صحف عالمية ومواقع رياضية “تحتفي” بتتويج اتحاد العاصمة بالكونفدرالية

احتفت مختلف الصحف العالمية وكذا المواقع الرياضية المتخصصة بتتويج اتحاد العاصمة، سهرة السبت، بكأس الكونفدرالية على حساب ممثل الكرة التنزانية يانغ أفريكانز، رغم الخسارة بهدف دون رد في لقاء الإياب، غير أن الفوز في العاصمة “دار السلام” قبل أسبوع كان بمثابة الضربة القاضية لأشبال عبد الحق بن شيخة، الذين سيّروا المباراة السبت بشكل محكم رغم الظروف العصيبة التي مر بها الفريق طيلة 90 دقيقة.

فمثلا، صحيفة “الوطن” المصرية، أشادت بتتويج اتحاد العاصمة بالكأس الإفريقية، وكتبت بالبنط العريض: “اتحاد العاصمة يُتوّج بكأس الكونفدرالية، لأول مرة في تاريخه، رغم خسارته في إياب نهائي البطولة القارية”، قبل أن تفصل في حيثيات الموضوع، وتتطرق إلى أهم محطات النهائي، التي قالت عنه إنه كان صعبا بالنسبة إلى أصحاب الأرض، الذين استقبلوا هدفا مفاجئا عن طريق ضربة جزائر بعد مرور 7 دقائق فقط من ضربة البداية، وهو الهدف الذي غير مجريات اللقاء وقلبه رأسا على عقب، زد على ذلك ضربة الجزاء التي أضاعها بلعيد.

أما موقع “وين وين” القطري، فكتب: “اتحاد الجزائر يكتب التاريخ ويتوج بلقب كأس الكونفدرالية”، قبل أن يفصّل في اللقاء منذ تسجيل يانغ أفريكانز لهدف السبق، الذي تقدّم به “الضيوف سريعًا في المباراة بعد مرور سبع دقائق فقط من الشوط الأول، بعد احتساب ركلة جزاء، نجح الكونغولي دجوما شاباني في تسجيلها بطريقة رائعة”.

وبعنوان “اتحاد الجزائر يخطف كأس الكونفدرالية بسيناريو عصيب”، كانت افتتاحية موقع “كووورة” لخبر تتويج اتحاد العاصمة بكأس “الكاف”، الذي قال عنه: “حقق نادي اتحاد العاصمة الجزائري، لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه، رغم خسارته أمام ضيفه يانغ أفريكانز التنزاني، (0-1) اليوم السبت على ملعب 5 يوليو، في إياب نهائي المسابقة”.

موقع “جوهرة أف أم” التونسي، بدوره، لم يفوت فرصة الاحتفاء بتتويج اتحاد العاصمة باللقاء القاري، سهرة السبت، حيث كتب: “اتحاد العاصمة يتوج بلقب كأس “الكاف” على حساب يانغ أفريكانز التنزاني”.. وجاء في نص سرد التتويج القاري لأشبال بن شيخة: “توج اتحاد العاصمة الجزائري اليوم بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رغم هزيمته على ملعب “5 جويلية” أمام ضيفه يانغ أفريكانز التنزاني الذي يدربه التونسي نصر الدين نابي بهدف لصفر في إياب الدور النهائي”.

ولم يختلف موقع “فوت أفريكا”، الناطق باللغة الفرنسية، عن سابقيه في تطرقه إلى تتويج الاتحاد، حيث جاء على صفحته الأولى: “اتحاد العاصمة فوق سقف إفريقيا”، في إشارة إلى التتويج الباهر الذي حققه ممثل الكرة الجزائرية في مسابقة كأس “الكاف”، التي اعتبرها الموقع الرياضي تتويجا مستحقا بعد طول انتظار من النادي العاصمي، رغم الخسارة في الديار بهدف دون رد، غير أن “فوت أفريكا” لمح إلى أن الاتحاد قال كلمته في العاصمة “دار السلام” قبل أسبوع من خوض لقاء الذهاب.

