثبتة على الأرض ومحاطة بكراسي وفرها المسؤولون في المنتزه للعائلات. 

وأدى الإقبال الغفير للعائلات ليلا على شاطئ الصابلات، لإسراع السلطات المحلية في استكمال أشغال أعمال البناء به، حيث حقق منذ تدشينه خطوة نوعية في المجال السياحي في العاصمة، ووجد المقبلون عليه راحتهم وسط هدوء وحراسة أمنية من خلال وحدات أمنية متنقلة ووحدة للحماية المدنية، ومكتبتين متنقلتين ومحلات بيع المثلجات وبعض الحلويات وممرات على جوانبها مقاعد من الاسمنت.

وأصبح أكثر ما يميز المنتزه ليلا، العشاء تحت ضوء القمر وقرب نسائم البحر وصيحات الأطفال تتعالى فرحا بالطائرات الورقية والمراجيح التي استهوت حتى الكبار، والألعاب الرياضية على المساحات الرملية وعلى ملعب كرة السلة.

ومما زاد متعة في شاطئ الصابلات، الشريط الخاص بالعوم في البحر الذي عرف استقطابا لجزائريين من مختلف الولايات والذين يبقون ليلا للعشاء وسط جموع العائلات قبل انصرافهم لاماكن إقامتهم.

قال أحد العاملين في منتزه شاطئ الصابلات إن المنطقة باتت مصب للعائلات المناطق المجاورة لحسين داي والتي تتدفق فيه ليلا، بحثا عن الهواء المنعش وضمنا للعب أبنائهم أمام أعينهم وهم يتلذذون أشهى الأطباق التي أعدت في المنزل، معتبرا أن هذا الإنجاز السياحي يتميز بخصوصية أخرجت العائلات العاصمية التي تعيش في أحياء ضيقة وغير آمنة من الحالة النفسية السيئة التي عايشوها منذ سنوات نظرا لانعدام مساحات سياحية توفر الأمن الطمأنينة وتحقق رغبة الكبير والصغير.

مقالات ذات صلة