الفاف مطالبة بالاستغلال الأمثل لزيارة موتسيبي

يجب على الجزائريين الغلق النهائي لملف الإقصاء المرّ من مونديال قطر، على وزن المعادلة الربانية “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”، وعليهم أن يجعلوا من العثرة، نهضة حقيقية على جميع المستويات خاصة من خلال تنظيم الدوري العام وإدخاله الاحترافية المرجوة، والاستغلال الأمثل لزيارة رئيس الكاف وهو ينتمي لبلد يعتبر من أكبر أصدقاء الجزائر في القارة السمراء، حيث أنه من الدول التي تعترف بالصحراء الغربية، كما أنه بلد كبير ومحترم في كل بلاد العالم، ولم يحدث وأن كان له مسؤولون في عالم الكرة متورطين في الفساد، وتلعب فرقه ومنتخبه الوطني باحترافية وروح رياضية عالية من دون كواليس، كما أنه يمتلك منشآت قاعدية مكنته من أن يحتضن منافسة كأس العالم في سنة 2010، ونجح فيها، في الوقت الذي عجزت بلدان كبيرة وعريقة عن احتضان المنافسة مثل بلجيكا وهولندا والبرتغال وغيرها من البلدان الأوروبية والتابعة لآسيا وأمريكا اللاتينية.

قد يكون أهم امتحان لرئيس الفاف الجديد جهيد زفاف هو تعامله مع زيارة رئيس الكاف وجني ثمار منها، فالجزائر أمامها في بداية السنة القادمة منافسة كأس إفريقيا للمحليين وهي بروفة حقيقية من أجل الرهان على احتضان كأس إفريقيا للأمم لسنة 2025، لأن تمكن غينيا من أن تكون في الموعد يبدو من سابع المستحيلات، وسيمكن حصول الجزائر على شرف تنظيم الكان بعد أقل من ثلاث سنوات من الاستفادة من فرصة رائعة، لأن تكوّن الجزائر نفسها من حيث المنشآت القاعدية لتصبح من البلدان الكبيرة في القارة السمراء في هذا الجانب، ومن حق الجزائريين بعد ذلك أن يراهنوا على تنظيم المونديال ولو بعد عقود على اعتبار أن الجزائر هي أكبر دولة في القارة السمراء وأغناها وأيضا تمتلك موقعا استراتيجيا هاما في وسط الكرة الأرضية وبإمكانها ماديا وكرويا، أن تبني مركبا ضخما على شاكلة مركب وهران في ما لا يقل عن عشرين ولاية.

أندية الجزائر الأربعة التي ستشارك في كأس إفريقيا للأندية هذا الموسم، مطالبة بأن تكون متألقة أولا بحمايتها من ظلم الحكام حتى لا يحدث ما وقع لشباب بلوزداد في ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا التي تعرضت للظلم في الدار البيضاء وكان بأقل من النزاهة بلوغ أشبال البرازيلي باكيتا الدور النهائي، ومقابلة الأهلي المصري.

زيارة رئيس الكاف لم تكن أبدا للسياحة، ويجب أن لا تكون بالنسبة للفاف لحسن استقبال الضيوف فقط، وإنما يجب أن تكون عملية وتبرز ثمارها من خلال المستقبل القريب، لأن الرجل القادم من بلاد نيلسون مانديلا، قال كلاما جميلا جدا عن الجزائر وعن كرتها ويجب أن نرى ما قيل على أرض الواقع وفي القريب العاجل.