-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء يحذرون من التهاون في التشخيص والعلاج

الغدة الدرقية.. اختلال قد يوصل إلى الغيبوبة والانهيار العصبي

كريمة خلاص
  • 887
  • 0
الغدة الدرقية.. اختلال قد يوصل إلى الغيبوبة والانهيار العصبي
أرشيف

تعتبر أمراض الغدّة الدرقية من أكثر المشاكل الصّحية التي بات انتشارها لافتا لدى مختلف فئات المجتمع في الآونة الأخيرة، حيث يعرّفها الأطباء والمختصون بأنّها غدّة صغيرة، على شكل فراشة تقع في منتصف الجزء السفلي من الرقبة، حيث يتسبب اختلال نشاطها في الكثير من المتاعب الصحية.
وتتمثل وظيفة الغدة الدرقية، بحسب تصريحات البروفيسور فضالة نسيمة المختصة في الطب الداخلي بمستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي لجريدة الشروق، في “إنتاج هرمونات أساسية ولا يمكن الاستغناء عنها في مختلف وظائف الجسم، إذ تبدأ أهميتها من وجود الجنين في بطن أمه قبل الولادة وتستمر عامين بعد الولادة، إذ تسمح بتطوير الدماغ والأعصاب وفي حالة وجود مشكل في الغدة الدرقية خلال هذه الفترة يصاب الطفل بتأثيرات عصبية وهذا مخيف جدا ومرعب فقد يتسبب في تأخر ذهني وعقلي يؤثر على الطفل نفسه وعلى العائلة كاملة وكذا المحيط”.
وتحدّثت فضالة عن وجود فحص بسيط للكشف عن مشاكل الغدة الدرقية في سنّ مبكر جدا غير أنها تأسّفت لعدم اللجوء إليه من قبل المختصين رغم مساهمته الفعالة في تجنّب الحالات المتقدمة التي تصل إلى المستشفيات والتي تكون عادة في مرحلة معقدة.
وأشارت البروفيسور فضالة إلى انعكاسات خطيرة لأمراض الغدة الدرقية التي قد تتسبب في التأخر العقلي وتأخر النمو ومشاكل الجهاز الهضمي “الإمساك” وكذا التعب ونشاط القلب الضعيف وهذا في حال الإصابة بالنوع الأول من أمراض الغدة الدرقية المعروف بقصور الغدة الدرقية أو خمولها…
أمّا الأعراض المتعلّقة بالنوع الثاني “فرط النشاط” فتتمثل في تسارع نبضات القلب والإسهال ونرفزة وهيجان خاصة لدى الأطفال والمراهقين الذين قد تؤثر عليهم في التمدرس وتتسبب في رسوب مدرسي وصعوبة في التحصيل والتعلم واضطرابات في النوم والأرق وأعراض كثيرة معروفة من قبل جميع الأطباء العامين أو المختصين.
ودعت المتحدثة الأشخاص الذين قد تظهر عليهم الأعراض إلى التقرب للفحص لاكتشاف المرض مبكرا وعلاجه في الوقت المناسب، خاصة أنه يصيب الأفراد في أي مرحلة عمرية على غرار المسنين أو المرأة بعد سن اليأس، محذرة من العواقب الوخيمة لتجاهل الأعراض وعدم التشخيص التي قد تصل إلى الإصابة بفقدان للشهية أو انهيار عصبي وقد يصل حتى إلى الدخول في غيبوبة لاسيما بالنسبة للمسنين الذين يعانون من أمراض أخرى…
ويحرص الأطباء على تقديم الدواء لتعويض الخلل الهرموني المسجل في حال فرط النشاط أو قصوره أو حتى في حال استئصال الغدة الدرقية لأسباب جراحية متعلقة بها أو بأسباب أخرى.
فلا يمكننا، كما قالت، العيش دون هذا الهرمون الذي يتم تعويضه بالدواء الذي تحدد جرعاته ومواعيده مع الطبيب المعالج حسب حالة كل شخص كع ضرورة الخضوع للمراقبة والمتابعة الدورية مع الأطباء وبعدها يمكن للشخص العيش بشكل طبيعي جدا دون أعراض ويمكنه الزواج والإنجاب والعمل.
وقد تستدعي بعض الحالات اللجوء لخيار العلاج الإشعاعي لاسيما بالنسبة للمسنين الذين يعانون أمراضا مزمنة أخرى بتقديم اليود من أجل تدمير الكيس محل الاختلال أو الجراحة والدواء في وجود كيس أو كتلة تتسبب في اختلال وظيفة الغدة الدرقية بشكل عشوائي
أما الشكل الآخر لأمراض الغدة الدرقية فيتعلق بتضخم الغدة الدرقية البسيط الذي يعتبر أيضا أكثر انتشارا فلا يتسبب في قصور ولا إفراط نشاط ولا يوجد أعراض قد تحيلنا إلى أسباب سرطانية مثل صعوبة في الأكل والشرب والتنفس، فعندما يكون الحجم صغيرا نقدّم أدوية تكبح تقدم المرض وتطوّره، أمّا في حال التشخيص المتأخر فيقوم الأطباء بمتابعة الحالة على الصعيد الطبي والإشعاعي…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!