-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم عبد العالي حساني لـ"الشروق":

العودة إلى الحكومة ستكون بشروط وحمس في خدمة الوطن والأمة

أسماء بهلولي
  • 1597
  • 0
العودة إلى الحكومة ستكون بشروط وحمس في خدمة الوطن والأمة
أرشيف
رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني

تحدث الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم عبد العالي حساني، في حوار لـ”الشروق” عن برنامج الحزب بعد تزكيته على رأسه، قائلا إن “الحمسيين” سيعقدون أوّل مجلس شورى لهم خلال شهر وسيعقبه انتخاب أعضاء المكتب الوطني، مع مراجعة البرنامج السياسي بما يتوافق مع ما انبثق عن المؤتمر، كما علق على إمكانية عودة الحركة إلى الحكومة، بالقول: “ذلك ممكن.. ولكن بشروط..”

بعد تزكيتكم من طرف أعضاء مجلس شورى حركة مجتمع السلم، ما هي أجندتكم كرئيس جديد لـ”حمس”؟
لدينا خطة عمل وبرنامج واضح سنكشف عنه بعد المؤتمر، وفي هذا السياق، سيتم إصدار لوائح لتنظيم العمل المرحلي، كما ستنعقد دورة لمجلس الشورى الوطني بعد شهر، يتم خلالها تشكيل المجلس التنفيذي الوطني للحركة، هذا الأخير سيصادق على النظام الداخلي والخطة الخماسية لحمس، وبالمقابل سيتم أيضا إعداد البرامج الذي سيحدّد ملامح النشاط السياسي مستقبلا، كما أن البرنامج السياسي للحركة سيتضمّن تعديلات جديدة، منها تلك المتعلقة بقضايا الشباب والملفات السياسية الهامة على غرار تطوير رؤية العمل الخارجي للحركة والعلاقات الدولية التي ستضيف الكثير في مسار “حمس”.

بمجرد تزكيتكم أعلنتم أنكم مستعدون للتحاور مع الجميع، وتمدّون يدكم لكافة الأطياف والطبقات السياسية، ماذا تقصدون بذلك؟
نعم، وأجدّد ذلك، نحن مستعدّون للحوار مع الطبقة السياسية، وسيظل هذا الطرح مبادرة دائما من طرف حركة مجتمع السلم، فلا يخفى عليكم أن علاقتنا بالأحزاب حسنة ومستمرة مند عقود من الزمن، والدليل على ذلك حضور رؤساء الأحزاب للمؤتمر وجلوسهم في الصفّ الأوّل، أما بشأن إمكانية مدّ يدنا إلى الجهات الرسمية، لم تغب الحركة عن الساحة الوطنية وحتى الجهات الرسمية يوما، والدليل على ذلك استقبال الرئيس تبون، لرئيس الحركة السابق عبد الرزاق مقري، كما أن نواب حمس يؤدون دورهم في الساحة على أكمل وجه، لذلك أرفض القول إننا كنا غائبين فيما مضى..

تم خلال المؤتمر المصادقة على القانون الأساسي واللائحة السياسية للحركة، ماذا تضمنت الوثيقتان؟
صادق المؤتمر على مجموعة من الوثائق منها البرنامج السياسي الذي تضمن بعض التعديلات التي يراد من خلالها تقديم الإضافة بما يخدم مصلحة الشعب الجزائري، لاسيما أن “حمس” تعتبر تشكيلة سياسية محورية في الساحة الوطنية والسياسية، وستعمل مستقبلا على تقديم البدائل والمقترحات التي تخدم الوطن، فقد سبق أن اقترحت الحركة مبادرات سياسية سعت لتجسيدها على أرض الواقع بمشاركة بعض التيارات الحزبية.
وللتذكير، فإن حركة مجتمع السلم لا تزال قوة سياسية والدليل أن الحركة متواجدة بقوة في البرلمان وتعد الكتل المعارضة الوحيدة في الهيئة التشريعية وتسعى دائما لتقديم البديل ومعالجة القضايا والمشاكل التي تؤرق المواطن الجزائري، لذلك أكرر قولي إن حمس ليست تشكيلة استعراضية وإنما قوة فاعلة في الساحة الوطنية قائمة على برنامج حقيقي تعمل على تطبيقه على أرض الواقع.

تحدثتم من قبل عن ضرورة تمتين الجبهة الداخلية لضمان الاستقرار الوطني وحماية الحدود، كيف يمكن تطبيق ذلك؟
“حمس” تدعو دائما لتمتين الجبهة الداخلية من أجل مواجهة التحديات الخارجية التي تشهدها الساحة الدولية، خاصة أن العالم يشهد تحولات إيديولوجية كبرى، تتطلب منا تمتين الجبهة الداخلية وجعلها متماسكة من خلال تبني المشكلات الوطنية والإقليمية التي تواجه السلطة السياسية، ويتم ذلك عبر طرح برنامج سياسي متوازن تسعى من خلاله الحركة إلى تقديم الحلول والبدائل والتعريف برؤيتها السياسية والخطر المحدق بالجزائر، خاصة أنها دولة محورية وسياستها الخارجية واضحة، لذا فإن “حمس” ستعمل على لعب دور مهم لصالح الوطن والأمة .

يتساءل مراقبون عن إمكانية عودة “حمس” إلى الحكومة.. ما هو تعليقكم؟
موضوع العودة إلى الحكومة مرتبط بالبرنامج السياسي والرؤية التي صادق عليها المؤتمر، هذا الأخير وقّع على وثيقة سياسية تسمّى ببرنامج الحركة، وهي التي ستحدّد كيفية دخول الحركة للحكومة، وذلك في حالة واحدة ترتبط بإجراء انتخابات وتكون “حمس” في موقع انتخابي متقدم، يتيح لها من خلال نموذج حكومي ورؤية برلمانية دخول الحكومة أو مغادرتها، وللتوضيح أكثر أقول إن دخول الحكومة يكون عبر انتخابات برلمانية أو رئاسية تتحصّل فيها “حمس” على نتائج مرضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!