-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتقاد مشروع اللوحات الإلكترونيّة... مفتشو ومديرو الابتدائي:

.. الطاولات قبل “الطابلات”!

نشيدة قوادري
  • 10938
  • 14
.. الطاولات قبل “الطابلات”!
أرشيف

أبدى مفتشو التعليم الابتدائي ومديرو المدارس الابتدائية تحفظات بالجملة على مشروع توفير اللوحات الإلكترونية ببعض الابتدائيات بدءا من الموسم الدراسي المقبل، لأسباب واقعية وموضوعية مرتبطة أساسا بجملة المشاكل التي تعاني منها المدارس وطنيا، على مدار عقود من الزمن، دون أن ترى طريقا للحل. بالمقابل قرروا إطلاق حملة وطنية لمطالبة الوصاية بتوفير جهاز “جهاز عرض ضوئي” لكل أستاذ، عوض تجهيز المدارس بـ “الطابلات”.

حملة وطنية لتوفير جهاز عرض ضوئي لكل أستاذ

أفادت مصادر “الشروق” بأن مفتشي التعليم الابتدائي ومديري المدارس الابتدائية، يرفعون هذا الخميس تقريرا مفصلا لوزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن الصعوبات التي ستعيق نجاح مشروع التعميم التدريجي لاستعمال اللوحة الإلكترونية كوسيلة تعليمية داخل القسم مع بداية موسم 2022/2023، قصد وضعها تحت تصرف التلاميذ لاستخدامها كبديل للكتب المدرسية المطبوعة، وستقف أيضا كحجرة عثرة في وجه تنفيذه على أرض الواقع، أبرزها مشاكل تسييرية وأخرى مالية بحتة، إذ لا تزال عديد المدارس تعاني من ظاهرة الاكتظاظ، الأمر الذي دفع بها اضطراريا إلى اعتماد العمل “بنظام الدوامين” الجزئي والكلي، في حين أن الوزارة تشترط على مديريات التربية ضرورة ألا يتجاوز تعداد التلاميذ بثلاثة مستويات مجتمعة، وهي الثالثة والرابعة والخامسة 90 تلميذا كأحد الشروط الأساسية لتجسيد مشروع “الطابلات”، بالإضافة إلى معاناتها الطويلة وفي كل دخول مدرسي مع النقص الحاد في صفوف عمال الحراسة واليد العاملة المؤهلة بالمطاعم المدرسية “الطباخين”، حيث يتم الاستنجاد سنويا بعمال النظافة لتكليفهم بمهمة الإشراف على إعداد الوجبات الغذائية للتلاميذ المستفيدين من خدمة الإطعام المدرسي، ناهيك عن الغياب الشبه الكلي للتدفئة وهو المشكل الذي يتجدد كلما حل فصل الشتاء ولم يجدوا لها حلا خاصة في ظل غياب دعم البلديات.

تقرير مفصل على طاولة وزير التربية هذا الخميس

ويشرح المفتشون في نفس التقرير الظروف القاسية التي يمارس فيها الأساتذة مهامهم، إذ يجدون أنفسهم ملزمين بتقديم الدروس بحجرات لا تتوفر على أدنى وسائل العمل، مطالبين بأهمية توفير الكراسي والطاولات للتلاميذ قبل توفير “الطابلات”، في حين إن أغلب المدارس الابتدائية لا تتوفر أيضا على قاعات للاجتماعات لعقد الندوات والملتقيات، ناهيك عن عدم توفر البعض منها حتى على دورات المياه وعلى مكتبات ومساحات خضراء وقاعات للرياضة، فيما أعلنوا عن إطلاق حملة وطنية لأجل مطالبة الوزارة بتوفير أجهزة العرض على الحائط أو ما يصطلح عليها باسم أجهزة عرض البيانات بالحاسوب “داتا شو”، لكل أستاذ مدرسة ابتدائية، باعتبارها وسيلة عمل أساسية، لكي تعم الفائدة على المربين والمتلقين في آن واحد، عوض صرف اعتمادات مالية ضخمة في توفير اللوحات الإلكترونية، على اعتبار أن المشروع وبناء على الشروط التي وضعتها الوصاية وهي انتقاء 3 مدارس فقط وألا يتجاوز تعداد الأفواج التربوية لثلاثة مستويات تعليمية مجتمعة فوج تربوي واحد، لن يغطي سوى 12 بالمائة من مجموع الابتدائيات في حين إن نسبة 88 بالمائة من باقي المدارس لن تستفيد من المشروع.

