-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جرحى ووفيات وحوادث مرور بالجملة بعد تأهل الخضر

الفرحة الجنونية تحول أفراح المناصرين إلى مآتم

كريمة خلاص
  • 5167
  • 10
الفرحة الجنونية تحول أفراح المناصرين إلى مآتم
ح.م

تحوّلت الاحتفالات بفوز المنتخب الوطني وتأهله لنهائي كأس أمم إفريقيا إلى مآتم في العديد من البيوت الجزائرية، وذلك على إثر الوفيات العديدة التي سجلت بمختلف أنحاء الوطن، إما جرّاء حوادث مرور أو بسبب الإصابة بسكتة قلبية…

ووصفت احتفالات كثير من الجزائريين بالجنونية والهستيرية، لما ميزها من فرحة عارمة غير مسبوقة بعد فوز مستحق في الدقيقة الأخيرة من المباراة وبالضبط في الدقيقة الـ 94، وشهد اكتساح الجزائريين للشوارع من قبل بعض المناصرين دقائق معدودة بعد إعلان التأهل للنهائي انزلاقات وتجاوزات بالجملة نغّصت فرحة الكثيرين فيما حولت دموع الفرحة لدى البعض إلى دموع بكاء وقهر..

تجاوزات بالجملة واحتفالات تضرب كل القوانين عرض الحائط

خرق الجزائريون المحتفلون بانتصار الخضر كل قواعد الأمن والسلامة المرورية حيث غاب قانون المرور في مختلف الطرقات الجميع يقود بطريقة جنونية يتوقف كما يشاء وأينما يشاء ويناور في اتجاهات مختلفة، وهو ما تسبب في إصابات خفيفة وأخرى عميقة لبعض من كان بالجوار.

ومن أكثر ما يشد الانتباه هو الأعداد الهائلة للأطفال والشباب الذين خرج بعضهم حفاة عراة ركبوا الدراجة النارية والهوائية والسيارة والشاحنة والسيارة المقطورة وكل ما صادفهم في طريقهم، حتى الأحصنة شاركت في مواكب الاحتفالات والبسها هؤلاء الراية الوطنية وساروا بها مسافات طويلة في وسط العاصمة وما جاورها.

10 وفيات و18 جريحا في حوادث مرور متفرقة

وقدمت مصالح الحماية المدنية حصيلة ثقيلة لضحايا حوادث المرور خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أي من 14 إلى 15 جويلية حصيلة ثقيلة بما يقارب 3680 تدخل على المستوى الوطني، أسفرت عن تسجيل 6 حوادث قاتلة تسببت في 10 وفيات و18 جريحا، وكان أثقلها بولاية جيجل بـ 5 وفيات و13 جريحا.

ويتعلق الأمر، حسب ما أوردته معلومات مستقاة من خلية الإعلام والاتصال للمديرية العامة للحماية المدنية باصطدام شاحنة مع شاحنة ذات مقطورة في حدود الساعة الحادية عشر و47 دقيقة ليلا بالطريق الوطني رقم 43 بالضبط في منطقة سيدي عبد العزيز بالشقفة حيث تم تحويل وإجلاء الضحايا نحو مستشفى الطاهير.
وأغلب الوفيات من المراهقين والشباب أكبرهم سنا لا يتعدى 23 عاما فيما تتراوح أعمار البقية بين 13 و14 و16 عاما.

واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن شخصين آخرين في ولاية الجزائر فقدا الحياة، الأول يبلغ سنه 40 عاما إثر اصطدام من طرف سيارة خفيفة بمنطقة بن عكنون والثانية سيدة في منطقة شراقة تبلغ من العمر 31 عاما تعرضت لحادث في حدود الساعة 23.40سا، وتم إجلاء الضحيتين نحو مستشفى زرالدة غرب العاصمة.
أما في عاصمة شرق البلاد قسنطينة ففقد شاب في العشرين من العمر حياته في حدود الثالثة صباحا بمنطقة الخروب كما جرح 3 آخرون، وفي دائرة عنابة توفي مسن يبلغ من العمر 65 عاما اثر دهسه من طرف سيارة خفيفة في حدود الساعة الثامنة و20 دقيقة من صبيحة الأمس.

