الطلبة يصعّدون ويمنعون حراوبية من دخول وزارته
هاجم مجموعة من الشباب بالسلاح الأبيض طلبة المدارس العليا المعتصمين أمام مقر وزارة التعليم والبحث العلمي بالعاصمة، في حين منعت قوات الأمن المطوّقة للمنافذ المؤدية لرئاسة الجمهورية وقصر الحكومة طلبة الصيادلة من الاعتصام أمام مقر الهيئتين اللتين تشهدان استنفار أمنيا في ظل توافد المحتجين من مختلف القطاعات والفئات على محيطهم للتظاهر والاعتصام.
-
اعتصم أمس، المئات من طلبة المدارس العليا أمام وزارة التعليم والبحث العلمي ببن عكنون غرب الجزائر العاصمة منذ الساعات الأولى للنهار وغلق جميع المنافذ المؤدية لمقر وزارة التعليم العالي، ما منع الوزير حراوبية من الالتحاق بمكتبه وكذا العديد من موظفي الوزارة، كما لوّح طلبة المدارس العليا بالاعتصام المفتوح أمام وزارة التعليم، بعد أن رفضت الوصاية الردّ على مطالبهم أو حتى الاكتراث بحركتهم الاحتجاجية في ظل تصريحات وزير التعليم العالي، الذي يؤكد في جميع خرجاته الإعلامية أن الجامعة على ما يرام والدروس جارية بصفة عادية على حد تعبير الطلبة المعتصمين.
-
وهدّد مجوعة من الشباب الطلبة المتوافدين على محيط وزارة التعليم العالي بالاعتداء عليهم في حال لم يغادروا المكان، حيث أشهروا في وجوههم الأسلحة البيضاء حسب شهادات ممثلي الطلبة الذين رفضوا مغادرة المكان باعتبار أن مطالبهم مشروعة ولا سبيل أمامهم إلا الاعتصام أمام مقر الوزارة رغم الإحباط الذي انتاب بعضهم بعد أن تعرّض زملاؤهم إلى الضرب وجروح عميقة نتيجة المشادات العنيفة التي شهدتها مسيرة الطلاب نهار أول أمس، إلا أنهم تمسكوا بمطالبهم ومواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى أن تلبى جميع المطالب، وفي مقدمتها تثمين الشهادات العليا وضمان معابر ومطابقة عادلة بين النظامين الكلاسيكي و “أل أم دي”.
-
وحوّل طلبة الصيادلة مكان اعتصامهم من أمام رئاسة الجمهورية إلى محيط قصر الحكومة بعد منعهم قوات الأمن المطوّقة لمحيط قصر المرادية من التجمع قبل أن يتفاجؤوا بمنعهم من التجمع أمام قصر الحكومة، ليختاروا في حدود منتصف أمس، الالتحاق بزملائهم أمام مقر وزارة التعليم العالي لرفع مطالبهم المتعلقة أساسا بإعادة صفة الدكتوراه للمتخرج من كلية الصيدلة وتحسين التكوين والتكفل بالطلبة.