كذلك، راديو فرنسا الدولي rfi فقد أشاد بتتويج الاتحاد بالكأس الإفريقية، وكتب: “اتحاد العاصمة يهدي الجزائر أول كأس كونفدرالية”، لينقل مجريات اللقاء بالتفصيل واللحظات الصعبة التي مر بها زملاء محيوص في النهائي منذ تلقيهم هدف السبق في الدقيقة السابعة من بداية المباراة، التي اعتبرها الموقع الفرنسي “منعرجا” حاسما رسم خارطة اللقاء إلى غاية صارفة النهاية، خصوصا عقب تضييع بلعيد لضربة الجزائر في الدقيقة 59 من زمن اللقاء ككل.

لاعبو اتحاد العاصمة يتحدثون عن اللقاء النهائي:
“نستحق التتويج بالتاج الإفريقي ونشكر الأنصار على مساندتهم لنا”

قال مصالة مرباح متوسط ميدان اتحاد الجزائر أن فريقه يستحق هذا التتويج رغم صعوبة اللقاء وقال بعد المباراة:”توجنا بلقب غالي ولو بصعوبة كبيرة، خاصة بالنسبة لي بما أنني عائد من الإصابة. أنا سعيد جدا بهذا التتويج سيما وأنه أول لقب في مشواري الكروي وضف إلى ذلك أننا زيّنا قميص اتحاد الجزائر بنجمة غالية. الشكر الجزيل لأنصار اتحاد الجزائر الذين ساندونا طوال الموسم وتحية كبيرة لجميع زملائي وكذا الطاقم الفني”.

من جهته، تحدث الحارس بن بوط عن هذه المباراة التاريخية:”عشنا نهائي (إياب) تحت ضغط كبير لكننا نجحنا في الصمود إلى غاية صافرة الحكم النهائية. أنا سعيد جدا بمساهمتي في انتزاع هذا اللقب القاري لفائدة نادي اتحاد الجزائر، خصوصا بعد خسارتي للنهائي الأول في كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2021 مع شبيبة القبائل. أهدي هذا اللقب الإفريقي إلى كل الشعب الجزائري وخاصة أنصار الاتحاد الذين كانوا سندا لنا إلى آخر لحظة”.

بدوره، اعتبر سعدي رضواني أن الفريق أدى مشاور بطل منذ بداية هذه المنافسة:”أدينا مشوار بطل منذ انطلاق المنافسة ونجحنا في رفع اللقب القاري أمام أنصارنا. تسيير هذا اللقاء كان صعبا للغاية لاسيما بعد الفوز الذي حققناه في تنزانيا (ذهاب)، دخلنا بطريقة سيئة في المباراة من خلال تلقي هدف مبكر عبر ركلة جزاء، لكن تضامن المجموعة ودعم أنصارنا ساعدونا على تجاوز الصعاب والفوز بهذه الكأس الإفريقية التي طال انتظارها”.

من جهته، قال عبد الرحمان مزياني أنه “لقد وعدت الأنصار أننا سنتوج بلقب قاري واليوم وفيت بوعدي. أهدي هذا اللقب الإفريقي إلى روح زميلنا بلال بن حمودة الذي فقدناه العام الماضي بشكل مأساوي إثر حادث مرور”.

كما تحدث عبد الفتاح الذي دخل احتياطيا في المباراة عن هذا التتويج التاريخي:”نجحنا في نيل هذا اللقب الإفريقي بعد تضحيات جسام من طرف كل اللاعبين وكذا أعضاء الطاقم الفني. اللاعبون بذلوا قصارى جهدهم في هذه السهرة من أجل انتزاع هذا اللقب القاري الذي سيبقى في تاريخ نادي اتحاد الجزائر. أشكر أنصارنا الذين لعبوا دور اللاعب رقم 12 بطريقة رائعة وفعالة”.

من جهته، ثمن فريد زميتي مساعد مدرب اتحاد الجزائر تتويج فريقه بكأس الكونفدرالية الأفريقية. وحصد بطل الجزائر اللقب القاري الأول في تاريخه، على حساب يانج أفريكانز التنزاني، رغم الهزيمة في إياب النهائي،.وقال زميتي في تصريحات صحفية: “التتويج لم يكن سهلا، حيث واجهنا عدة صعوبات، لكن الفوز في الذهاب ساهم بشدة في حصد اللقب”.

