-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اتحاد العاصمة كاد يضيّع فرصة عمره

الفرق الجزائرية لا تعرف التعامل مع المباريات النهائية

ب. ع
  • 4821
  • 0
الفرق الجزائرية لا تعرف التعامل مع المباريات النهائية

مرة أخرى، شرب الجمهور الجزائري وخاصة أنصار اتحاد العاصمة المرّ، في مباراة من تسعين دقيقة، كانت طويلة جدا، ولم نكد نحفظ منها ولو لقطة واحدة جماعية أو فردية، بعد أن خرج الاتحاد بلاعبيه وطاقمه الفني وحتى جمهوره من المباراة، حتى قبل بدايتها..

وصارت المباراة المنتظرة منذ أسبوع، أشبه بتصريف لدقائقها التسعين، وانتظار صافرة الحكم، ولو كان المنافس من طينة كبار القارة، لضاع التتويج من أيدي الاتحاد، الذي أبدع في اللقاء الأول في قلب القارة السمراء، وفاز باستحقاق بالنتيجة والأداء، ولكنه في لقاء العودة فقد بكل لاعبيه بمن فيهم الدوليون الكثر، التركيز طوال أطوار المباراة، فارتكب خطأ كلفه ركلة جزاء سجلها الفريق التانزاني بتركيز كبير، وحصل على ركلة جزاء أضاعها في غياب كامل التركيز، كما عجز الطاقم الفني للفريق في تسيير المباراة، واستغلال أخطاء المنافس الذي لم يكن قويا، ولم تنفع فترة الراحة في إيجاد الحلول..

وحتى الجمهور الذي كان غفيرا جدا، بالغ في استعمال الألعاب النارية، ويمكن القول بأنه أفسد العرس على المشاهد عبر الشاشات الصغيرة والعملاقة بسبب الدخان الكثيف الذي حجب الرؤية لعدة دقائق، في منظر لم يعد محبذا بالنسبة للقائمين على اللعبة الشعبية في الهيئات الدولية والمحلية، وأكيد أن اتحاد العاصمة سيتعرض لعقاب مالي صارم، وربما سيُمنع من اللعب أمام جمهوره على أرضه مع بداية التصفيات القادمة من كأس الكنفدرالية التي ضمن المشاركة فيها كبطل، وسيبدأها من دور المجموعات رفقة ثالث الدوري وجمعية الشلف.

تعامل الفرق الجزائرية مع النهائيات من الناحية النفسية فشل دائما حتى في التتويجات، ففي آخر تتويج لوفاق سطيف سنة 2014 في رابطة الأبطال، وبعد النتيجة الجيدة التي حققها الفريق في الكونغو الديموقراطية، أمام فيتا كلوب، كاد الوفاق أن يسقط على أرضه، ولم يتوج إلا بالهدف المسجل خارج الديار، تماما كما فعل الاتحاد سهرة السبت في ملعب الخامس من جويلية، وحتى شبيبة القبائل في انتصاراتها في بداية الألفية، في كأس الاتحاد الإفريقي، كانت تحقق نتائج كبيرة خارج الديار وتعاني في اللقاء النهائي أمام أكثر من ستين ألف تفرج، كما حدث لها مع نادي الاسماعيلي المصري.

هناك أمور حدثت في المباراة النهائية الثانية، تمنينا لو لم تحدث مثل سقوط المهاجم محيوص في منطقة العمليات في عدة مناسبات، على طريقة يوسف بلايلي، في كل مرة، طلبا لركلات الترجيح، ورمي الكرات الإضافية من ملتقطيها الصغار في نهاية المباراة، ومبالغة المناصرين في استعمال الألعاب النارية التي من المفروض أن تستعمل احتفالا بالفوز بعد نهاية المباراة وليس خلالها، ولكن ما يثلج الصدور، هو المباراة الأولى التي لعبت في دار السلام، عندما لعبها الاتحاد وكأنها مباراة وحيدة من دون عودة، لم يكن أبدا يبحث فيها عن التعادل، وإنما سعى للفوز، وهو الفوز الذي منح الاتحاد، التتويج الكبير، لأول مرة في تاريخه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!