-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فتوى خاصة بأحداث غزّة للشيخ شمس الدين

العالم كله أرض معركة والواجب تسليح المقاومة

الشروق أونلاين
  • 4517
  • 0
العالم كله أرض معركة والواجب تسليح المقاومة
الشيخ شمس الدين بوروبي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فإن الوقت ليس وقت تنديد وشجب واستنكار ولا وقت اجتماعات في الفنادق، الوقت هو وقت إيمان وسواعد وبنادق، فالأمة الإسلامية في مواجهة وحش صهيوني كاسر اتخذ من قتل النساء والأطفال والشيوخ هدفا له.

  •  لا فرق عنده بين رجل وامرأة ولابين شيخ وطفل، ولا بين مدني وعسكري، يدمر المساجد والمدارس والمستشفيات والجامعات ويقصف سيارات الإسعاف ومنازل الناس البسطاء، بل وحتى مرابض الغنم واسطبلات الحيوانات، بل ويقتلع حتى الأشجار ويعيث في المزروعات فسادا، يستولي على مياه الشرب ويحرم أهل فلسطين وغزة حتى من الكهرباء، لم يسلم من وحشيته حتى النساء الحوال، بل ولا حتى الرضع في بطون أمهاتهم.
  • هذا الوحش الصهيوني الكافر الخاسر الذي يقوم على أساس عقيدة صهيونية يهدف لإبادة المسلمين والاستيلاء على أرض فلسطين بهدف بناء – الهيكل- وقيام اسرائيل الكبرى، لا يمكن وقف هذا السرطان الخبيث المزروع في أوصال الأمة إلا بالاستئصال التام، لذلك ندعو كل مسلم لمقاومة هذا الوحش الصهيوني، كل مسلم مطالب بمقاومته من موقعه وحسب طاقته وأولى هذه الأولويات أن تعمل جيوش البلاد الإسلامية وتجار السلاح على تسليح المجاهدين في فلسطين تسليحا جيدا مثلما تعمل أمريكا على تسليح الصهاينة، وعلى الحكومات العربية العاجزة والخائفة والمكبلة بالاتفاقيات المحرمة أن لا تحول بين الشعوب المسلمة وتحرير فلسطين، وعلى أصحاب المال أن يجاهدوا بمالهم وذلك بمد إخوانهم في غزة بالمال والانفاق على المجاهدين والأرامل واليتامى والصناعة الحربية، واقتناء السلاح من أعظم القربات.
  • وعلى الشباب المسلم القادر على الجهاد الإلتحاق بصفوف المجاهدين الفلسطينيين، فإن حالت دون ذلك الحدود الموروثة عن الاستعمار واتفاقيات الخيانة المبرمة مع العدو الغاصب فالواجب علي كل مسلم آنس من نفسه القدرة ضرب المصالح الصهيونية في أي مكانه فوق الأرض فالكرة الأرضية أضحت كلها أرض معركة ضد الصهيانة، فحيثما وجد صهيوني يؤمن بإسرائيل الكبرى ويعمل على قيامها ويدعم كيانها بأي طريقة من طرق الدعم فهو عدو محارب وجب على المسلمين القضاء عليه، فلتتحول الأرض كلها ميدان حرب ومعركة مع الصهاينة وعلى المسلمين أن ينسوا خلافاتهم ويوحدوا صفوفهم ضد هذا الوحش الصهيوني الذي عمل على التهامهم قطعة قطعة وعلى الحكام أن لا يلجموا شعوبهم بلجام الاستبداد وأن يخرجوا خوف أمريكا من قلوبهم وأن يحتموا بشعوبهم وينسجموا معها فليس هناك أضر على الأوطان من أن تكون الشعوب في واد والحكام في واد آخر، ومهما طال الليل فلا بد من طلوع الفجر.
  • أما الواجب على كل مسلم في هذه المحنة العصيبة أن يبيت نية الجهاد في سبيل الله دائما ويستصحبها في نفسه ويعلمها أولاده وزوجته وجيرانه وأصدقاءه وتلامذته، وأن يشارك في كل عمل يغيظ العدو ويسر الصديق من تجمعات ومسيرات وندوات فكرية وملتقيات وتبرعات وأعمال خيرية، والواجب أيضا على كل مسلم مقاطعة كل كيان أو هيئة أو شركة تموّل الكيان الصهيوني وتساعده بأي نوع من أنواع التمويل والمساعدة، وكل عمل يصب في خانة مساعدة الكيان الصهيوني على البقاء أو على النمو والاستمرار فهو حرام وكبيرة من الكبائر وخيانة لله ورسوله وسائر المؤمنين، وإني أفتي وأتحمل المسؤولية أمام الله تعالى والأمة، ولا أخاف في الله لومة لائم أن أي قانون أرضي مهما كان مصدره إذا كان يخالف أحكام الشريعة الإسلامية القطعية فهو باطل من القول وزورا لا يجوز تطبيقه ولا العمل به، بل يجب إلغاؤه واستبداله، وكل اتفاقية أو قانون وضع لحماية اسرائيل وتوفير الأمن والأمان لها فهو باطل لايجوز لأي مسلم تطبيقه، بل الواجب إعلان البراءة منه ولا ينفع المسلم بين يدى الله تعالى أن يقول كنت مكبلا بالقوانين الوضعية واتفاقيات الخيانة.
  • ختاما هذه الفتوى تصلح للأوضاع في فلسطين المحتلة وعلى كل مسلم أن يتأكد أن تدمير الأوطان الإسلامية وإضعافها بأي نوع من أنواع التدمير يصب في خدمة الحركة الصهيونية، فلا يجوز للمسلم المساهمة في جريمة تقوية اسرائيل وإضعاف بلاد المسلمين، فالاحتلال الصهيوني هو أشد أنواع الإرهاب.
  • قال تعالىلاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون”، الممتحنة 8 9.
  • الجزائر في: 06 محرّم 1430 هـ
  • الموافق: السبت 03 جانفي 2009م.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!