ودعا المفتشون القائمين على الوزارة الوصية إلى أهمية توجيه الاستفادة من “اللوحات الإلكترونية” لتلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي الذين هم في معاناة متواصلة ودائمة مع مشكل ثقل وزن المحفظة، عوض تخصيص المشروع لتلاميذ مستويات الثالثة والرابعة والخامسة، فيما تساءلوا عن مصير هذه اللوحات الإلكترونية عند تعرضها للتلف أو الكسر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    التلاميذ في الجزائر وفي مختلف الأطوار يفتقرون الى كل شيء : برامج عصرية - أساتذة ذوي الكفاءات - وجبات غذائية محترمة - طاولات - نظافة - أقسام بأعداد مقبولة حيث تصل الأعداد أحيانا الى 50 تلميذ في قسم واحد فأكثر - أنترنيت - تدفئة - نقل مدرسي .... وبدرجات متفاوته من منطقة لأخرى ومن مدرسة لأخرى .. ثم تحدثوننا عن لوحات الكترونية . قالوا للعريان واش خصك فأجاب : خاتم .

  • Mohamad djalal

    في مدرسة مركزية في وسط بلدية السوقر جميع الاقسام لا تتوفر على مآخذ كهربائية بريزة وغيرها الاف عبر الوطن وهم يتكلمون عن الطابلات هذه مجرد صفقة الاحد كبار البطون والزمن سيثبت ذلك

  • Mohamad djalal

    في قسم احدى المدارس طاولة من عهد الاستعمار تحفة فنية تحيط بها الرداءة من جانب ... للاسف ... الطابلات سياتي يوم ونعرف ممون المدارس بهذه الاجهزة و طبعا لن يكون الا ج ... ل وسيفشل فشلا ذريعا وستببد الاف الملايير خدمة لمصلحة شخص واحد . للاسف

  • أم مجتهدة

    شكرا سيدتي على هذه المقالة، موضوعي جدا، و طلباتنا كأساتذة و أولياء واقعية.. مشروع التدريس باللوح الرقمي غير ناجح لمدارس الجزائر العميقة، و إذا تخيل صاحب المشروع أنه سينجح، فسينجح في مدارس معدودة و محدودة فقط

  • المدقق الإملائي

    التابلت هي قتل روح الابداع لدى الطفل وخلق جيل كسول وتعويده على عملية النسخ واللصق فينسى عملية القراءة والكتابة حيث يقوم بنسخ أي بحث من الانترنت والحقيقة العلمية التي اكتشفتها أنا هي ان دماغ الانسان فيه عدة ذاكرات ، ذاكرة تتذكر الاصوات وذاكرة تتذكر الصور وذاكرة تتذكر مواضع الكلمات في الصورة وذاكرة تتذكر طريقة الكتابة فالتبلت تعدم تلك الذواكر

  • كلمة حق،

    الورقة و القلم و الكتاب..مفتاح العلم. الاجهزة الالكترونية نحتاجها على فترات. انا باحث في المستوى العالي و في كل مرة اجد مشكلة معينة ابتعد عن الكمبيوتر و استعمل الورقة و القلم و اذا بي اشعر بهدوء و اكتشف الحل للمشكلة.

  • مصطفى

    مفتاح العلم : القرآءة بالفهم والكتابة الجيدة

  • مصطفى

    الظروف الان لا تسمح لنا بالتمدرس كما كان سابقا. اقترح حلا: فتح قاعات قرآنية لأخذ العربية، قرآءة وكتابة وحفظ القرآن الكريم، من سنة 5 الى 8، بتمويل الدولة. بعدها يندمج الطفل في المدرسة العمومية متخلقا، وهو يقرأ ويكتب، بترتيب خاص حسب مستواه، باذن الله تعالى. والله اعلى واعلم.

