-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

العرب يساندون قطر

ياسين معلومي
  • 1208
  • 0
العرب يساندون قطر

تُعطى بعد أيام فقط إشارة انطلاق النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، وستكون هذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي، والثانية التي تُجرى في آسيا بعد نسخة 2002 التي لُعبت في كوريا الجنوبية واليابان، والسابعة والأخيرة من نسخ كأس العالم التي يشارك فيها 32 منتخبا، إذ ستتوسع سنة 2026 لتصبح هذه المنافسة بـ48 منتخبا في مونديال سيقام في ثلاث دول، وهي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وإذا كانت بعض الدول التي تعدُّ على أصابع اليد الواحدة لا تزال لم تتقبَّل احتضان دولة عربية أكبر عرس عالمي، وتتعرّض لـ”حملة غير مسبوقة لم يتعرّض لها أيّ بلد مضيف”، بسبب استضافتها مونديال 2022، على حد تصريح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في خطابٍ له، مؤكدا أن هذا امتحان كبير لدولة بحجم قطر التي تثير إعجاب العالم أجمع بما حقّقته وتحقّقه.. هي رسالة واضحة ولكل العالم أن هذا المونديال سيكون الأحسن في تاريخ هذه المنافسة الدولية، خاصة وأن الشقيقة قطر وضعت منذ أن مُنح لها شرف احتضان كأس العالم كل إمكانات النجاح، وهذا بشهادة جميع اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في تاريخ كرة القدم كزيدان وميسي ورونالدو وآخرين أثنوا على هذا البلد الذي سيعطي حسبهم درسا في التنظيم لكل العالم، وعلى مسؤولي النسخة القادمة التي تقام في القارة الأمريكية أن يستلهموا من هذه النسخة التي ستبقى بدون شك “حكاية” تروى للأجيال، لأن بلدا مثل قطر تمكّن من تجاوز كل الصعاب وكل الانتقادات التي طالته من الذين كانوا يريدون أن يسلبوا حق بلد ترشح لنيل شرف احتضان كأس العالم، وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن الوعود التي منحتها قطر للمكتب التنفيذي لـ”الفيفا” السابق برئاسة جوزيف بلاتير تم تجسيدها وأكثر.. وأقنعت الرئيس الحالي للهيئة الدولية أنفانتينو الذي أكد منذ قدومه أن كأس العالم 2022 ستكون تاريخية، مشيرا أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الـ32 منتخبا الذين تأهلوا إلى النهائيات، وأعجِبوا بمقار إقامتهم التي زاروها واختاروها خلال تواجدهم بعد عملية القرعة.

لقد تمكنت قطر في السنوات الأخيرة وبالموازاة مع احتضان كأس العالم من جلب العديد من المنافسات الإقليمية والقارية والدولية إلى أراضيها، وكان الجميع يثني على الكفاءة القطرية في كل النجاحات، آخرها كأس العرب سنة 2021 التي فازت بها الجزائر، إذ كانت المنافسة العربية “بروفة” حقيقية لكأس العالم التي ستُلعب في ثمانية ملاعب، سبعة منها شُيّدت خصيصا للحدث الذي يقام مرة كل أربع سنوات، إضافة لملعب خليفة الدولي الذي أعيد تجديده وترميمه ليكون جاهزا لاستقبال نجوم العالم.

ما أثار انتباهنا في القمة العربية الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية التي عُقدت يومي 1 و2 نوفمبر المنصرم في الجزائر، والتي عرفت نجاحا باهرا، هو أن القادة العرب “يساندون دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم، ويثقون ثقة تامة في قدرتها على تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية، ويرفضون حملات التشويه والتشكيك المغرضة التي تطالها”، وهي رسالة للجميع أن كل العرب يساندون الشقيقة قطر في هذا الحدث العالمي الذين يستقطب الملايير من المتفرجين، ومتأكدون من نجاح هذه النسخة.

الشيء السلبي في هذه المنافسة العالمية هو غياب المنتخب الجزائري الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التواجد بقطر، لكن الحكم الغامبي غاساما وحاشيته وعدم تركيز اللاعبين الجزائريين في لقطة التماس في اللحظات الأخيرة من المباراة، كلّها عوامل أقصت “الخضر” من مونديال قطر، ورغم ذلك يشجِّعون المنتخبات العربية، مع مساندة مطلقة للشقيقة قطر في أن تكون عريس النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!