“الصفراء تسير نحو “المجهول” والعايب ينقلب على لونيسي

لم يفهم أنصار اتحاد الحراش “خرجة” الرئيس محمد العايب الأخيرة، التي أقدم فيها على تجديد الثقة في مدربه سالم العوفي، عقب اجتماعه به الثلاثاء في أحد الفنادق بالعاصمة، رغم أن المدرب العوفي كان قد قرر التنحي من منصبه السبت الفارط، مباشرة عقب نهاية مواجهة فريقه أمام مضيفه رائد القبة، لحساب الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الثانية “موبيليس”، التي انتهت بالتعادل السلبي.

الاحتفاظ بالمدرب العوفي “لغز محير”

أجمع أنصار اتحاد الحراش على أن تمسك الرئيس محمد العايب بالمدرب سالم العوفي على رأس العارضة الفنية، لم يجدوا له أي تفسير، خصوصا بعد تسجيله نتائج سلبية منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي، التي استهلها الفريق بالتعادل أمام نجم مقرة داخل الديار بهدف لمثله، ثم السقوط في أربع مناسبات متتالية أمام كل من سريع غليزان وترجي مستغانم خارج الديار، وأخريين أمام مولودية العلمة ووداد تلمسان في “لافيجيري”، ليتعادل الفريق في 3 مناسبات أمام جمعية وهران واتحاد عنابة ورائد القبة، علما أن كبار العارفين بشؤون الكرة في الجزائر كانوا قد انتقدوا خيار الإدارة الحراشية تعيين سالم العوفي مدربا للفريق، حيث يعتبره الكثير “مناجيرا” أكثر من مدرب.

استقدامات “ضعيفة” ديون عالقة والخزينة فارغة

المتأمل في الاستقدامات التي باشرتها الإدارة الحراشية، برئاسة محمد العايب، في الصائفة الفارطة، يدرك أنها ضعيفة ومست لاعبين متقدمين في السن وحتى مفتقدين لخبرة اللعب على تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الإدارة حتى نهاية الموسم، علما أن الفريق كان قد شهد هجرة جماعية في نهاية الموسم الفارط، بسبب معاناتهم من الضائقة المالية، التي انعكست سلبا على الفريق في بداية الموسم الحالي، بعدما رفضت الرابطة المحترفة للكرة منح إجازات اللاعبين الجدد للإدارة الحراشية، بسب الديون العالقة للفريق التي فاقت 5 ملايير سنتيم.

العايب يبيع الأوهام لـ “الكواسر” بالحديث عن الصعود

الكل يتذكر التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمد العايب في بداية الموسم الكروي الحالي، عندما أكد للجميع وبالخصوص أنصار الفريق، أن اتحاد الحراش مكانته في مصاف الكبار، الأمر الذي يحتم عليه كمسؤول أول عن النادي ضرورة اللعب على كسب ورقة الصعود في الموسم القادم، ومن ثم العودة مجددا إلى الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، غير أن الواقع شيء والحلم شيء آخر، حيث وبمرور 8 جولات عن انطلاق المسابقة، لا تزال “الصفراء” قابعة في الصف الـ 15 وما قبل الأخير برصيد 4 نقاط، وهو ما لم يحدث للفريق في طيلة المواسم التي نشط فيها في القسم الثاني، ما يستدعي دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان.

.. ويقطع الطريق أمام عودة لونيسي

أجمع عدد من أنصار اتحاد الحراش، الذين التقتهم “الشروق” الثلاثاء في مختلف أحياء المدينة أن خرجة الرئيس محمد العايب بتجديد الثقة في المدرب سالم العوفي رغم توالي سلسلة النتائج السلبية ليس بريئا وإنما كان يهدف من ورائه العايب إلى “قطع” الطريق في وجه اللاعب الدولي السابق خالد لونيسي بالعمل في تشكيلة اتحاد الحراش ومن ثم مساعدة الفريق على الوقوف مجددا بحكم أنه يعرف البيت جيدا، علما أن لونيسي كان قد استقال نهاية الأسبوع الماضي من رأس العارضة الفنية لاتحاد البليدة، بعد الخسارة داخل الديار أمام نجم مقرة بهدفين نظيفين، الأمر الذي دفع بأنصار الحراش إلى الحديث معه حتى يقبل تدريب الفريق، حيث كشفت مصادرنا أن لونيسي كان على استعداد لقبول العمل، لولا خرجة العايب الأخيرة التي جدد فيها الثقة في العوفي.

المعارضة تسعى للاستثمار في الأزمة الحالية

ستكون الأوضاع الحالية التي يمر بها النادي الحراشي أرضية خصبة لعودة المعارضين للرئيس الحالي محمد العايب، من خلال التشويش مجددا، ما يعني أن سيناريو “خريف” الموسم الفارط سيعود إلى الواجهة، بعدما “انقلب” العايب على الرئيس فيصل بن سمرة في الـ 21 ديسمبر من العام الفارط 2017، مغتنما فرصة تدني نتائج الفريق في بداية الموسم، فضلا عن الديون التي تراكمت على الإدارة وقتها.

عودة أبناء “الصفراء” ضرورية قبل اندثار النادي

واغتنم عدد من الأنصار الأوفياء للفريق فرصة وجود “الشروق” في وسط المدينة الحراش، ليناشدوا عبر صفحاتها جميع اللاعبين السابقين ومحبي النادي الغيورين على ألوانه الالتفاف من حوله في أقرب وقت قبيل فوات الأوان ولقيانه نفس مصير بعض مدارس الكرة في الجزائر التي لطالما كانت خزانا للمنتخب الوطني، كما لم يخف “الكواسر” أنهم مستعدون لتنظيم “تيليطون” من أجل جمع الأموال الكافية لإنقاذ الفريق، خصوصا أنهم أكدوا لنا أنهم في الموسم الفارط هم من تكفلوا ومن مالهم الخاص بشراء السياج وتركيبه في المدرجات المحاذية للمنصة

الشرفية.