وفي غرب البلاد كذلك سجلت فرق الحماية المدنية وفاة شاب مراهق يبلغ من العمر 16 عاما في حدود الساعة الـ 07.50 دقيقة بسبب صدام سيارة خفيفة بمنطقة قديل.

وأكد البروفيسور خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة “فورام” في تصريح للشروق بأنه من المعروف ان مثل هذه المباريات لها تأثيرها القوي والشديد على الإنسان لما ينتابه على إثرها من انفعالات بسبب تعلقه الشديد بها.

.. وسكتة قلبية تودي بوفاة شاب بالبويرة

وتضاف حصيلة حوادث المرور القاتلة إلى حصيلة أخرى سابقة، حيث فقد شاب لا يتعدى عمره 16 عاما بمنطقة بئر غبالو ولاية البويرة الحياة عقب نهاية المباراة وإعلان الفوز مباشرة على إثر سكتة قلبية.

وقبل ذلك بأيام توفي شاب يبلغ من العمر 15 سنة بحي المعمورة بمدينة الأغواط، إثر تسلقه لعمود كهربائي وإصابته بصعقة كهربائية أثناء خروج المواطنين احتفالا بتأهل المنتخب الوطني للدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا، ليتم إجلاؤه نحو المؤسسة العمومية الاستشفائية احميدة بن عجيلة بالأغواط.

أصحاب الانفعالات القوية معرّضون للسكتة القلبية

ويزداد مخاطر ذلك كما يقول خياطي على مرضى القلب والمرضى المزمنين لذا ينصح الأطباء دوما بمنع مشاهدة هذه المباريات على هذه الفئات، خاصة من يعانون من ارتفاع الضغط غير المتوازن حتى مع تناول الأدوية.

واستطرد خياطي قائلا” الانفعالات والأحاسيس الداخلية القوية تشكل ضغطا قويا جدا يؤثر على الإنسان، حتى وإن كان يبدو أنه لا يعاني من أي مرض فلا نستطيع الجزم بأن هؤلاء لا يعانون أي مرض في القلب إلا بعد إجراء تخطيط كهربائي للقلب”.

وختم خياطي بالقول: “الجميع معرضون للإصابة بالسكتة القلبية وأصحاب الانفعالات القوية يعرفون أنفسهم جيدا، موضحا أن السكتة القلبية تحدث عند وقوع انسداد في شرايين القلب لثوان معدودة تكون كفيلة بفقدان الحياة…”.

المباريات ممنوعة على ذوي الانفعالات الشديدة

وسبق للمختص في الصحة العمومية فتحي بن اشنهو الإشارة في حديث مع “الشروق”، إلى أنّ تأثير المقابلات الرياضية على الأشخاص، تختلف حيث تزيد في ضربات القلب ورعشة اليدين واتساع حدقة العين وارتفاع ضغط الدم أو نسبة السكر في الدم، وهي أعراض تحدث مضاعفات صحية لدى المصابين ببعض الأمراض المزمنة ذات العلاقة، قد تصل لا قدر الله إلى غاية حدوث سكتة قلبية أو دماغية أو ذبحة صدرية.

وأضاف المختص أن التوتر وشدّ الأعصاب أثناء مشاهدة المباريات لساعات طويلة يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم وهو ما قد يؤدي إلى حدوث نزيف دماغي أو جلطة قلبية مفاجئة وهذه الأمراض واسعة الانتشار.

ونصح بن أشنهو بمنع مشاهدة المباريات على ذوي الانفعالات الشديدة وكذا الأشخاص الذين يملكون استعدادات للإصابة بها قصد تجنيب أنفسهم مخاطر هم في غنى عنها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • nadji

    مظاهرات مليونية ولمدة شهور ولم تحدث كارثة كهذه التي حدثت في مبارات كرة القدم

  • nadji

    أيعقل يا ناس أن يموت العشرات من أجل مباريات كرة قدم رحماك يا رب أتمنى لو خرج المنتخب من الدور الاول ولم تحدث كل هذه الكوارث