وأضاف: “لم نتوقع هذا السيناريو، تلقينا هدفا في الدقائق الأولى من عمر اللقاء، مما أدخل الشك في نفوس اللاعبين، وجعلهم يفقدون توازنهم”. وواصل: “المدرب عبد الحق بن شيخة قدم تعليمات بين الشوطين وغير من طريقة اللعب، عدنا بعدها في اللقاء، وحصلنا على ركلة جزاء، للأسف ضيعناها وهذه هي كرة القدم”.

الأنصار يهدون اللقب إلى روح “بلال بن حمودة”

مباشرة بعد نهاية مباراة، اتحاد الجزائر أمام يونغ آفريكانز التنزاني، وتتويج النادي العاصمي بلقب كأس الكاف لأول مرة في تاريخه، خرج أنصار الفريق في احتفالات عارمة بهذا الإنجاز التاريخي ليلتحق الفريق بأندية مولودية الجزائر وفاق سطيف وشبيبة القبائل التي توجت سابقا بلقب قاري.

وبمعاقل النادي الأحمر والأسود تحولت الليلة إلى أجواء احتفالية “خرافية” وغير مسبوقة،وبعدما عاش محبو النادي أجواء صعبة من شدة الضغط، انفجرت، بعد انتهاء اللقاء، أهازيج الجماهير مرفقة بأصوات منبهات السيارات، في مختلف شوارع العاصمة، التي دوت بالمفرقعات والألعاب النارية بشتى أنواعها “شماريخ”، “كراكاج” لتتوهج بها مدينة الجزائر.زغاريد من الشرفات، أغاني، أهازيج، رايات حمراء وسوداء، صغار، كبار، عائلات… اجتاح الجميع الشوارع والساحات من أجل الاحتفال بهذا التتويج التاريخي، في سهرة طويلة، رغم الأجواء الماطرة والباردة ليلا.

أحد المشجعين الأوفياء للفريق الأحمر والأسود، يقول بعد اللقاء: “لا يمكن وصف فرحتي واعتزازي بالتتويج التاريخي، الذي لطالما انتظرناه. وهذا اللقب هو ثمرة مجهودات كبيرة بذلها اللاعبون الذين كانوا رجالا حقيقيين فوق الميدان، كما لا ننسى أيضا الدور الذي لعبه الأنصار وكانوا فعلا اللاعب رقم 12، والآن حان الوقت لكي نحتفل بهذا الإنجاز الخالد”.

الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ في اقتناء التذكرة والذهاب إلى الملعب، تابعوا النهائي أمام الشاشات الصغيرة، مثلما كان عليه الحال بمقهى ساحة سوسطارة، وهو الحي الذي يعتبر أكبر معقل للنادي العاصمي.

البقية شاهدت المقابلة أمام الشاشات العملاقة التي وضعت بساحتي “كيتاني” وفرحاني بباب الواد، فيما فضل البعض، عدم مواصلة التفرج على اللقاء بالنظر إلى إحساسهم بضغط شديد. مشوار اتحاد الجزائر في منافسة كأس الكاف كانت خاتمته “مسكا عطرا” على الجميع، فبعد انتهاء الـ96 دقيقة الصعبة، تحرر الكل وراحوا يهللون بمختلف الأهازيج، وسط رقصات على أنغام أغنية “هادي لياسما.. ماشي ساهلة”، منتشين بهذا الإنجاز التاريخي. وكعادتهم صنع أنصار “الكحلة” و”الحمرة” فرجة حقيقية في شوارع وأزقة العاصمة التي تزينت بلوحات أقل ما توصف بأنها في منتهى الروعة، ممجدين ناديهم الذي سيحتفل يوم 5 جويلية القادم بالذكرى الـ86 لتأسيسه. النشوة الكبيرة كانت لحظة تسلم قائد الفريق، زين الدين بلعيد، الذي كان برفقة والد لاعب الاتحاد الراحل، بلال بن حمودة، المتوفى يوم 10 جوان 2022 اثر حادث مرور مأساوي، وهذا تكريما لزميلهم ولعائلته، في لفتة رائعة ونبيلة تعكس قيم هذا النادي العريق وتؤكد فعلا أن “لياسما” عائلة واحدة.وبعد فوزه بالنهائي رقم 20 لهذه المنافسة، يدخل ممثل الكرة الجزائرية، اتحاد الجزائر، ضمن ساحة الكبار وفي سجل الأندية المتوجة قاريا.

