-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عليها أن لا تنسى بأن الخضر هم أبطال القارة السمراء

الفرق الجزائرية الأربعة مطالبة باللعب من أجل التتويج الإفريقي

الشروق الرياضي
  • 1289
  • 1
الفرق الجزائرية الأربعة مطالبة باللعب من أجل التتويج الإفريقي

كلام غير مقبول من نبيل نغير الذي قال للإذاعة الوطنية بأن الفوج الذي توجد فيه المولودية العاصمية ضمن دوري المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا قوي جدا، ووضع الغلبة فيه لنادي الزمالك والترجي التونسي، وإذا كان المدرب المساعد للخضر سابقا في عهد الفرنسي غوركوف، يريد إبعاد الضغط عن نفسه وعن لاعبيه فإن أنصار المولودية وهم بمئات الآلاف في العاصمة وفي غيرها من ولايات الوطن، لا يقبلون إطلاقا أن يكون فريقهم مهما كانت ظروفه دون فرق جارة.

مولودية العاصمة بلغت القرن من الزمان وهي فريق فاز بهذا اللقب قبل الزمالك وقبل الترجي التونسي في ديسمبر من سنة 1975، بعد تخطي عقبة أهلي طرابلس والأهلي المصري وليووانيون كينيا ورانجرس النيجيري وحافيا كوناكري الغيني، وبالطريقة وبالنتيجة، في زمن كانت فيه الكرة الإفريقية محليا أقوى من الآن، لأنه في ذلك الزمن كان خيرة لاعبي القارة السمراء يبقون في أنديتهم ولا يحترفون كما هو الحال حاليا، إضافة إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة للمولودية وتسييرها من طرف سوناطراك التي تعتبر أقوى شركة في القارة السمراء وميزانيتها هي ميزانية الجزائر، ولا يمكن إطلاقا أن تلحق بها الزمالك أو الترجي أو الفريق السنغالي تانغات، لأجل ذلك فإن اللعب على هدف آخر غير الكأس هو أمر غير مقبول أبدا بالنسب للمولودية التي لم تظهر بقوة في مبارياتها لحد الآن.

كما أن الترجي التونسي تأهل بصعوبة بليغة لدور المجموعات أمام بطل ليبيا وكان قريبا من الإقصاء لولا هدف سجله التونسيون في اللحظات الأخيرة من تسلل واضح، وعلى المولودية السعي لتكون الأولى في مجموعتها وليس السعي للفوز ببطاقة ضمن البطاقتين اللتين تمنحها إحداهما لعب الدور الربع النهائي الذي وصله في النسخة قبل الماضية فريق شباب قسنطينة، وخرج أمام الترجي التونسي المتوج باللقب في عهد يوسف بلايلي.

شباب بلوزداد أيضا معني بالتواجد في الربع النهائي، بالرغم من أن مهمته أصعب لأنه يسافر إلى قلب القارة سواء إلى السودان أو الكونغو الديمقراطية أو جنوب إفريقيا، وفي العادة فإن مازمبي لا يساوي نفس مستواه القوي في غياب جمهوره ونفس الأمر بالنسبة للهلال السوداني الذي يعتبر من دون لاعبه 12 لا شيء، والبلوزداديون يعلمون بأن فريقهم هو أول فريق عربي من شمال القارة السمراء شارك في كؤوس الأندية الإفريقية سنة 1968 ولا شيء يبرر أي تخوف من الفشل في دور المجموعات، وحتى من افتكاك المركز الأول أمام فرق إفريقية، منتخباتها جميعا لا تصمد أمام الخضر، فإذا كان أحسن لاعبي السودان وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية هم محترفون في الخارج، فإن القول بأن الفرق الإفريقية قوية هو غلط، حيث لا تصمد أبدا أمام فرق المغرب وتونس ومصر التي تسيطر على المنافسة الخاصة بالأندية منذ نحو عشرين سنة، وتفادي بلوزداد مواجهة فرق شمال القارة يفتح لها الشهية لمواصلة رحلتها الجميلة التي لعبت فيها أربع مباريات بأربعة انتصارات وسجلت خلالها 12 هدفا من دون تلقي سوى هدف واحد فقط.

المهمة التي ينتظرها الجزائريون من فريقي العاصمة المولودية وبلوزداد هي تواجدهما في الدور الربع النهائي ضمن الثمانية الأحسن في إفريقيا وحينها يمكن أن نقول بأن الكرة الجزائرية المحلية تقدمت مقارنة بالسنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ شتاء 2014 الذي توج فيه وفاق سطيف أو شتاء 2015 عندما وصل اتحاد العاصمة إلى النهائي وخسر الكأس أمام مازامبي، أو 2016 عندما وصل فريق بجاية إلى نهائي الكاف وخسره أيضا أمام فريق مازامبي مرعب الفرق الجزائرية.

أما في كأس الكاف، فإن شبيبة القبائل لن تجد أسهل من ممثل مالي لأجل بلوغ دور المجموعات، على أمل أن تحسن من أدائها أو تدعم صفوفها بلاعبين كبار خاصة أن مدربها الجديد الفرنسي لافان عاش تجربة جميلة مع شباب قسنطينة في رابطة أبطال إفريقيا وفاز على النادي الإفريقي في تونس وعلى مازامبي بثلاثية، بينما يظهر وفاق سطيف في طريق مفتوح أمام أشانتي كوتوكو الغاني الذي لم يبق منه غير الاسم، وغاب عن الأدوار الأولى في العقد الأخير.

الجزائر هي حاليا بطلة القارة السمراء، ولا يمكن تصوّر أي مشهد آخر غير تألق الأندية الجزائرية حتى تكون صورة لمنتخب بلادها، وحتى يبرهن اللاعبون المحليون بأن نصيبهم مع الخضر يجب أن يكون أكبر كما هو حال الترجي التونسي والأهلي المصري حيث يعتبران صورة مكبرة للكرة المصرية.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Abdou

    كما قلت في الاخير حتى انديتنا لم يبق منها غير الاسم