  • جزايري حر

    الطابلات ليست بالضرورة وسيلة للارتقاء بالمستوى التعليمي لا سيما في التعليم الابتدائي ، أضف إلى ضررها البالغ على الصحة البصرية للتلاميذ. فمن الأجدر استعمالها لدى مستويات عليا أو في مدارس النخبة بدل تعميمها الجزافي الذي لا يمكن إلا أن يؤدي إلى مشاكل لا تحمد عقباها وهناك بعض الدول المجاورة ممن عممت استعمال هذه "الطابلات"" والمحصلة أنها خرجت تماما من التصنيف العالمي لجودة التعليم.

  • محمد

    تقول إحدى نصائح المربين العالميين"لا توجد وسائل سيئة إنما السيء هو المستعمل"كل جديد صعب التكيف معه لكن الجمود لا يضمن إلا التخلف.صحيح أن إطارات وزارة التربية لا ينفذون إلا التعليمات التي تصدر عن السياسيين دون دراسة معمقة لما تتطلب هذه الأوامر من إجراءات ميدانية مسبقة على مستوى الهياكل المدرسية وتوفير شروط نجاح العمليات التربوية البشرية خاصة.إن دخول اللوحات الرقمية في الميدان تعليم التلاميذ المواد الدراسية يحتاج إلى كفاءة فنية للاستعمال الموضوعي لهذه الوسيلة التي لا تشبه استخدامها كوسيلة لهو وترفيه.لا أرى في تحفظ المربين عن استعمال هذه اللوحات رفضا لتطبيق التعليمات الوزارية لكنها في الواقع الرغبة في المطالبة بتكوين مهني راق يضمن النجاح في عملهم.لو صدرت هذه التعليمات عبر ملتقيات تكوينية لنجحت الفكرة.

  • حميد

    نعم هذا هو الواقع ، للأسف في الجزائر دائما يسوق لخطابات تعاكس الواقع تماما ، فالأجدر تحسين ظروف التمدرس العادية قبل النظر الى أشياء مازلنا بعيدين عنها كثير .

  • غي أنا

    عندك حق ..النقائص جمة و الحلول لا ينبغي أن تكون ترقيعية . خروج التلاميذ الإبتدائي لا يتوافق مع ما سمي بملمح الخروج .رغم كفاءة الأساتذة و حرصهم على القيام بأعمالهم على أحسن وجه و هم مشكورين على ذلك .فيجب إعادة النظر جدريا في منهاج التعليم الإبتدائي و أرجو أن لا يوضع هذا الملف في أيدي المفتشين المتحصلين على مناصبهم بالرشاوي فتصبح الكلرثة أعظم .

  • دكتور مختص في البيداغوجيا

    نحن نطلب تخفيف البرامج لا تحويلها من كتب و نسخ ورقية إلى ملفات الكترونية ! ماذا يهم الصبي في المواد المعرفية و هو لا بعرف كتابة جملة مفيدة أنريد أن نجعله مهندسا وهو لما يغير أسنانه اللبنية باناس ما تخلطوش اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون الحل في ترك 4 مواد فقط وتدرس يوميا وتكرارا أما المواد المعرفية فندمجها كنصوص في مادة اللغة بالتالي يتكون لغويا و ذهنيا و في التكميلي ندخا شيئا فشيئا المواد المعرفية

  • دكتور م-م ENS Kouba

    انتبهوا جيدا ليس المشكل في تحويل الكم الهائل من الكتب من أوراق إلى ملفات pdf أو من ورقية إلى الكترونية لأن المشكل سيبقى قائما فالطفل ليس بحاجة إلى الكم الهائل من المعارف ليست في سنه من دراسة الضمان الإجتماعي إلى الدارة الكهربائية إلى التكاثر الجنسي إلى .... الطفل بحاجة إلى 3 مواد فقط... فلنترك 3 كتب و 5 كراريس فقط نعتمد في تدريس الرياضيات على الذهن وليس الآلة الحاسبة تدريس اللغة تعتمد على المحادثة والتعبير الشفهي لا على النصوص الجوفاء.