الصحفي عدلان ملاح في السّجن مجدّدا ومحامون يحذرون!
أودعت قاضي محكمة الجنح بباب الوادي بالعاصمة الثلاثاء، عدنان ملاح مدير موقع “دزاير برس”، رهن الحبس المؤقت، عن تهمة “التجمهر وإهانة هيئة نظامية والعصيان، والتحريض على المساس بالنظام العام”، فيما منحت الإفراج الفوري للمصور عبد العزيز لعجال يعمل لدى شركة إعلام خاصة، وشاب عشريني من منطقة عزازقة بتيزي وزو.
ومثل الثلاثاء ، عدنان (عدلان) ملاح أمام هيئة المحكمة، في حدود الثانية زوالا، بعد أن قضى مدة 24ساعة موقفا لدى أمن دائرة باب الوادي، إثر اعتقاله ظهيرة يوم 9 ديسمبر الجاري من أمام المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي بالجزائر الوسطى، إثر تواجد الموقوف في إطار تغطية إعلامية -حسب محاميه حسان براهمي- تتعلق بالوقفة التضامنية المتعلقة بمساندة الفنان رضا سيتي 16، من أجل التعجيل بمحاكمة هذا الأخير، والتي حضرها رفاقه من الفنانين، وبعض الصحفيين.
وتم بعدها اعتقال عدنان ملاح والمصور عبد العزيز لعجال، والشاب العشريني الذي جاء خصيصا لمتابعة عرض مسرحي للأطفال، في المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، حيث بقي المتهمون تحت الحجز لمدة 24ساعة، وقد أجلت قضيتهم أمس لمحاكمتهم يوم 18 من نفس الشهر.
وقال المحامي حسان براهمي، في اتصال بـ”الشروق”، الموكل للدفاع عن المتهمين الثلاثة، إن إيداع الصحفي عدلان ملاح الحبس كان بطلب من وكيل الجمهورية، حيث أيدت القاضي طلبه، وأجلت النظر في القضية لعدم وجود أي ضحية.
وقد رافع حسان براهمي، في حق المتهم وطالب بضرورة الإفراج الفوري عن ملاح لأنه يتناول أدوية خاصة بمرض القلب، وأوضح أن التماس النيابة الحبس لموكله، “غير دستوري ومخالف للمادة 50 الفقرة الأخيرة من الدستور التي تحرم حبس الصحفي أثناء أداء مهامه”، ولأن عدنان ملاح كان حسبه، يقوم بتغطية صحفية في وقفة احتجاجية تضامنا مع فنان وهو رضا سيتي 16″، فإن وجوده فيها غير مجرّم، ويدخل في إطار مهام صحفية، كما أن الوقفة تمثل فئة الفنانين والصحفيين وليس تجمهرا مؤديا للتخريب والعنف”.
ورغم تقديم كافة الضمانات من طرف هيئة الدفاع، لمثول ملاح أمام المحكمة في أي وقت تطالبه فيه بالحضور، خاصة أنه ممنوع من السفر للخارج، إلا أن قاضي محكمة الجنح بباب الوادي الكائنة بباينام، أمرت بإيداع مدير موقع “دزاير برس” رهن الحبس المؤقت.
للإشارة، فإن محكمة سيدي امحمد كانت قد أمرت بالإفراج المؤقت شهر نوفمبر المنقضي، عن الصحفي عدنان ملاح بعد 30 يوما من اعتقاله، عن تهمة القذف التي تأسست ولاية الجزائر ومدير قناة خاصة كضحية لها، وسيحاكم عن هذه التهمة يوم 7 فيفري القادم.