الصقيع يهدّد حمضيات الجزائر

أكّد الخبير الفلاحي أحمد مالحة، في تصريح لـ “الشروق”، أنّ الصقيع الذي تعرفه الكثير من الولايات منها الصحراوية مثل تمنراست وأدرار وعين صالح، لن يضر المحاصيل الفلاحية إلى درجة التخوف من خسائر في المنتج، رغم أنه أثر على بعض الحمضيات مثل”الكليمونتين”، في المناطق الوسطى مثل متيجة.

وقال مالحة إن الكثير من الأشجار المثمرة ستستفيد من الانخفاض الملحوظ في درجة الحرارة التي تعرفها مناطق فلاحية، حيث تحتاج “أنواع كثيرة من النباتات والأشجار في فترة السبات إلى درجات برودة تصل إلى 7 درجات فوق الصفر”.

وأوضح خبير الفلاحة، المهندس أحمد مالحة، أنّ بعض الفلاحين الذين يزرعون خضرواتهم خارج البيوت البلاستيكية قد تؤثر على محاصيلهم موجة الصقيع التي تشهدها بعض الولايات مثل المدية والجلفة، مشيرا إلى أنّ المشكل الحقيقي يتمثل في حالة الجفاف الذي يهدد بخسائر فلاحية مع نهاية الموسم الزراعي.

وأكّد مالحة أنّ الأمطار خلال السنوات الأخيرة، ونظرا للتغير المناخي، تسقط بصفة متفرقة عبر مناطق البلاد، وتقل بكثير في بعض المناطق، حيث لم تشهد بعض الولايات الوطنية، سقوط كميات كافية من الأمطار، وهي تتراوح، حسب مالحة، في حدود 30 ملم و50 ملم.

وقال أحمد مالحة إن أسعار الأعلاف وصلت في بعض الولايات إلى 6 آلاف دج، وغير موجودة أصلا في مناطق أخرى، وذلك حسبه، لندرة الأمطار، فمثلا في النعامة، والبيض، وسعيدة وتلمسان، يعاني الفلاحون بداية جفاف غير مسبوق.

ولا يزال، حسب ذات المتحدث، الأمل قائما لنجاح الموسم الفلاحي لهذا العام، من خلال سقوط كميات أمطار معتبرة في فيفري، ومارس وأفريل وحتى خلال شهر ماي، حيث نحتاج حسبه، على الأقل لـ400 ملم من الأمطار لمواجهة الجفاف.