-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسبق مخططا سياسيا

الضربة الاسرائيلية العسكرية

صالح عوض
  • 5589
  • 0
الضربة الاسرائيلية العسكرية

هذا العنف الوحشي الذي تبديه الحكومة الاسرائيلية إزاء الآمنين في قطاع غزة يأتي لإملاء شروط سياسية على المقاومة الفلسطينية..

منذ عشرة ايام تناقلت وسائل الاعلام تحذيرات من بعض العواصم لقيادة حماس والسلطة بأن اسرائيل تنوي توجيه ضربات عنيفة للفلسطينيين في محاولة لتوجيه الموقف الفلسطيني نحو التعاطي مع السيناريو الأمريكي في المنطقة.. وكما كان التسخين الاعلامي كبيرا تجاه الضغط على اعصاب الفلسطينيين مرفوقا بحصار خانق فإن الحرب تأتي اليوم في ظل تهويل اعلامي صهيوني كبير عن احتمال حدوث محرقة لأهل غزة..

اللافت للنظر في هذا السياق، الصمت من قبل بعض دول العرب والذي لايفهم الا انه يسير منسجما مع اهداف هذه الحرب الصهيونية، حيث يراد ايصال المقاومة الفلسطينية الى نقطة التراجع الممكنة.. والكل الآن يراهن على الساعات القادمة لكي ترفع حماس رايتها البيضاء ولكي يركع اهل غزة مكسورين مطالبين بالسلامة بأي ثمن!!

لم يكن هذا الحديث أحجية سياسية ولا ضربا في الرمل ولا سوء ظن بأطراف اقليمية مشتركة في المخطط الرهيب ضد الشعب الفلسطيني.. فلقد تأجل ابلاغ الصهاينة بالموافقة الفلسطينية بالهدنة المتزامنة والشاملة.. والآن الجميع ينتظر مجيء وزيرة الخارجية الامريكية على ارضية إنهاء خروج حماس عن سرب الطيور المنقادة.. واسرائيل لم تخف خطتها فلقد اعلنت ان هجومها يستهدف إسقاط حكومة حماس واعلنت ايضا انه بعد ايام قليلة ستسمح اسرائيل بفتح كل المعابر.. هكذا تكون اهداف الخطة قد اتضحت وهكذا تكون الاطراف المساهمة في الخطة قد انكشفت تماما.

في غزة منذ اربعة ايام، مذبحة مفتحة ولكنها ذات هدف سياسي تكتيكي واضح، انه تطويع الفلسطينيين لشروط الخلل الحاصل في ميزان القوى لصالح عدوهم وهم لايملكون في مواجهة ذلك الا التوسل للأمريكان والبريطانيين والصهاينة، هكذا يعتقد من اشترك في هذه الخطة بالتنفيذ او بالصمت.

الذي لا يدركه هؤلاء واولئك ان الشعب الفلسطيني ككل شعوب العرب والاسلام لا تزيده التضحيات الا عنفوانا وعنادا وتمسكا بحدود كرامته ولن يركع مهما بلغت جسامة التضحيات وان كان لاب د من كلمة فإننا بالتأكيد ازاء حالة مقاومة لم تكن في فلسطين في يوم من الأيام كما ونوعا.. يسقط الشهداء وتغص المستشفيات بالجرحى ولكن لا بأس إن دم الفلسطيني سيشكل مفاهيم جديدة في الأمة وسيكون قنديلالأمة نحو نهضتها وحريتها ووحدتها.. والله اكبر والمجد للأمة.

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!