  • عبد الحكيم

    لقد رجعنا الى مادون الصفر ،بتشوقنا الى الكرة بعد ان علمنا الاخرين دروس في السياسة والقانون والعدل ،ليس من العدل ان يحدث كله لولا انهم يتخبطون ويخلطون السياسة بالرياضة والثقافة واي فرح هذا ،والانستطيع الفرح بدون سيارة انه الغباء بعينه ان تفقد حياتك وانت تفرح سبحان الله حتى في الجاهلية لم يحدث هذا ،بل هناك مثلا من حرم على نفسه الخمر وهو في الجاهلية لا لشيئ الا انه ربما يقتل نفسه ،لكن اليوم متعمد كل هذا تحت الراية وخدمة الراية والوطن يسهل كل شيئ ،أهكذا ،إذا نطلب من الله معاقبتكم في الدنيا قبل الىخرة .انتهى

  • محمد

    على الرغم من أن هاته الحوادث ، تعتبر أمرا شاذا والشاذ لا يقاس عليه ، لكن واضح الطابع العاطفي للشعب الجزائري ، ثم لماذا يلام الشعب؟ ، إن كان الإعلام يشجع هذا الطبع العاطفي ولا يشجع العقل والتفكير المنطقي، لماذا لا يلام من لم يغرس العقل والأخلاق الحسنة (تطبيقا عمليا) في أطفالنا في الأطوار الأولى للتعليم والتربية ؟ الإعلام سبب كل المشاكل إن كان إعلاما يتوجه إلى العاطفة بإفراط، وينفخ ويبالغ ويستعمل التهويل والإثارة،أو إن كان إعلاما تجاريا ليس له هدف راق سوى الربح وعدد الزيارات ،هل ما يشاهدونه من مسلسلات وأفلام تشجع العقل؟ وهل يتعلمون صغارا طريقة التشجيع والاحتفال بنظام وفي حدود المعقول؟

  • وسيم

    والمشكلة أنهم نقلوا الفوضى والحوادث المميتة للدول الأخرى وبهدلونا أمام الأجناس بعد أن شرفنا الحراك وأعطى صورة جميلة عنا، لا يعرفون حتى كيف يحتفلون للأسف. متى يتثقف هذا الشعب؟

  • عابر سبيل الجزائر

    ماذا استفاد هؤلاء الذين قضوا نحبهم
    نرجوا من العلي القدير أن يغفر لهم ويرزق اهلهم الصبر
    فاز محرز وغيره معناه زادوا إلى ثروتهم امولا من خزينة الشعب وماذا إستفاد الشعب لا شيئ الا الصداع
    في الدول المتقدمة الرياضة لا يخصص لها ميزانية من اموال الشعب بل الشركات هي التي تدعم
    طائرات حربية لنقل المناصرين اموال تبذر بدون حساب ولا عقاب وكاننا ارسلنا جيوشا لفتح القدس

  • حزينة

    انا اقول شعب ليس له ثقافة الفرح لا يعرف متى وكيف واين يفرح هدا ماهوش فرح يتعاندو فقط في الجهل و الهمجية عادة لا يعرفون استغلال فراغ الوقت و عند المناسبات يدخلون في الجنون و عدم اللجوء الى العقل و كان نهاية العالم وهدا كله حرام في ديننا يقتلون الناس بسلاح الجنون العمدي الله يرحم الموتى و شهداء الوطن خاصة الله يهديكم ىللطريق الصواب

  • ياسين

    أمة ضحكت من جهلها الامم

  • عمر

    لم أرى شعبا في أي دولة بالعالم يخرج فرحا بفوز منتخبه خلال كل مباراة! لو نفز بالكأس ويخرج الشعب نساء ورجال شيء عادي جدا! فرضا لو خسرنا النهائي فما فائدة الخروج والرقص والهرج والمرج؟
    سبحان الله خروج الشعب في الحراك سلمي لأن الشعب منافق يخاف من السلطة والإعلام المحلي والدولي، ولكن في المباريات يصبح همجي حتى في فرنسا همجي!

  • في بلد العجائب

    المآتم في نظر الجهالة أعراس وأفراح ويفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله به عدوه لكن الكارثة الكبرى هي ما ينتظر هذا الشعب الذي لا يشبه الشعوب يوم المبارة النهائية فإن إنتصرنا فالكارثة حاضرة وإن انهزمنا فالكارثة حاضرة والمثل الشعبي يقول : ما تمحني ما تخليني بل أمحاين