اتحاد العاصمة يدخل تاريخ كرة القدم الجزائرية بتتويج قاري

حمل نادي اتحاد العاصمة، لواء الأندية الجزائرية، للعودة إلى منصة التتويجات القارية بعد قطيعة استمرت لفترة طويلة في السنوات الأخيرة.وسجّلت الأندية الجزائرية غيابها عن منصة التتويجات القارية في السنوات الأخيرة، لتتأكد حالة التخبط التي عاشتها.

ورغم مشاركة بعض الأندية في الكونفيدرالية، ممثلة في وفاق سطيف، مولودية بجاية وأخيرا شبيبة القبائل، في المباريات النهائية خلال مواسم 2009، 2016 و2021 على التوالي، غير أن خزائن النوادي الجزائرية بقية خاوية من الكأس في نسختها الجديدة.

ويعتبر نادي شبيبة القبائل الفريق الجزائري الوحيد الذي حقق رقما قياسيا في هذه المنافسة، لكن في نسختها القديمة (كأس الاتحاد الأفريقي)، قبل دمجها بكأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 2004، وحصد الجياسكا هذا اللقب 3 مرات على التوالي، مواسم 2000، 2001 و2002.

ولم يتمكن بعدها أي فريق جزائري من حصد هذا اللقب، رغم تتويج الأندية الجزائرية ككل بـ10 ألقاب حاز منها شبيبة القبائل على 6، 3 ألقاب في كأس الاتحاد الأفريقي (2000-2001-2002)، لقب وحيد في كأس الكؤوس أفريقية (1995)، ولقبين في رابطة أبطال أفريقيا (1981-1990).

وجاء الدور هذه المرة على اتحاد العاصمة، الذي أهدى الجزائر أولى كؤوس الكونفيدرالية منذ نسختها الأولى بصيغتها الجديدة التي انطلقت سنة 2004، والتي خسرت فيها الأندية الجزائرية 3 نهائيات كما سبق ذكره.

وبفوز اتحاد الجزائر باللقب على حساب يانج أفريكانز التنزاني، يكون أبناء سوسطارة قد قضوا على عقدة لاحقت الأندية الجزائرية لسنوات طويلة.وتمكن اتحاد العاصمة بعد ظفره بهذه الكأس، من دخول التاريخ كونها أول لقب قاري للفريق منذ تأسيسه، ولو أنه يملك لقبا خارجيا وحيدا، يتمثل في كأس الأندية العربية موسم 2013 على حساب العربي الكويتي.ويعود آخر تتويج قاري للأندية الجزائرية في مختلف المنافسات الأفريقية لموسم 2015، حينما حصد وفاق سطيف كأس السوبر الأفريقي على حساب الأهلي المصري.

وقبلها بموسم واحد (2014) فاز الوفاق على حساب فيتا كلوب الكونغولي بثاني ألقابه في دوري أبطال أفريقيا، بعد أول تتويج حصده سنة 1988 أمام إيوانوانيو ناسيونال النيجيري في الطبعة القديمة من رابطة الأبطال.

ويأتي فريق مولودية الجزائر في المركز الثالث، خلف كل من شبيبة القبائل ووفاق سطيف من حيث عدد التتويجات، حيث نال لقبه الوحيد في رابطة أبطال أفريقيا سنة 1976، حينما فاز على نادي هافيا كوناكري الغيني.

سجل الأندية الجزائرية في المنافسة القارية:

كأس إفريقيا للأندية البطلة:

مولودية الجزائر: 1976

شبيبة القبائل: 1981

وفاق سطيف: 1988

شبيبة القبائل: 1990

رابطة أبطال إفريقيا:

وفاق سطيف: 2014

كأس الكؤوس:

شبيبة القبائل: 1995

كأس الكاف:

شبيبة القبائل: 2000

شبيبة القبائل: 2001

شبيبة القبائل: 2002

كأس الكونفدرالية:

اتحاد الجزائر: 2023